بيان الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى: ثوابتنا منتصرة

أصدرت اليوم الخميس (16.7.2020) المحكمة المركزية في حيفا قرارها -المتوقع- برفض استئناف شيخ الأقصى؛ الشيخ رائد صلاح ضد قرار إدانته والحكم بسجنه في ملف الثوابت.
وإننا نؤكد للمرة المليون أن هذا الملف هو ملف سياسي من اللحظة الأولى، وكان واضحا للجميع أن المستهدف هو المشروع الذي يمثله الشيخ رائد، وأن إبعاد الشيخ عن المشهد السياسي وعن دوائر التأثير الجماهيري كان على رأس أهداف هذا الملف.
لقد وجدنا على مدار ثلاث سنوات من تداول هذا الملف في أروقة القضاء الإسرائيلي أن القضاء مسيس وأنه يمثل جزءا لا يتجزأ من منظومة تتعامل مع الفلسطيني في هذه البلاد بعدوانية، دون اعتبار لأية قيم قانونية حقيقية.
ولكن الخطورة الأكبر التي حملها قرار مركزية حيفا اليوم والتي تعتبر غير مسبوقة حين قرر رئيس المحكمة في قرار رفض الاستئناف أنه حتى مجرد عدم استنكار ما سماها “أعمال العنف والإرهاب” هو ممارسة للعنف والارهاب. وهو قرار يحمل في طياته مؤشرات خطيرة فيما هو قادم، خاصة ما يتعلق بحرية التعبير.
سيدخل الشيخ رائد صلاح السجن رافع الرأس شامخا وسيخرج منه إن شاء الله منتصرا، لأن الذي انتصر في هذا الملف هو الثوابت الإسلامية والعربية والفلسطينية التي لأجلها حوكم ولأجلها يسجن.
وسيبقى شعبنا ثابتا على ثوابته، لا تغيره المحاكمات ولا السجون ولا الملاحقات ولا حتى القتل.
وسيبقى هذا الملف صفحة مشرقة في تاريخ الشيخ وفي تاريخ شعبنا في الداخل، وفي نفس الوقت سيبقى وصمة عار في سجل القضاء الإسرائيلي المسيس.