أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

122 يوما من الرباط في “الخان الأحمر” لمواجهة المعول الإسرائيلي

تقترب الساعة من الثانية فجر الجمعة، في تجمع الخان الأحمر شرقي القدس، والسكون يعم الأرجاء، وسط حذر شديد من تنفيذ الجيش قرار محكمة إسرائيلية بهدم المساكن وترحيل أهلها.

نحو 400 فلسطيني وأجنبي، يرابطون في التجمع البدوي لمواجهة هدم إسرائيلي متوقع، معظمهم منذ 122 يوما.

ففي خيمة التضامن، وسط التجمع البدوي الذي يسكنه نحو 170 فلسطينيا، ينقسم المرابطون في مجموعات، يتدارسون المواقف الدولية وآخر التطورات.

مؤيد مطاوع، أحد المرابطين ليلا في التجمع البدوي، قال للأناضول “نحن هنا للدفاع عن بوابة القدس الشرقية، لن نسمح بهدم التجمع وترحيل سكانه”.

ولا يملك “مطاوع” بحسب قوله سوى إرادته.

وأضاف “السلطات الإسرائيلية تخشى وجودنا، ووجود المتضامنين الأجانب، عازمون على كسر القرار الإسرائيلي”.

دانيال ليباتو، متضامن إسباني وناشط في جمعية “اناديكم” حديثة التكوين في بلاده بحسب قوله، يرابط في الخان الأحمر منذ عدة أيام، برفقة عدد من أبناء بلده.

قال للأناضول “أنا هنا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أرفض القرارات الإسرائيلية الخاصة بهدم المساكن وترحيل المواطنين”.

وأضاف ” ما تقوم به إسرائيل تطهير عرقي، ومخالف للقانون الدولي”.

ودعا “ليباتو” النشطاء في مختلف دول العالم لزيارة فلسطين، والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقال “الشعب الفلسطيني منذ 70 عاما يعاني الظلم والتشريد، يجب أن تعاقب إسرائيل وتخضع للحساب”.

بدوره قال الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية، أسامة القواسمي، للأناضول “نواصل الرباط والصمود هنا في الخان الأحمر، حتى كسر القرار الإسرائيلي”.

وشدد على التمسك والبقاء في الخان الأحمر، وبالدفاع عنها بالمقاومة الشعبية.

وقال “معركتنا في الخان الأحمر معركة مصير ووجود، ونعمل بكل السبل سياسيا وشعبيا لكسر القرار الإسرائيلي”.

وأضاف “المرابطون في تزايد، وهناك خطة لإطالة عُمر الرباط حتى تحقيق المطالب.

والأربعاء الماضي حذرت المدعية العام لمحكمة الجنايات الدولية فاتوا بنسودا، إسرائيل من هدم تجمع “الخان الأحمر” البدوي.

وقالت بنسودا في بيان إن “التدمير الشامل للممتلكات دون ضرورة عسكرية، وتهجير السكان عنوة في أراض محتلة، يشكل جرائم حرب بموجب ميثاق روما (المعاهدة المؤسـِسة للمحكمة الجنائية الدولية)”.

ويقع تجمع الخان الأحمر على الطريق الواصل بين مدينة القدس المحتلة والبحر الميت، ويخضع للسيطرة الإسرائيلية بحسب اتفاق “أوسلو” الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.

وفي 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية هدم وإخلاء تجمع الخان الأحمر.

وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية.

ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات اليهودية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاحتلالي المسمى .”E1″

ووقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نهاية ديسمبر/ كانون أول 2014، على ميثاق “روما” وملحقاته، المتعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية.

ووافقت المحكمة الجنائية على طلب فلسطين، وباتت عضوا فيها منذ الأول من أبريل/ نيسان 2015.

ومنذ 2015، تباشر المحكمة الجنائية تحقيقا حول السياسة الاستيطانية لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى