“دائرة الأراضي” تستبعد العرب من مشاريع الطاقة الشمسية

زعمت ما تسمى “دائرة أراضي إسرائيل” أن الأراضي الزراعية في منطقة “وادي عتير” بالنقب لا تطابق المعايير اللازمة لتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، في حين تدخل الأراضي الزراعية والقرى والتعاونيات الزراعية “كيبوتسات” التي يسيطر عليها اليهود ضمن مشاريع الطاقة المتجددة سواء كانت في النقب أو في باقي المناطق في البلاد. بحسب ما نشرت صحيفة “هآرتس” اليوم الأحد.
وحتى يمكنها إخراج العرب من دائرة المنافسة على المناقصة المتعلقة بتنفيذ المشروع ضمن نماذج تجريبية من الأراضي الزراعية، وضعت “سلطة أراضي إسرائيل” بندا في المناقصة للمشاركة في مشروع تطوير الطاقة الشمسية، يقضي بأنه بالإمكان أن تشارك فيه أراض توصف بأنه “ضمن بلدة زراعية”، ما يعني أنه بإمكان “بلدات عمال، بلدات زراعية وكيبوتسات” المشاركة فيه فقط، وهي بلدات يهودية.
وعلى الرغم من موافقة الحكومة الإسرائيلية على ضم “وداعي عتير” في المشروع، إلا أن “دائرة الأراضي” لم تصادق على ذلك.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها لم تنجح حتى الآن في تطبيق مشاريع الطاقة المتجددة التي أقرتها بنفسها بحلول العام 2030، بسبب عدم توفر مناطق مفتوحة لإقامة مزارع طاقة شمسية فيها. ولذلك قررت الحكومة الحالية بعد تشكيلها، قبل سنة، ببدء المشروع التجريبي الأول من خلال توليد الكهرباء بالطاقة المتجددة في مناطق زراعية في أنحاء البلاد.
ورفضت “سلطة أراضي إسرائيل” بذريعة البند المذكور، مشاركة وادي بتير الواقع ضمن المجلس الإقليمي حورة، والذي صادقت عليه الحكومة، في المشروع، وذلك بعد شهر من فوز وادي عتير في المناقصة للمشاركة فيه، في كانون الثاني/يناير الماضي.
واختارت وزارة الطاقة خمس قسائم في وادي عتير، إلى جانب حوالي 180 قسيمة في أراض بملكية يهودية في أنحاء البلاد للمشاركة في المشروع بعد فوزها بالمناقصة.
وانتقدت جهات ضالعة في مشروع تطوير الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء “سلطة أراضي إسرائيل” بسبب إقصائها وادي عتير عنه. ووصف أحد المبادرين في مجال الطاقة الشمسية والذي دفع مشاركة وادي عتير في المشروع، يوسف أبراموفيتش، البند الذي يميز ضد مشاركة وادي عتير في المشروع بأنه “ظلم مناخي”. وأضاف أن “حكومة التغيير نشرت عمليا طلبا لعروض مخصصة لأراض بملكية يهودية فقط. والتمييز في الخطة يسبب بقاء المجتمع العربي في الخلف في ثورة الطاقة المتجددة التي بإمكانها تحريك تطور اقتصادي واجتماعي، وخاصة في المجتمع البدوي”، وفق ما نقلت عنه الصحيفة.



