أخبار رئيسيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلات

هل تفتح شهادة محمد علي الباب أمام شهادات أخرى عن فساد السيسي؟

توقع خبراء في الأمن القومي ومحللون سياسيون أن تفتح شهادة المقاول والممثل المصري محمد علي ضد فساد قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي وأسرته وقيادات الجيش، المزيد من الشهادات كالتي أدلى بها المهندس الاستشاري المعروف ممدوح حمزة.

وأكدوا في تصريحات صحفية أن ما كشفه محمد علي يؤكد أن الفساد في الجيش المصري جعله “كجيش له دولة، وليس كدولة لها جيش”، وأن هناك تذمرا وسخطا واسعين وسط رجال الأعمال قد يدفع بعضهم لكشف بعض الأوراق بشكل مباشر أو غير مباشر.

وبث رجل الأعمال والممثل المصري محمد علي، على مدار الأيام الماضية، عدة مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، كشف فيها أنه قام ببناء عدة قصور وفيلات للسيسي وأسرته ومساعديه في منطقة الهايكستب العسكرية.

كما كشف بناء استراحة بناء على طلب زوجة السيسي تكلفت 220 مليون جنيه، كما قام ببناء بيت للسيسي في منطقة الحلمية بالقاهرة تكلف 60 مليون جنيه، وإنشاء فندق كلّف أكثر من ملياري جنيه لمجاملة صديقه بالجيش.

“جيش له دولة”

اعتبر وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السابق، محمد جمال حشمت، أن شهادة محمد علي قد تشجع آخرين على الحذو حذوه، أو مده بمزيد من الملفات، قائلا: “لعل ذلك يشجع آخرين لمد محمد علي بوثائق دامغة إذا خافوا الظهور”، مشيرا إلى أن “هذا أنسب حل لضم مزيد من الشهادات التي تكشف الوجه الحقيقي لفرسان المعبد في الجيش المصري، وحقيقة الدور الذي صعدوا من أجله”.

وأضاف في حديث صحفي أن “ما أعلنه محمد علي من فساد يكتسح الجيش، ونهب منظم يدار على مستوى الوطن هو من المعلوم بالضرورة بشكل قوي وموثق بعد الانقلاب، ولكن الجديد هو (وشهد شاهد منهم) مع تفاصيل لا يعلمها الكثيرون؛ فهي تأكيد ودليل على فساد وإفساد قيادات الجيش”.

ورأى أنه لا مجال لتراجع محمد علي، قائلا: “توقفه عن الشهادة أو تكراره لما يقول ليس في صالحه، ليس أمامه من حل سوى الاستمرار في كشف أكبر قدر ممكن من الفضائح ضد هؤلاء المفسدين لتبيان الدور الحقيقي لخونة الوطن داخل الجيش المصري، والمتسترين خلف الوطنية ومصلحة الوطن، وحماية الشعب، وهم في ذلك كاذبون بالوقائع والتاريخ”.

وأكد حشمت أن هذه الشهادة تؤكد ما ذكره منذ أربع سنوات بعد زيارة للبرلمان الأوروبي ولقائه مع أحد النواب الذي ذكر لهم مقولة اللواء العصار لهم حينئذ “أن كل الدول لها جيوش، ما عدا مصر جيش وله دولة”!

“فتح بوابة جهنم”

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشورى المصري السابق، رضا فهمي، في حديث معه إن “شهادة محمد علي ستفتح بوابة جهنم على السيسي ونظامه، وكشف فساده وإجرامه، وكيف أنه يتعامل مع مصر وكأنها عزبة”، لافتا إلى أن “هناك مئات محمد علي، ولديهم آلاف الأسرار، وقد تشجع شهادته الكثيرين الذين لم يتمكنوا من أخذ المبادرة التي أخذها علي”.

ودلل على حديثه بالقول: “رأينا المهندس ممدوح حمزة كتب “منشورا”، قال فيه إن له أموالا (مستحقات) لدى اللواء كامل الوزير الرئيس السابق للهيئة الهندسية للقوات المسلحة”، مضيفا: “نحن أمام مرحلة جديدة سيفتح فيها ملفات، وهناك وثائق ستخرج تباعا، سواء من محمد علي أو من غيره، وربما تكون بداية النهاية للسيسي”.

وأردف: “شهادة محمد علي كأنه يقرأ من كتاب حروب الجيل الخامس، كيف استطاع فرد هزيمة منظومة كاملة، فالأخير كان يعيش في وسطهم. في كتاب (جمهورية الضباط) الشهير، نرى أن ما جاء فيه قريب من كلام محمد علي، ولكن تأثيره يتجاوز تأثير آلاف الباحثين؛ لأنه جزء من تلك المنظومة بدليل إسناده لمشروعات سرية”.

“انفراط العقد”

كما توقع المحلل والسياسي حاتم أبوزيد أن تفتح شهادة محمد علي الطريق لآخرين تضرروا، أو قام العسكر بأكل أموالهم. ولكن هذا “سيتوقف على طريقتهم في التعامل مع هذه الشركات. ولكن على المدى البعيد سيحدث مثل هذا”.

وفي تصريحات صحفية، قلل أبو زيد من قيمة الحملات الإعلامية والقضائية ضد محمد علي، قائلا: “الحملة القضائية هي أمر غير ذي قيمة. والتناول الإعلامي في حقيقته يثبت صحة ما يقوله محمد علي. وشهادته أحدثت لهم ارتباكا كبيرا، وأظهرت ضعف قدرتهم في الناحية الإعلامية. ومن ثم فلا أظنه سيتوقف”.

وذهب إلى القول بأن “ممارسات الجيش مع رجال الأعمال هي عملية نهب لمدخرات المصريين التي في البنوك. فرجال الأعمال يقومون بالاقتراض من البنوك بضمانة تعاقداتهم مع الجيش، وحينما يمتنع الجيش عن السداد سيقوم رجال الأعمال بإعلان إفلاسهم والهرب، ومن ثم لن يسددوا للبنوك ما اقترضوه من أموال، التي هي أموال المودعين في الأصل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى