أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةشؤون إسرائيلية

هل نحن على أعتاب عدوان جديد على غزة؟

تشير التقارير الصحفية الإسرائيلية الصادرة اليوم، الاثنين، إلى أنه على الرغم من أن هدوءا حذرا يسود الجبهة بين غزة والبلاد، حيث تراجع عدد البالونات الحارقة التي تطلق من القطاع وتبادل إطلاق النار تقلص بشكل كبير، إلا أن هذا الهدوء النسبي بالذات يرفع مستوى التوتر في صفوف ضباط الجبهة الجنوبية للجيش الإسرائيلي.
ويتوجس الإسرائيليون من إطلاق نار قناصة فلسطينيين من القطاع باتجاه جنودهم، أو صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون أو تفجير عبوات ناسفة باتجاه قواتهم أو قذائف صاروخية باتجاه البلدات المحيطة بالقطاع، المعروفة باسم “غلاف غزة”. والتخوف الأكبر في جيش الاحتلال هو تعرض أحد جنوده للأسر عند السياج الأمني.
ونقل موقع “واللا” الالكتروني، اليوم، عن جنود في لواء “غفعاتي” قولهم إن ضباطهم حذروهم نهار أمس من الهدوء الحذر السائد في هذه الجبهة. “أوضح لنا الضباط أن الهدوء السائد في الأيام الأخيرة قد ينقلب خلال لحظة واحدة. ينبغي أن نكون متأهبين والاستعداد لمواجهة عمليات صعبة”.
وذكر المسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي، وفقا للتقارير الإعلامية، أن حماس لن تتنازل عن محاولة أسر جنود إسرائيليين كون الحركة ملتزمة بتحرير أسرى من السجن.
هذا وشدد المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليكس فيشمان، اليوم، على أن “غزة لن تهدأ ولا توجد إمكانية لأية تسوية بين إسرائيل وحماس”. واضاف منتقدا أن “هناك من ينثر هذا الوهم لدى الجمهور، من أجل طمس حقيقة أنه ليس لدينا فكرة حول كيفية تحقيق هدوء عند حدود القطاع”. واعتبر أن “مفتاح تحريك عملية التسوية يكمن في قفلين: قضية الأسرى والمفقودين، واتفاق المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس”.
ووفقا لفيشمان، فإن “الوهم بأن الحل قريب” نابع من أن إسرائيل ألمحت، قبل أسبوعين، لمصر أنها لن تعرقل جهودها. وبالتزامن مع ذلك، تعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لانتقادات شديدة بسبب فشله في حل الأزمة بين إسرائيل وغزة ولا يزور بلدات “غلاف غزة”. وبعد أن زار هذه البلدات، وفي الوقت نفسه لم يتم شن عملية واسعة ضد القطاع، وتلاشت الانتقادات له، “وتلاشت معها الحماسة الإسرائيلية للمساعدة في استئناف محاولات المصالحة بين حماس والسلطة”.
وتدرك إسرائيل أنه في ظل الوضع الحالي، حيث لا حرب ولا سلم، والأوضاع المزرية في القطاع والنقص الحاد فيه بالماء والكهرباء والدواء والغذاء وكافة أنواع المنتجات، أي عدم حدوث أي حل في الكارثة الإنسانية فيه، سيقود إلى الانفجار لا محالة واشتعال حرب جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى