وفد من حزب الوفاء والإصلاح في زيارة إسناد دفاعاً عن مقبرة الإسعاف في يافا
قام وفد من حزب الوفاء والإصلاح يترأسه رئيس الحزب الشيخ حسام أبو ليل، مساء السبت بزيارة إسناد للأهل اليافيين المدافعين عن مقبرة الإسعاف التي تتعرض للتجريف والنبش على يد جرافات بلدية تل أبيب بغية إقامة “مشروع لإيواء المشردين”.
وكان في استقبال الوفد الإخوة من اللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة الاسعاف، المنبثقة عن الهيئة الاسلامية المنتخبة، حيث تولى عنهم مهمة الترحيب وشرح القضية الشيخ أحمد أبو عجوة إمام مسجد حسن بك.
وألقى الشيخ حسام أبو ليل كلمة أمام حشد من المتماهين مع القضية جاءوا من شتى أنحاء البلاد وبرز من بينهم وفد محامين من مدينة القدس، حيث قدم أبوليل التحية للأهل اليافيين على صمودهم وثباتهم واستنكر الحملات الانتقامية المتتالية التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية بحق أهلنا في يافا.
وقال، “خط الدفاع الأول في القدس هم أهل القدس ونحن معهم، خط الدفاع الأول في يافا هم أهل يافا ونحن معهم، وخط الدفاع الأول في الشمال نحن وكل فلسطين معنا”, واستشهد أبو ليل بحديث شريف،” قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “كَسْرُ عَظْمِ الميِّتِ ككَسْرِه حيًّا”, واستهجن في كلمته تبرير القاضي الإسرائيلي الذي أعطى الضوء الأخضر لانتهاك المقبرة بأن: “مصلحة الأحياء أولى…..”، منوهاً أنه لو جاز ذلك فرضاً لكان المسلمون أولى بها.
وذكر أبو ليل في كلمته نماذج لمقابر أخرى يتم الاعتداء عليها من قبل المؤسسة الإسرائيلية كمقبرة طاسو، مقبرة الكزخانة، مقبرة القسام ومقبرة مأمن الله، قائلاً إن “القضية هي قضية هوية شعب كان ولا يزال هو الأصل، فالمقدسات هي معالم حضارة إسلامية عربية فلسطينية وعلينا الحفاظ عليها بكل ما أوتينا من مقدرات، نضالنا مستمر معركتنا مستمرة، مضيفا: “احياؤنا قبل أحيائهم، أمواتنا قبل أمواتهم ومساجدنا قبل كل بنيانهم”.
وفي ثنايا كلمته أجرى مقارنة بين معاملة المسلمين لليهود ضارباً على ذلك فترة الأندلس كمثل، بينما في المقابل الصورة القاتمة التي تحترفها المؤسسة الإسرائيلية والتي يراها ويعرفها الجميع.
وشدد أبو ليل في حديثه على معركة الوعي التي علينا خوضها لإيصال الرسالة لأولادنا، ثم قال واضعاً بين قوسين: “لو ذهبت هذه المقبرة فهذا لا يلغي قدسيتها ولا وقفيتها ولا فلسطينيتها ولا عروبتها ولا إسلاميتها، فيجب أن تحفظ الأجيال أن هذه الأرض ستبقى لنا”.
وقال أيضا رئيس حزب الوفاء والإصلاح، “إن التاريخ يكتب ولا يرحم” حاثاً بذلك على لزوم المواقف الصحيحة وتجنب المواقف المتخاذلة والمحبطة.
وفي السياق الزيارة، قال نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح البروفيسور إبراهيم أبو جابر، “جئنا للتعبير عن غضبنا لما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية بحق موتانا في مقبرة الإسعاف”.
وتابع، “هذه سياسية ممنهجة ضد موتانا وضد مقابرنا في كل مكان، في القدس والشمال والجنوب والساحل”، منوهاً أن “الهدف هو محو كل ما يدل على هويتنا في هذه البلاد وانتمائنا لها”،
وأضاف أبو جابر: “نحن دائما سنبقى الى جانب إخواننا وأهلنا في مدينة يافا وغير مدينة يافا من أجل أن نوقف هذه السياسة الإسرائيلية التي هدفها الرئيسي تهجيرنا من هذه الأرض”, مؤكدا على أن “هذه الأرض هي أرض آبائنا وأجدادنا ولن نرحل منها مهما كان الثمن”.