أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

سيناريوهات مؤتمر شباب السيسي للرد على محمد علي

قال سياسيون ونشطاء مصريون، إن مؤتمر الشباب في نسخته الثامنة، الذي يحضره قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، لن يكون كمثله من المؤتمرات السابقة؛ بعد الشهادات التي أدلى بها رجل الأعمال الشاب، والفنان، محمد علي، ضد فساد السيسي وقادة الجيش.

واعتبروا في تصريحات صحفية أن الإعلان المفاجئ عن تنظيم المؤتمر هو لإتاحة الفرصة للسيسي للرد على المقاطع المصورة (الفيديوهات) التي يبثها محمد علي، وكشف فيها عن وقائع فساد بالمليارات متورط فيها السيسي وزوجته وقيادات بالقوات المسلحة.

وقررت رئاسة الجمهورية، إقامة مؤتمر الشباب الثامن فجأة، لمدة يوم واحد فقط، على الرغم من مرور أقل من شهر ونصف على انعقاد مؤتمر السباب السابع في آب/ أغسطس الماضي، الذي يفصله نحو عام عن مؤتمر الشباب السادس الذي عقد بجامعة القاهرة في تموز/ يوليو 2017.

ووفق المتحدث باسم الرئاسة، فإن المؤتمر سيحتوي على ثلاث جلسات، إحداها تناقش موضوع “تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع”، ثم جلسة “تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا”، بالإضافة إلى جلسة مخصصة يجيب فيها السيسي على أسئلة واستفسارات المواطنين، في جلسة بعنوان “اسأل الرئيس”.

والأربعاء الماضي، توعد الشاب محمد علي في مقطع فيديو جديد بتفنيد كلام السيسي، وبرد قاس على ما سيقوله في المؤتمر بعد دقائق من انتهائه، مشيرا إلى أنه “فرعون مصري صغير”، وقادر على القضاء عليه كلية.

الهروب من الفضيحة

وأعرب الناشط السياسي، نائب رئيس اتحاد طلاب مصر السابق، أحمد البقري عن اعتقاده بأن المؤتمر سيعقد من أجل الرد على محمد علي، قائلا: “بالتأكيد هذا المؤتمر عقد خصيصا للرد على #محمد_علي بعد هزيمة إعلام النظام وعدم قدرته على تزييف وعي المصريين كما كان في السابق؛ لذلك لجأ السيسي لمسرحية لقائه بشباب من المطبلين والمنتفعين من النظام مثل الفسدة الذين ذكرهم علي في شهادته”.

وأضاف في تصريحات صحفية: “هذا اللقاء يعقد والسيسي محاصر بوقائع فشل إعلامه في الرد على وقائع فساد السيسي وأسرته وقادة جيشه ولجؤوا لتشويه محمد علي الذي هو ليس في اهتمام المصريين، وتركوا الفضائح والفلل والقصور والملايين وفساد القوات المسلحة”.

ولكنه توقع ألا يقدم أحد على توجيه أي سؤال يتعلق بشهادات محمد علي، قائلا: “لن يجرؤ أحد من الحاضرين على أن يوجه سؤالا للجنرال الذي أمم مصر لصالحه هو والمدام انتصار؟ والمؤتمر هو محاولة للخروج من الفضيحة المدوية التي سببها لهم محمد علي، عندما نوى محامٍ تقديم بلاغ بشان شهادة “علي” اعتقلته قوات الأمن”.

وأكد البقري أن “الهدف من المؤتمر هو محاولة للهروب من الفضيحة لكن في ظني لن يفلح؛ فانتشار الفيديوهات بهذا الشكل، وتصديق الناس ليس من فراغ فالواقع يقول إن هذا الرجل أفلس مصر هو وحاشيته، ونهبوا أموال الشعب المطحون لبناء القصور والفلل وعمل ثروات ضخمة”.

وإذا كان بإمكانه توجيه سؤال للسيسي، قال إن سؤاله سيكون “أعلم أنك عسكري؛ لكن ما كل هذا العداء والغل والحقد لثورة يناير؟ قتلت من رشحه الميدان رئيسا، وسجنت كل من نادى بالحرية والديمقراطية، وأعدمت الشباب الباحثين عن مستقبل أفضل لمصر خالٍ من الاستبداد والعبودية؟”.

سيناريوهات مؤتمر السيسي

وقال السياسي المصري والبرلماني السابق، محمد عماد الدين، في حديث صحفي، إن “السيسي أقام المؤتمر لعدة أهداف من أهمها حشد الشباب المؤيدين له خلفه في مواجهة فضائح الفساد التي أفشاها محمد علي بالطبع، لكنه لن يتكلم عنه بشكل مباشر بل بإشارات من بعيد؛ لأن السيسي مريض بالهوس بنفسه، ولا يقبل أن يظهر بمظهر المدافع الضعيف”.

وأضاف: “ثانيا، لا أتوقع أن يوجه الشباب أسئلة عن محمد علي؛ لأن هؤلاء الشباب يتم اختيارهم بعناية تحت سمع وبصر أجهزة الأمن ولن يخرجوا عن السيناريو المرسوم، والشباب أنفسهم الذين سيحضرون في أغلبهم منتفعون من النظام ومن مصلحتهم ألا يغضب عليهم”.

وتابع: “ثالثا، أتوقع أن يكثف محمد علي من فيديوهاته في أثناء المؤتمر، بل وأتوقع ردودا من محمد علي على تصريحات السيسي، وربما تكون هناك مفاجآت عن الفساد وإهدار المال العام في استمرارية للخط الأساسي لتسريبات علي”، لافتا إلى أن “المؤتمر في النهاية غايته والهدف منه في هذا الظرف إتاحة مجال للسيسي للرد”.

واستدرك عماد الدين: “أتوقع أيضا أن هذا المؤتمر تحديدا سيشهد عددا غير مسبوق من الصحفيين والإعلاميين المرقعين والمطبليين؛ خلق حالة نقاشية حول قضايا سياسية، كنوع من الموسيقى التصويرية تضفي على السيسي نوعا من المصداقية في ردوده، والتشويش على فيديوهات محمد علي، والرد على فيديوهاته بشكل غير مباشر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى