أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةتكنولوجيا

ضمن مشروعها للإنترنت عالي السرعة.. سبيس أكس تطلق 60 قمرا اصطناعيا إلى الفضاء

أطلقت شركة سبيس أكس ستين قمرا اصطناعيا إلى مدار الأرض على متن الصاروخ فالكون 9، في أحدث خطوة ضمن مشروع الإنترنت عالي السرعة الطموح لشركة صواريخ الفضاء التجارية الأميركية.
وأقلع الصاروخ من منصة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأميركية الساعة 9:56 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2:56 بتوقيت غرينتش)، ليمثل بذلك أول مهمة للشركة من هذا الموقع خلال ثلاثة أشهر.
وهبط قسم المرحلة الأولى من فالكون 9 -وهو الجزء السفلي من الصاروخ وأكبر أجزائه- بنجاح على متن سفينة ذاتية القيادة في البحر. وهذه هي المرة الرابعة التي يحقق فيها فالكون 9 هذا الإنجاز.
وتشكل الأقمار الاصطناعية الستون جزءا من مشروع ستارلينك الذي يهدف إلى توفير تغطية عالمية فائقة السرعة من الفضاء مع فترات تأخير قصيرة جدا، حتى في المناطق الريفية أو النائية التي تفتقر إلى اتصالات إنترنت فعالة.
وتكافح أقمار الإنترنت الاصطناعية الحالية لتوفير تغطية سريعة، لأن الكثير منها في مدارات ثابتة على ارتفاعات عالية جدا -نحو 35 ألفا و406 كيلومترات فوق خط الاستواء- مما يعني أن البيانات تستغرق وقتا طويلا نسبيا للتنقل بين سطح الأرض والقمر الاصطناعي والعودة مجددا، وفقا لموقع “ذي فيرج” المعنيّ بشؤون التقنية.
ومن أجل خفض أوقات التأخير، تهدف ستارلينك إلى وضع حوالي 12 ألف قمر اصطناعي في مدارات تتراوح ارتفاعاتها بين 335 كيلومترا إلى 1324 كيلومترا فوق سطح الأرض.
ويرجع سبب إطلاق العديد من الأقمار الاصطناعية إلى أن تلك الموجودة في المدارات الأدنى لا توفر مساحة تغطية مثل تلك الموجودة في المدارات الأعلى.
كما قدمت سبيس أكس طلبا إلى الاتحاد الدولي للاتصالات -وهو هيئة تابعة للأمم المتحدة تنظم إشارات الأقمار الاصطناعية- يتعلق بالقدرة على التواصل مع 30 ألف قمر اصطناعي آخر لستارلينك بالإضافة إلى الـ12 ألف قمر سالفة الذكر، التي تمت الموافقة عليها بالفعل من قبل لجنة الاتصالات الاتحادية الأميركية.
والستون قمرا اصطناعيا التي أطلقت أمس هي أول أقمار تشغيلية تطلقها الشركة في المدار، جزءا من مشروع ستارلينك، وذلك بعدما أطلقت في مايو/أيار الماضي ستين قمرا اصطناعيا آخر، لكن تلك الأقمار صُممت في المقام الأول لأغراض الاختبار، وفقا لموقع “ناسا سبيس فلايت”.
ووفقا لرئيس سبيس أكس جوين شوتويل فإنه يمكن لخدمات ستارلينك للإنترنت أن تكون متاحة بحلول منتصف عام 2020.
ومع ذلك، فإنه لا تزال هناك بعض الصعوبات والمخاوف قبل تحقيق هذا الأمر، ومن ضمنها أنه يوجد حاليا نحو أربعة آلاف قمر اصطناعي في مدار الأرض -من بينها نحو ألفي قمر لا تزال فعالة- مما يعني أن أقمار ستارلينك ستتفوق في العدد على كل هذه الأقمار مجتمعة بمجرد تفعيل المشروع.
وقد حذر البعض من أن هذا قد يزيد من خطر تكون حطام فضائي أو يتداخل مع الرصد الفضائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى