اتصالات دولية للتهدئة في قطاع غزة وبايدن يهاتف نتنياهو

أكدّت مصادر فلسطينية اليوم الخميس، أنّ الاتصالات تواصلت في الساعات الأخيرة للعودة إلى الهدوء في قطاع غزة، وأنّ الاتجاه العام يؤشر إلى إمكانية الوصول إلى ذلك رغم تمترس الفصائل والاحتلال الإسرائيلي على مواقفهما.
وقالت المصادر إنّ الإدارة الأميركية باتت تضغط للوصول إلى هذا الهدوء، وتجري اتصالات غير مباشرة مع حركة “حماس” عبر وسطاء قطريين من أجل ضمان الوصول إلى هدوء، لكن الحركة لا تزال تصر على أنّ الهدوء يجب أنّ يشمل القدس المحتلة.
ويبذل الوسيطان المصري والأممي جهوداً للوصول إلى الهدوء وخاصة في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه على غزة وممارساته في القدس، وفق المصادر ذاتها، التي توقعت أنّ تنجح الجهود مجتمعة في الوصول إلى التهدئة خلال الساعات القادمة.
تونس والنرويج والصين تدعو لجلسة عاجلة لمجلس الأمن
دعت ثلاث دول أعضاء في مجلس الأمن، هي تونس والنرويح والصين، إلى جلسة علنية لمجلس الأمن الجمعة، لبحث التصعيد الحاصل في قطاع غزة.
ولا تزال إسرائيل ترفض وساطات التهدئة، سواء عبر الأمم المتحدة، أو عبر الأطراف الدولية والإقليمية.
وسبق أن رفضت الولايات المتحدة، مرتين، صدور بيان مشترك من الدول الأعضاء في مجلس الأمن يدعو إلى وقف التصعيد، معتبرة أن بيانًا كهذا لن يخفف من التوتّرات القائمة.
الأمم المتحدة تحذر من “الانزلاق إلى الفوضى”
دعت الأمم المتحدة، الأربعاء، إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تمكين الفلسطينيين والإسرائيليين، من “العودة إلى التفاهمات التي حافظت على الهدوء النسبي بقطاع غزة، وتجنب الانزلاق إلى الفوضى”.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مقر المنظمة في نيويورك.
وقال دوجاريك، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، والمنسق الأممي لعملية السلام بالشرق الأوسط، تور وينسلاند، طالبا المجتمع الدولي بـ”اتخاذ إجراءات لتمكين الفلسطينيين والإسرائيليين من العودة إلى التفاهمات التي حافظت على هدوء نسبي، وتجنب الانزلاق إلى الفوضى”.
كما نقل دوجاريك عن غوتيريش، تخوفه “بشكل خاص من استمرار وقوع الأطفال ضحايا للعنف”، وتحذيره من أن “دورات العنف تدمر حياة ومستقبل الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.
وشدد غوتيريش، على ضرورة “التوصل إلى حل سياسي للصراع، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق حل الدولتين”.
وأشار دوجاريك، إلى أن وينسلاند، أعرب عن قلقه البالغ إزاء تزايد الخسائر في صفوف المدنيين في كل من غزة وإسرائيل، كما أعرب عن حزنه العميق إزاء التقارير المتعلقة بوفيات الأطفال الفلسطينيين في القطاع.
ودعا المنسق الأممي، السلطات الإسرائيلية إلى “التقيد بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وضبط استخدامها للقوة لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية أثناء تنفيذ عملياتها العسكرية”.
وانتقد ما قال إنه “إطلاق من قبل حماس ومسلحين آخرين للصواريخ من الأحياء المدنية المكتظة بالسكان”، مضيفا بأن ذلك “أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف على الفور”.


