سخنين: مظاهرة قُطرية حاشدة تنديدا بإرهاب المستوطنين في حوارة وسائر الأراضي المحتلة
عبد الرحمن اشراف
نًظّمت في سخنين، مساء اليوم الثلاثاء، مظاهرة قطرية دعت إليها لجنة المتابعة العليا، احتجاجا على عدوان الاحتلال الإسرائيليّ ومستوطنيه المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة، وبخاصّة في منطقة نابلس، وقراها، وعلى رأسها حوّارة.
وهتف المتظاهرون بشعارات متضامنة مع حوارة وسائر الأراضي المحتلة، ونددوا بإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على أبناء شعبنا وممتلكاتهم. من الشعارات: “عالمكشوف وعالمكشوف مستوطن ما بدنا نشوف”، “وحدة شعبك يا فلسطين تهزم كل المحتلين”، و”تحيتنا بحرارة لأطفال الحجارة”.
وكان المستوطنون، قد شنوّا، أوّل من أمس، الأحد، هجمة إرهابية على قرى نابلس، وبخاصة حوارة، التي هاجمها المئات في اعتداء شمل إحراق منازل، وإطلاق الرصاص الحيّ، وطعن فلسطينيّ، لتسفر اعتداءاتهم عن استشهاد الشاب سامح حمد لله محمود أقطش (37 عاما) من زعترة، وإصابة العشرات.
ورفع مشاركون في المظاهرة لافتة ضخمة كُتب عليها: “شعبنا موحّد في مواجه الفاشية الدموية”.
وسارت المظاهرة في شوارع المدينة، قبل أن تنتهي في ساحة البلدية في المدينة.
وتحدث في نهاية المظاهرة كل من رئيس بلدية سخنين الدكتور صفوت أبو ريا، ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة.
وندّد أبو ريا، بإرهاب المستوطنين على شعبنا في حوارة وسائر البلدات الأخرى، مخاطبا “حكومة نتنياهو العنصرية، في أن هذا الاعمال البربرية ضد أبناء شعبنا لن تكسر ارادته لإنهاء الاحتلال”، ودعا العالم إلى رفع صوته لحماية الشعب الفلسطيني والعمل على انهاء الاحتلال.
وقال إن “دروس التاريخ تقول إنه لا يمكن أن ينعم المعتدي بأمان واستقرار ما دام المعتدى عليه غير آمن”، مشدّدا “نحن جزء من الشعب الفلسطيني ومطالبون بمد يد العون لإغاثة أهلنا في حوارة وغيرها من البلدات المتضررة”.
بدوره، حيا محمد بركة المشاركين في المظاهرة، في أعقاب ما جرى قبل يومين في حوارة، مضيفا “لا شك أن ما جرى يستفز كل فلسطيني وكل إنسان عنده ضمير”.
وقال إن “المستوطنات ووجود المستوطنين في الأرض الفلسطينية هو عمل عدواني، والحديث عن عنف من الطرفين غير مقبول على الاطلاق”.
وأشار إلى أن “ما شاهدناه يذكر بجرائم الفاشيين والنازيين وليل البلور عام 1930 عندما اعتدى قطعان النازيين على مساكن اليهود في برلين، الان يقوم يهود بمثل هذه الاعمال”.
وأكد بركة ان الاحتلال وجيش الاحتلال هو الإرهاب حين يقتحم بيوت الآمنين من أبناء شعبنا ويقصفها بالصواريخ، وأردف أن “هذه الدولة صنعت النكبة وهي دولة احتلال وعسكرة ومخابرات وتمارس دور رأس الحربة في المشروع الأمريكي”، مطالبا العالم برفع صوته ضد جرائم المستوطنين والاحتلال وأن يعمل على عزل الاحتلال والتعامل مع حكومته كما تعامل مع نظام الفصل العنصري البائد في جنوب أفريقيا.
وقال إن هناك جهتان مسلحتان خارج الجهات المسلحة الإسرائيلية الرسمية، وهما جماعات المستوطنين وعصابات الإجرام، وكلاهما يتمتعان بحماية المؤسسة الإسرائيلية.
وحذّر إسرائيل من إلصاق تهمة الإرهاب بشهر رمضان الفضيل، الذي هو شهر الخير والرحمة والعبادة، سعيا لتمرير مخططاتهم في القدس والأقصى.
وتابع بركة “نحن لسنا مقطوعين من شجرة نحن جزء من شعبنا الفلسطيني، لحمنا لحمه ودمنا دمه”، وتوجه بالتحية إلى كل أبناء شعبنا في كل مكان وقال “لستم وحدكم ونحن معكم حتى عندما تتخلى الأنظمة ويتحولون إلى وسطاء أو متواطئين مع الاحتلال”.
ودعا بركة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني ان تكون مثل اسمها منظمة التحرير الفلسطينية، كما دعا الأمة العربية والعالم الإسلامي والعالم أجمع إلى إسماع صوته ضد الإرهاب الإسرائيلي.
وأعلن بركة في الختام، ان لجنة المتابعة بصدد تشكيل وفد لزيارة حوارة في الأيام المقبلة، مطالبا بتنظيم حملة جمع تبرعات تشرف عليها اللجان الشعبية والجمعيات المعنية، من أجل إسناد أهالي حوارة والبلدات المتضررة من إرهاب المستوطنين.
