استدعاء الشيخ صياح الطوري للتحقيق.. السلطات الإسرائيلية تقتحم العراقيب وتصادر سيارات الأهالي

اقتحمت الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، وقامت بمصادرة عدد من سيارات الأهالي واستفزاز السكان حين اعترضوا على هذا الإجراء.
وقال الناشط أحمد أبو مديغم في حديث معه، إن ما تسمى وحدة “يؤآب” الشرطية اقتحمت القرية ترافقها آليات لشحن السيارات وقامت بمصادرة عدد من السيارات، وحين حاول الأهالي الاعراض على ذلك، جرى الاعتداء عليهم.
وأضاف أنه جرى تسليم الشيخ صياح الطوري، شيخ العراقيب، استدعاء للتحقيق في شرطة بئر السبع.
وتتعرض العراقيب وأهلها للتضييق والهدم، حيث جرى هدم مساكنها 213، على التوالي، منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010.
ويؤكد أهالي العراقيب أن ممارسات السلطات الإسرائيلية واستمرارها بهدم مساكن أهالي القرية، “لن تثنينا عن البقاء والصمود على أرض الآباء والأجداد”، ودعوا الجماهير العربية وكافة الأحرار إلى “التحرك لإسناد العراقيب والوقوف إلى جانب أهلها أمام مخططات الاقتلاع والتهجير”.
يشكو أهالي العراقيب من أن وحدة “يوآف” الشرطية التابعة لما تسمى “سلطة تطوير النقب” المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، وما تسمى “دائرة أراضي إسرائيل” تواصل اقتحام القرية واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية ثم تهدم مساكنها المتواضعة وتشرد الأطفال والنساء والمسنين.
وتلاحق السلطات أهالي العراقيب بعدة أساليب وطرق بينها حبس الشيخ صياح الطوري وعدد من أولاده وأحفاده، بالإضافة إلى الناشط سليم الطوري وآخرين، بعدة تهم بذريعة البناء دون ترخيص وادعاء “الاستيلاء على أراضي الدولة”. وفرضت السلطات غرامات باهظة على أهالي العراقيب وتواصل سياسات وممارسات التضييق والملاحقات والاعتقالات.
وترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بحق ملكيتهم للأرض وتضيّق عليهم بهدف دفعهم إلى الهجرة القسرية من خلال هدم القرية، وكذلك تجريف المحاصيل الزراعية ومنعهم من المراعي وتربية المواشي، واقترحت “تسوية” عليهم سابقا تقضي بتخصيص قسيمة أرض بمساحة نصف دونم لكل عائلة، ودفع 2500 شيكل تعويضا مقابل الدونم الواحد.



