أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةتكنولوجيا

دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي تقلل من جودة نومك وتصيبك بالاكتئاب

وهل تعرف أضرار مواقع التواصل الاجتماعي؟ وكم تُمضي من الوقت عادةً في التصفح في اليوم، إن كانت الإجابة تقارب الثلاث ساعات أو أكثر، فذلك الوقت الذي تمضيه أمام الشاشات قد يكون ذا تأثير ضار على نمط نومك.
في دراسة نُشرت حديثاً في دورية BMJ Open، أوضح الباحثون العلاقة بين مواقع التواصل الاجتماعي وأنماط النوم، وحلَّل الباحثون بيانات 11,672 مراهقاً.
وعند مراجعة البيانات حسب موقع MindBodyGreen الأمريكي، وجد الباحثون أن ما يزيد عن ثلث المراهقين (34%) يقضون أقل من ساعة واحدة يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي (ويعرفون بالمستخدمين منخفضي الاستهلاك)، فيما قال ثلث آخر (32%) إنهم أمضوا ساعة إلى ساعتين يومياً عليها (المستخدمون متوسطو الاستهلاك). واستخدم ما يقارب 14% مواقع التواصل الاجتماعي ثلاث ساعات إلى خمسٍ يومياً (المستخدمون مرتفعو الاستهلاك)، وأبلغ أقل قليلاً من 21% عن أكثر من 5 ساعات يومياً (مستخدمون مرتفعو الاستهلاك للغاية).
وتحدث المشاركون في الدراسة عن عاداتهم في النوم، ومن بينها أوقات الخلود إلى النوم وأوقات الاستيقاظ، والمدة التي تلزمهم ليغفون، وأي صعوبات يواجهونها في النوم إذا استيقظوا أثناء الليل.
وعند مقارنة البيانات، ارتبط الاستخدام الأعلى بالفعل بأنماط النوم الأسوأ، إذ كانت احتمالية نوم «المستخدمين مرتفعي الاستهلاك» لمواقع التواصل الاجتماعي بعد 11 مساءً خلال أيام الأسبوع أعلى بـ70%، وبعد منتصف ليل عطلات نهاية الأسبوع، مقارنة بالمستخدمين المتوسطين.
وأبلغ المستخدمون أنفسهم عن مواجهتهم مشكلات في العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ أثناء الليل. بالإضافة إلى ذلك، كان المستخدمون مرتفعو الاستهلاك والأعلى استهلاكاً يستيقظون بعد الساعة 8 صباحاً خلال أيام الدراسة، بينما كان المستخدمون متوسطو الاستهلاك أقرب للاستيقاظ في أوقات أبكر.
تشير الدراسة إلى وجود أثر سلبي لإفراط النظر إلى الشاشات على الصحة، فقد كشفت مراجعة في عام 2016، أن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة الذي يتطلب مجهوداً ذهنياً كبيراً يؤدي إلى ارتفاع شديد في مستويات التوتر والقلق والاكتئاب.
فيما أثبت تحقيق أُجري في جامعة هارفارد في 2014، أن استخدام الشاشات في أغراض تبدو غير ضارة، مثل قراءة كتاب إلكتروني قبل النوم يؤدي إلى استغراق الإنسان لوقت أطول ليغفو، وتقليل الانتباه في الصباح التالي، وتقليل إفرازهم لهرمون الميلاتونين الطبيعي.
المحصلة أن هناك طرقاً أكثر رشداً لاستخدامك لمواقع التواصل الاجتماعي، والوقت المنقضي أمام الشاشات، دون الحاجة إلى التوقف كلياً عن استخدامها لتحصل على نوم أفضل.
على سبيل المثال، التوقف ليوم أو يومين خلال الأسبوع عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والخلود إلى النوم دون اصطحاب هاتفك إلى السرير، أو الحرص على عدم الانخراط في مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد الاستيقاظ في الصباح، تُعتبر جميعاً طرقاً جيدة لترشيد استخدامك، وبالتالي تحسين صحتك العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى