أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار في كشمير

تبادلت الهند وباكستان إطلاق نار كثيف عبر الحدود بينهما السبت، بعد ساعات من عقد مجلس الأمن أول جلسة بخصوص كشمير منذ نحو خمسين عاما؛ إثر إلغاء نيودلهي الحكم الذاتي في القسم الذي تسيطر عليه من الإقليم المتنازع عليه.
وتدور اشتباكات ومناوشات بشكل متقطع على خط المراقبة الذي يقسّم الإقليم المتنازع عليه منذ نهاية الاستعمار البريطاني عام 1947.
وقال مسؤول حكومي كبير في الهند إنّ “تبادل إطلاق النار لا يزال جاريا”، ووصفه “بالكثيف”. وذكرت مصادر أنّ جنديا هنديا قُتل، ولم تعلق باكستان بعدُ على هذه التطورات.
ويأتي تبادل إطلاق النار بعد أن ألغت نيودلهي الوضع الدستوري الخاص بالقسم الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير في الخامس من أغسطس/آب الجاري؛ الأمر الذي أثار مظاهرات من السكان المحليين وغضب باكستان واستياء الصين.
وخلال جلسة مجلس الأمن، قال المندوب الصيني إن خطوة الهند سببت توترات في المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده لا تعترف بها. لكن نيودلهي جددت تأكيدها أن كشمير مسألة داخلية ولا ينبغي أن تكون موضع تدخل دولي.
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكّد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أهمية خفض التوتر بين الهند وباكستان في كشمير من خلال الحوار.
وجاء في بيان رسمي أن خان أطلع الرئيس الأميركي على تطورات الأحداث في كشمير، وتحديدًا ما تشكله الممارسات الهندية من تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة، على حد وصف البيان.
وأضاف البيان أن عمران خان أطلع ترامب أيضا على أجواء الجلسة التشاورية التي يعقدها مجلس الأمن الدولي بشأن الموضوع.
وصعّد عمران خان -عبر حسابه على تويتر صباح أول أمس الجمعة-قائلا “إن على حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي العنصرية الهندوسية الفاشية أن تعلم أنه بينما يمكن هزيمة الجيوش والمسلحين والإرهابيين على أيدي قوات متفوقة، يخبرنا التاريخ أنه عندما تتحد أمة وتناضل في سبيل الحرية ولا تخشى الموت؛ لا يمكن لأي قوة أن تمنعها من تحقيق هدفها”.
وأضاف في تغريدة ثانية “لهذا السبب فإن العقيدة الإقصائية لحكومة مودي التي تسعى لتوطيد هيمنة الهندوس، مع أساليبها الفاشية في جامو وكشمير، ستفشل فشلا ذريعا في محاولتها إخماد نضال الكشميريين في سبيل الحرية”.
من جهة أخرى، بدأت السلطات الهندية اليوم إعادة خدمة الهواتف تدريجيا في المنطقة المضطربة، بعد أسبوعين تقريبا من انقطاع كامل للاتصالات تم فرضه قبل ساعات من قرار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بإلغاء الحكم الذاتي للإقليم.
وقال قائد الشرطة المحلية إن 17 من أصل مئة خط هاتفي أعيد تشغيلها السبت، لكن الهواتف النقالة والإنترنت ما زالتا مقطوعتين.
وبسبب خشية الحكومة المركزية من تنظيم احتجاجات واضطرابات، تخضع كشمير -التي باتت تابعة للإدارة الهندية المركزية-لإجراءات مشددة منذ الرابع من أغسطس/آب الجاري، أي قبل يوم من حرمان نيودلهي من الحكم الذاتي.
ونُشر عشرات الآلاف من عناصر القوات الهندية الإضافيين، الذين انضموا إلى نصف مليون منتشرين هناك، مما حوّل أجزاء من مركز المنطقة (مدينة سريناغار) إلى حصن تنتشر فيه حواجز الطرق والأسلاك الشائكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى