تفاصيل مثيرة لقصة “اختفاء وعودة” جواز سفر خاشقجي بأمريكا
كشفت صحيفة تركية، عن تفاصيل جديدة، تعرض لها الصحفي السعودي جمال خاشقجي في الولايات المتحدة.
وفي التفاصيل، نقلت صحيفة “صباح”، في تقرير، ما أدلى به ياسين أوقطاي مستشار الرئيس التركي، أمام المدعي العام التركي في إطار التحقيق الذي أجرته النيابة العامة بجريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
وذكر المسؤول التركي، تفاصيل قصة غريبة حدثت مع خاشقجي أثناء إقامته في الولايات المتحدة.
ونقل أوقطاي في شهادته عن صديق لخاشقجي منذ 10 سنوات، أن الأخير فقد جواز سفره داخل منزله، وعلى إثر ذلك اضطر لمراجعة السفارة السعودية في الولايات المتحدة لاستخراج آخر.
وأشار إلى أن خاشقجي، عندما وصل إلى السفارة لتقديم طلب التجديد، لاقى ترحيبا من الموظفين، كما أنهم كانوا بانتظاره.
وفي الأثناء لفت أوقطاي بروايته، إلى أن خاشقجي تفاجأ أثناء تواجده بالسفارة، بترتيب اتصال معه من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومستشاره سعود القحطاني، وطلبهما منه العودة إلى السعودية.
ولفت أوقطاي -متابعا الرواية- إلى أن خاشقجي شابه التوتر الكبير بسبب المكالمة الهاتفية، ليتفاجأ فور عودته لمنزله ودخوله بوجود جواز سفره في وجهه.
وأضاف، أن خاشقجي، أيقن أن حادثة اختفاء الجواز وإعادته كانت مدبرة لإجباره على الذهاب إلى مقر السفارة السعودية في واشنطن، وتلقي المكالمة من ابن سلمان والقحطاني.
أوقطاي والاتصال بالسفير السعودي بتركيا
وذكر أوقطاي، أنه في يوم الجريمة، بعد اتصال خديجة جنكيز (خطيبة خاشقجي) في الساعة الـ16:41، اتصل بالسفير السعودي في تركيا، وأبلغه بأن الصحفي جمال دخل القنصلية بإسطنبول منذ مدة زمنية طويلة ولم يخرج منها بعد.
وأوضح، أن السفير حينها أبلغه بأن “جمال صديقي، وسأتحقق من الأمر، سأعاود الاتصال بك بعد دقيقتين”.
وتابع المسؤول التركي: “لكن السفير لم يعاود الاتصال بي لا في يوم الجريمة، ولا بعدها”.
هذا ما حدّث به خاشقجي أوقطاي في لقائهما الأخير
ولفت أوقطاي، إلى أنه التقى خاشقجي آخر مرة في آب/ أغسطس 2018، مشيرا إلى أن الأخير أبلغه بأن السعودية قامت بعمليات ضد المعارضين لها في بريطانيا، ولبنان، وألمانيا ومصر، وأن هناك أنباء تتحدث عن اختطاف المعارضين والتخلص منهم، وأن مصير بعض الأشخاص الذين تم اختطافهم سابقا لا يزال غير معروف.
وأضاف خاشقجي في حديثه لأوقطاي، أنه يشعر بالأمان في إسطنبول، لأن السلطات السعودية لن تكون قادرة على العمل ضد المعارضين السعوديين في تركيا، تجنبا لقطع العلاقات بين البلدين.
وأكد أوقطاي، أن خاشقجي كان القلق يسايره دوما، ولكنه لم يتوقع أن تتجرأ السعودية على القيام بعملية ضده في تركيا.



