40% من الأميركيين يخشون أن يكونوا ضحايا إطلاق النار
خلص استطلاع رأي لمؤسسة غالوب إلى أن أربعة أميركيين من بين عشرة يخافون أن يكونوا ضحايا إطلاق نار جماعي، وجاء هذا الاستطلاع بعد أكثر من أسبوعين من هجوم لاس فيغاس في الأول من أكتوبر/تشرين الثاني الجاري والذي أودى بحياة 58 شخصا.
وذكرت تلك المؤسسة الأميركية أن حجم قلق المواطنين من حوادث إطلاق النار مماثل للقلق الذي انتابهم عقب حادثة إطلاق النار بمدينة سان برناندينو في ديسمبر/كانون الأول 2015 مخلفا 14 قتيلا.
وقال 10% من الأميركيين إنهم قلقون جدا من احتمال سقوطهم أو أحد أقاربهم قتلى بحادث إطلاق نار جماعي، وقال 29% من المواطنين إنهم قلقون نسبيا من هذا الأمر، بالمقابل قال 34% من المشاركين بالاستطلاع إنهم غير قلقين كثيرا، وقال 26% إنهم غير قلقين بالمرة.
وأشارت مؤسسة غالوب إلى أن مقارنة نتائج الاستطلاع الحالي بنتائج استطلاع مماثل -أجري عقب هجوم سان برناندينو- تظهر أن القلق من حوادث إطلاق النار بأميركا لم يرتفع كثيرا بالرغم من ارتفاع عدد ضحايا هجوم لاس فيغاس مقارنة بهجوم سان برناندينو.
وذكرت المؤسسة نفسها أن حجم القلق من حوادث إطلاق النار مرتبط بشكل وثيق بالانتماء الحزبي، فعقب هجوم سان برناندينو كان المشاركون باستطلاع رأي غالوب من الجمهوريين أكثر قلقا من هذه الحوادث مع وجود رئيس من الحزب الديمقراطي في البيت الأبيض متمثلا في باراك أوباما، وبلغت نسبة الذين قالوا إنهم قلقون 46% مقابل 32% في صفوف الديمقراطيين.
وتغيرت النسب جذريا مع وجود دونالد ترمب في سدة الحكم، إذ كان الديمقراطيون أكثر قلقا عقب هجوم لاس فيغاس بنسبة 49% مقابل 27% للجمهوريين.
وتباين حجم القلق من حوادث إطلاق النار تبعا للجنس والفئة العمرية في الولايات المتحدة، فالنساء أكثر قلقا بالضعف مقارنة بالرجال، والأميركيون ما دون سن 55 أكثر قلقا من حوادث إطلاق النار مقارنة بمن هم فوق سنة 55، كما أن المواطنين الذين يمتلكون أسلحة أقل قلقا من أولئك الذين لا يملكونها.
كما أن الأميركيين الذين يريدون تشديد قوانين امتلاك السلاح قلقون بنسبة الضعف مقارنة بأولئك المطالبين ببقاء قوانين السلاح على حالها، أو التخفيف من القيود الموجودة فيها.
يُشار إلى أن استطلاع رأي غالوب استند إلى مقابلات هاتفية أجريت بين 5 و11 أكتوبر/تشرين الثاني الجاري، وشملت عينة تضم 1028 من البالغين في مختلف الولايات.