أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

تقرير يرصد اعتداءات الاحتلال بآب الماضي…”الأقصى” و”الإبراهيمي”.. مسجدان يئنان تحت نير انتهاكات الاحتلال

قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المسجد الأقصى المبارك أكثر من 22 مرة، ومنعت الأذان في الحرم الإبراهيمي أكثر من 51 مرة خلال الشهر الماضي.

الأقصى

وأوضحت الوزارة في تقريرها الشهري، اليوم الأحد، حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأقصى خلال شهر آب المنصرم، أن الاحتلال زاد من وتيرة اعتدائه على المسجد الأقصى والقدس وأهلها.

وبرزت ثلاثة أمور تستدعي الانتباه والحيطة والحذر تمثلت: أولا باقتحام الأقصى يوم عيد الأضحى، والاعتداء على المصلين.

وثانياً ارتفاع الأصوات المطالبة بتغيير الوضع الراهن بالأقصى، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي “من حق اليهود إحياء ذكرى خراب الهيكل في “جبل الهيكل”، وقائد ما يسمى شرطة “لواء القدس” لا يوجد وضع راهن عندما يتعلق الأمر بجبل الهيكل، وما يسمى وزير الأمن الداخلي أردان: “يجب تغيير الوضع الراهن (الاستتكو) في المسجد الأقصى حتى يستطيع اليهود الصلاة فيه، بشكل فردي، أو جماعي، في مكان مفتوح أو مكان مغلق.

وثالثا: المطالبة من ما تسمى جماعات الهيكل بزيادة مدة الاقتحامات.

وخلال هذا الشهر اقتحمت ودنست عصابات التطرف الأقصى أكثر من 22 مرة، وبلغ عدد المقتحمين للأقصى أكثر من 3600 مستوطن، ووجهت ما تسمى جماعات الهيكل أكثر من 5 دعوات لجمهورها لزيادة أعداد المقتحمين، وطالبت برفع يد الأوقاف الإسلامية عن الأقصى، وزيادة مدة الاقتحامات ومن كل الأبواب وليس باب المغاربة فقط.

ورصد التقرير تحريضا من نوع آخر؛ حيث يعتزم وزيران المشاركة في تكريم الحاخام المتطرف إسحق غنيزبورغ، الذي يبيح قتل غير اليهود خاصة الفلسطينيين، ويحرّض على مقدساتهم الإسلامية والمسيحية.

وبين وكيل الوزارة حسام أبو الرب أن مجمل الاعتداءات خلال شهر آب المنصرم بلغت 109 اعتداءات، طالت الأقصى والإبراهيمي ومقامات إسلامية، وإبعادات واعتقالات لحراس وسدنة الأقصى، وتحريضات عنصرية، محذرا من مخاطر التصعيد الإسرائيلي ضد القدس والمسجد الأقصى وأهله، مطالبا العالمين العربي والإسلامي بالتعامل بمنتهى الجدية مع المخاطر المحدقة بالوجود الفلسطيني بالقدس وبالمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص.

وقال أبو الرب، إن ما حدث في عيد الأضحى من اقتحام المئات من المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية كبيرة من قوات الاحتلال يشكل خطرا كبيرا، ويؤشر بتصاعد محاولة تغيير الواقع القائم في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن المسجد الأقصى خط أحمر، ولن يقف أبناء شعبنا مكتوفي الأيدي أمام أية محاولة لتغيير الوضع الراهن فيه أو النيل منه.

وفي خطوة تهويدية نشرت صفحات عبرية لجماعات يهودية متطرفة صورا يظهر فيها الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى، ورافق الصورة تعليقا جاء فيه: “هذه هي السنة الأخيرة التي ندخل فيها لـ”جبل الهيكل” بهذه الطريقة”، أي بحراسة الشرطة.

وشهد هذا الشهر اقتحام الاحتلال للمسجد وخاصة يوم العيد، وأصيب عشرات المصلين، بالأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت، التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزارة تجاههم، عقب اقتحامها باحات الأقصى المبارك، وأغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد، وأدى المصلون صلاتي المغرب والعشاء أمام بواباته.

واقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مصلى باب الرحمة، وعبثت في الأثاث بداخله، وأخرجت خزائن وقواطع خشبية، ومنعت الحرس المتواجدين في المكان من التدخل أو التصوير، كما هي سياسة الاحتلال كل شهر منذ أن تم إعادة فتحه أمام المصلين في معركة ضرب المقدسيون مثالا عز نظيره في الصمود والتصدي لسياسة المحتل.

وفي اطار ملاحقتها للشخصيات الدينية بالقدس، خاصة المسجد الأقصى، استدعت سلطات الاحتلال الشيخ عكرمة صبري وحققت معه، وذلك بعد اقتحام منزله فجرا، وكذلك مدير عام أوقاف القدس، وواصلت حملتها تجاه الحراس وسدنة المسجد من اعتقال وإبعاد.

وشهد شهر آب قيام عضو ما يسمى مجلس بلدية الاحتلال في القدس “دان ايلوز” بمباركة زفافه مع زوجته داخل المسجد الأقصى، بحضور المتطرف يهودا غليك، وعشية ذكرى إحراق الأقصى دخل 15 من كبار موظفي البيت الأبيض برفقة مستوطنين باحات المسجد الأقصى، وقاد ما يسمى وزير الزراعة في حكومة الاحتلال مجموعة من المستوطنين، وقاموا بجولة في ساحات الأقصى.

وفي إطار سعيها الحثيث لتهويد ما يحيط بالمسجد الأقصى كما تفعل بساحة البراق أو منطقة باب العمود، أقدمت طواقم تابعة لما تسمى بلدية القدس باقتلاع أشجار زيتون في ساحة الإمام الغزالي بالقرب من باب الأسباط، وخصصت ميزانية إضافية تحت عبارة “لتطوير” ساحة البراق.

الإبراهيمي

ووثقت العلاقات العامة هذا الشهر منع الاحتلال رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي لـ51 وقتا.

ولم يكتف الاحتلال بذلك بل مارس سياسته التعسفية والتهويدية ضده، وذلك بتغيير وتركيب سكرة جديدة لغرفة العنبر، وإغلاق الأبواب المؤدية إلى حديقة الإبراهيمي والساحات الخارجية، وقام بتركيب خزانة خاصة بشبكة الإنذار خلف الباب الأخضر.

واستحدث مستوطنون خطا للمياه على سطح المسجد الإبراهيمي، وتركيب صندوق إطفاء على باب الدرج الأبيض، وقيام ما يسمى وزير الأمن الداخلي وقائد المنطقة وعدد من الجنود باقتحام منطقة الإسحاقية.

وإمعانا بالتهويد والسيطرة، نصب مستوطنون خياما في ساحات قريبة من المسجد الإبراهيمي تمهيدا لاحتفالاتهم يوم الخميس 29/8، حيث أغلق المسجد الإبراهيمي في وجه المصلين المسلمين واستباحه المستوطنون بالكامل.

وفي نابلس اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الشرقية من المدينة، وانتشرت في محيط “قبر يوسف”، تأمينا لدخول المستوطنين لتأدية طقوسهم التلمودية.

وشهدت بلدة عورتا اقتحاما آخر لمقامات إسلامية فيها، وتم تأدية طقوس تلمودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى