على الأكتاف مبتسما ومرددا “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.. هكذا استقبل الشيخ رائد صلاح قرار القاضي الإسرائيلي بسجنه

طه اغبارية

فشل القاضي الإسرائيلي شلومو بنجو، في سرقة ابتسامة الشيخ رائد صلاح، عقب قراره الظلم بسجنه 28 شهرا، ثمنا لدفاعه عن الثوابت الإسلامية والعروبية والفلسطينية.

خرج شيخ الأقصى من عند القاضي الإسرائيلي كما دخل، مبتسما واثقا موقنا من انتصاره على المؤسسة الإسرائيلية حين واجهها في شهادته أمام المحكمة بجرائمها واحتلالها وعنصريتها بل أكد لها أن الاحتلال سيزول إلى غير رجعة وأن الزمن الإسرائيلي لن يكون سيدا في أرض الإسراء والمعراج.

كان أنصار الشيخ رائد صلاح وأحبابه من أبناء المشروع الإسلامي ومن مختلف المكونات السياسية العربية، في انتظاره خارج المحكمة في محيطها بالمئات، لم تمنعهم الأحوال الجوية القارسة عن الاحتشاد لنصرته، حتى الشيخ الشاب المسن، صياح الطوري، شيخ العراقيب جاء من النقب، حاملا صموده وثباته على أرضه ليعانق أخيه الشيخ رائد، وقد جمعتهما لحظة تعزيز للمعنويات والدعاء معا على الظالمين.

رُفع الشيخ رائد صلاح بعد إطلالته من داخل مبنى المحكمة على الأكتاف، ترافقه هتافات “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” و”شيخ الأقصى رائد” وكانت ابتسامته كما هي دائما، حاضرة وفي القلب من الحدث.

عزّز القاضي بنجو بقراره، اليوم، القناعة ببطلان مزاعم الديموقراطية واحترام الحريات والتعبير عن الرأي، وخاب ظنه في انتزاع ندم أو تراجع عن الموقف والحق من فم شيخ الأقصى.

اليوم الاثنين، أثبت الشيخ رائد صلاح، مرة أخرى، أنه القامة التي يلتقي عليها الجميع من أبناء شعبه الفلسطيني والأحرار من أبناء الأمة العربية والإسلامية، في زمن شحّ فيه أصحاب القامات الذين ينكرون ذواتهم من أجل عزة شعوبهم وكرامتها.