“الزكاة” في أم الفحم تطلق حملة لحث الأهالي على تعجيل إخراج الزكاة والصدقات بسبب الظروف الراهنة

جمع 6 ملايين و300 ألف شيكل رمضان الفائت جرى صرفها بالكامل في أبوابها الشرعية

طه اغبارية
أعلنت لجنة الزكاة في مدينة أم الفحم، عن إطلاق حملة إعلامية، الأسبوع القادم لحث الأهالي على تعجيل إخراج أموال الزكاة والصدقات نظرا للظروف المستجدة بسبب جائحة كورونا وتعليق الصلوات في المساجد.
وقال مدير مكتب لجنة الزكاة في أم الفحم، حازم إسماعيل محاميد إن الحملة تهدف إلى تعجيل إخراج أموال الزكاة والصدقات مع بداية شهر رمضان المبارك، حتى يتسنى للجنة صرفها في أبوابها الشرعية المستحقة وعلى العائلات المستورة والمحتاجة التي تفاقمت معاناتها في ظل انتشار وباء كورونا وتعطل الأعمال في ظل حالة الطوارئ التي تشهدها البلاد.
وأضاف محاميد، في حديث لـ “المدينة”، أن لجنة الزكاة في السنوات السابقة درجت في السنوات الماضية، على جمع النسبة الأكبر من أموال الزكاة والصدقات خلال شهر رمضان عبر المساجد، إلا أن تعليق الصلوات خلال الشهر الكريم في المساجد سيحول دون جمع الزكاة بهذه الطريقة، لذلك يزيد محاميد “من خلال التبكير بالحملة لجمع الزكاة نتوخى من أهلنا ممن تجب عليهم الزكاة تفهم الظروف الحالية والمبادرة إلى تعجيل إخراج زكاة أموالهم، على أن يقوم مندوبو اللجنة في كافة الأحياء بزيارة الأهل في بيوتهم لجمع الزكاة كما يمكن لكل مواطن إخراج الزكاة وصدقة الفطر عبر قدومه إلى مكتب لجنة الزكاة، مقابل مجمع عبد اللطيف مع الإشارة إلى تقيدنا بكافة التعليمات الوقائية اللازمة بسبب كورونا”.
وحول حصيلة مصروفات لجنة الزكاة في أم الفحم منذ شهر رمضان العام الفائت إلى اليوم، أشار عضو لجنة الزكاة حازم إسماعيل إلى أن “لجنة الزكاة جمعت العام الفائت 6 ملايين و300 ألف شيكل جرى صرفها بالكامل في أبوابها الشرعية”.
وفي تفصيل المصروفات قال محاميد “قمنا بتوزيع معونات مالية شهرية على نحو 450 عائلة مستورة بحيث يقدّر حاصل المعونات المالية التي أخرجتها اللجنة بنحو 5309 حالة، وجرى إخراج هذه الأموال بعد عيد الفطر، العام الفائت إلى اليوم عشية شهر رمضان المبارك للعام 2020، كما تجدر الإشارة إلى باقي مصروفات لجنة الزكاة جرى إنفاقها على طلاب العلم عبر المنح التي نوزّعها سنويا إلى جانب دعم طلاب مع حالات خاصة، وأيضا انفقت نسبة من المصروفات على دعم مشروع حفظ النعمة المنبثق عن لجنة الزكاة في بلدنا”.
يشار إلى أن مسيرة لجنة الزكاة في مدينة أم الفحم انطلقت قبل نحو 41 عاما، وتحوّلت إلى مؤسسة فاعلة في مجالات المعونة المختلفة وتلبية الاحتياجات الأساسية للعائلات المستورة، وتنشط اللجنة في شهر رمضان بجمع الزكاة وصدقة الفطر وتوزيعها على مستحقيها، كما أنها تدعم مئات العائلات على مدار العام بمعونات دائمة أو جزئية حسبما تقتضي الحاجة.
وساهمت لجنة الزكاة في أم الفحم، على مدار السنوات الماضية بسد الكثير من الاحتياجات الضرورية للعديد من العائلات التي ضاقت عليها الدنيا ولم تكفها مدخولاتها لتأمين اللقمة الكريمة لأبنائها، فكان مشروع التكافل الاجتماعي الذي أطلقته لجنة الزكاة، رافعة حقيقية ودعامة مهمة من دعائم المجتمع الفحماوي، مع ضرورة التأكيد أن بعض الأهالي وقبل تأسيس لجنة الزكاة أخرجوا زكاة أموالهم وصرفوها بطريقة جعلت موضوع صرف الأموال في أبوابها الشرعية، عشوائيا.

لجان الخير والصدقات
انبثقت عن لجنة الزكاة في أم الفحم العديد من اللجان ذات الصلة وهي:
حفظ النعمة: وضعت نصب عينيها ألا تترك في البلد محتاجًا وعملت بجدٍّ ونشاط وسهر الليالي، وتمركز عملها في جمع الطعام الفائض من الاعراس وبيوت العزاء والمناسبات ووزعتها على الفقراء والمساكين، وانفتح عملها الى الاثاث وتوزيع الملابس المستعملة التي لا يحتاجها اصحابها لتوزيعها على المحتاجين، واليوم هذه اللجنة تقوم على جمع الطرود الغذائية واللحوم من جميع انحاء المدينة وجاهزون للتواصل مع الاهالي على مدار الساعة.
لجنة التربية والتعليم: تخصصت في شؤون طلاب العلم من المرحلة الابتدائية حتى الجامعة، وهي في تواصل دائم مع المدارس لفحص نواقص الطلاب من العائلات المستورة وتقوم على رعاية شؤونهم بالتعاون مع المديرين ومستشاري المدارس، لسد حاجات الطلاب من كتب، قرطاسيات، حقائب مدرسية، مصروف شخصي، حواسيب، ملابس وأحذية.
كما تقوم اللجنة، سنويا، بتوزيع المنح على طلاب الجامعات كمنح دراسية.
صدقة النور: هي لجنة منبثقة عن لجنة الزكاة والصدقات- أم الفحم تقوم على جمع أموال الصدقات من الأهالي، ثم تنفقها في ترميم بيوت عائلات مستورة، سد احتياجات، دعم الحالات المرضية وغيرها.