إصابة مسن واعتقال 6 فلسطينيين خلال اقتحام إسرائيل للضفة الغربية

أُصيب مسن فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، فيما اعتُقل ستة آخرون خلال عمليات اقتحام نفذتها قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مداهمات لمنازل وتفتيشها، بحسب ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي بيان لها، ذكرت الجمعية أن طواقمها استلمت من قوات الاحتلال مسنًا يبلغ من العمر 60 عامًا، أُصيب بالرصاص الحي في الفخذ داخل مخيم طولكرم شمالي الضفة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على مدينة طولكرم منذ يوم الخميس، حيث نفّذ حملات دهم واعتقال طالت مئات الشبان، شملت تفتيش المنازل والمتاجر، وفق ما أعلنه محافظ المدينة عبد الله كميل. وأضاف كميل في بيان الجمعة أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من ألف فلسطيني في يوم واحد، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق رامي الحمد الله بعد مداهمة منزله.
وأظهرت مقاطع مصورة طوابير من المعتقلين الفلسطينيين محاطين بالجنود والمركبات العسكرية. وتأتي هذه الحملة ضمن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة بدأت مطلع العام شمال الضفة الغربية، وتركزت على مدينتي جنين وطولكرم.
وفي جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة السموع الثانوية بمحافظة الخليل، واحتجزت مديرها وأحد الموظفين في ساحة المدرسة، وداهمت الصفوف والغرف الإدارية، وعبثت بمحتوياتها، بحسب مصادر محلية. كما اعتقل الجيش أربعة فلسطينيين من مدينة الخليل وبلدة بيت أمّر شمالًا، وتسبب بتحطيم زجاج عدد من المركبات.
وفي محافظة بيت لحم، اقتحمت القوات الإسرائيلية عدة مناطق دون الإبلاغ عن اعتقالات، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. أما في رام الله، فقد اعتُقل شابان خلال اقتحام بلدة بيتونيا غرب المدينة، وفق مصادر محلية.
تأتي هذه الانتهاكات المتصاعدة في الضفة الغربية بالتوازي مع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والتي خلفت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 64,756 شهيدًا و164,059 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى مجازر ومجاعات أودت بحياة مئات المدنيين، بينهم 143 طفلًا، وفق معطيات فلسطينية.
وفي الضفة الغربية، قُتل منذ بدء الحرب ما لا يقل عن 1,020 فلسطينيًا، وأُصيب نحو 7 آلاف آخرين، واعتُقل أكثر من 19 ألفًا على يد قوات الاحتلال والمستوطنين، وسط تصاعد في عمليات القمع والانتهاكات اليومية.



