الجرب يتفشى في السجون الإسرائيلية وسط حرمان الأسرى من العلاج

حذّر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى من تفاقم الأوضاع الصحية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة الانتشار الخطير لوباء الجرب “سكابيوس”، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تهدد حياة آلاف الأسرى.
وأوضح المركز أن ظروف الاحتجاز تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الإجراءات العقابية بحق الأسرى تشمل منع الاستحمام، قطع المياه، مصادرة مواد النظافة مثل الصابون، إضافة إلى حرمانهم من الحلاقة وقص الشعر والملابس الداخلية الجديدة.
وأضاف أن الأسرى يضطرون في ظل هذه الظروف إلى غسل ملابسهم وارتدائها وهي ما تزال مبتلة، معتبرًا أن هذه الممارسات تهدف إلى “كسر إرادة الأسرى وقتلهم ببطء”. وطالب المركز منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل، واصفًا الوضع الإنساني في السجون بـ”الكارثي”.
من جانبها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن مرض “سكابيوس” يتفشى بشكل مقلق بين الأسرى، متهمة سلطات الاحتلال بتعمد الإهمال الطبي وتجويع المعتقلين عبر حرمانهم من الغذاء.
وبحسب المعطيات الرسمية، فقد ارتفع عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال إلى أكثر من 11,100 أسير، وهو الرقم الأعلى منذ اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، من بينهم 49 أسيرة، و400 طفل، و3,577 معتقلاً إدارياً، إلى جانب 2,662 معتقلاً مصنّفين كـ”مقاتلين غير شرعيين”، مع استثناء معتقلي غزة المحتجزين في معسكرات الجيش.



