أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

أعجزت ان تكون كهند يا سيسي شقي مصر

عبدالاله وليد معلواني
أورد الدكتور علي محمد محمد الصلابي في كتابه القيم (الدولة الاموية) ما يلي: (…وكان لهند زوج ابي سفيان في جاهليتها موقف مع زينب بنت المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد كانت بمكة مع زوجها ابي العاص ابن الربيع وارسل النبي صلى الله عليه وسلم من يأتيه بها الى المدينة، وكان ذللك بعد بدر ولم تجف دماء قريش بعد، وكانت هند قد اصيبت بابيها وأخيها وعمها، وكانت تطوف على مجالس قريش وانديتها تذكي نار الثأر، وتؤجج أوار الحرب، وفي الطريق لقيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قد تسرب خبر باستعدادها للخروج لأبيها فقالت هند: أي بنت محمد ابلغني أنك تريدين اللحوق بابيك!! أي ابنة عمي، ان كانت لك حاجة بمتاع مما يعينك في سفرك، او بمال تبلغين به الى ابيك، فعندي حاجتك فلا تستحيي مني، فانه لا يدخل بين النساء ما يكون بين الرجال، تروي زينب رضي الله عنها ذلك، وتقول؛ ووالله ما أراها قالت الا لتفعل، ثم يوم خروج زينب يتعرض لها رجال من قريش، يريدون ارجاعها، فتسقط من على ناقتها وكانت حاملًا، فتنزف، وتسمع هند، فتخرج مسرعة وترفع عقيرتها في وجه قومها: أمعركة مع انثى عزلاء؟! أين كانت شجاعتكم يوم بدر؟ وتحول بينهم وبين زينب وتضمها اليها وتمسح عنها ما بها، وتصلح شأنها، حتى استأنفت الخروج الى أبيها في أمن وأمان) فلا ادري هل مكنتك ثقافتك يا سيسي شقي مصر بان تقرأ عن هذا الموقف ام ان ثقافتك كانت ولا تزال ضحلة ولا تكاد –مع شديد الأسف- تبين، فليتك تقرأ هذا الموقف جيدًا، وليتك تتدبره جيدًا، وليتك تبحث عما فيه من دلالات، عندها ستعرف يا سيسي شقي مصر أن هند زوجة ابي سفيان كانت حتى لحظات هذا الموقف على الكفر، وكانت تعمل جاهدة على تأجيج أوار الحرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالذات بعد ان جاءها مقتل ابيها وأخيها وعمها في معركة بدر، ومع ذلك يوم ان لقيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت تعلم ان زينب كانت تستعد للخروج من مكة المكرمة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، الا انها يوم ان لقيت زينب أوجبت عليها أخلاقها العروبية الصافية من أي تأثير صهيوني أو صليبي أو مجوسي ألا ان تقول لزينب (أي ابنة عمي)، مما يشير الى انها حافظت على علاقة القربى معها، ولم تعلن لها قطع تلك العلاقة، ثم كحق من حقوق علاقة القربى تلك قالت لزينب تعرض عليها المساعدة: (ان كانت لك حاجة بمتاع مما يعينك في سفرك، او بمال تبلغين به الى ابيك، فعندي حاجتك فلا تستحيي مني) ثم راحت تؤكد لزينب انها جادة في ذلك رغم كفرها ورغم شدة عداوتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تلك اللحظات، لماذا؟! جواب على ذلك هو قول هند لزينب بعد ان عرضت عليها المساعدة: (فانه لا يدخل بين النساء ما يكون بين الرجال) !! وكأنها ارادت أن تقول لزينب أن شدة الحرب التي كانت بين مكة بقيادة زوجها أبي سفيان وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعني أن تعلن هند حربًا على زينب الأنثى العزلاء البعيدة عن أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم!! فهلا تعلمت درسًا من هذا الموقف يا سيسي شقي مصر!! هلا تعلمت أن الرئيس الشهيد محمد محمد مرسي وإن خنته وغدرت به وتسلطت على حكم مصر ظلمًا وعدوانًا، فإن اخلاقك المصرية او العروبية كان من الواجب أن تمنعك من التعامل مع الرئيس الشهيد على مدار ست سنوات مضت وكأنه ليس مصريا وليس عروبيًا وليس مسلمًا، أو ان تتعامل مع الحكومة المصرية الشرعية ومع كل وزرائها ومع حركة الاخوان المسلمين وسائر الحركات والأحزاب المصرية كأنهم ليسوا مصريين ولا عروبيين ولا مسلمين، ولكن يبدو أن هناك نظر في مدى انتمائك الى القربى المصرية او العروبية او الاسلامية!! وكان من المفروض أن تمنعك اخلاقك المصرية او العروبية من انتهاك حرمة بيوت عشرات الاف الأحرار المصريين الذين اودعتهم السجون او ان تعتدي على ابنائهم وبناتهم، حتى لو ادعيت -تضليلًا -أنك في حرب مستعرة مع ابائهم، ولكنك ابيت الا أن تنتهك حرمات البيوت وان تكشف عن عورات النساء، وان تعتقل ابناء هؤلاء الاباء الاحرار!! الم تقتل الشهيدة أسماء محمد البلتاجي لا لسبب الا لأنها بنت الأسير في سجونك الدكتور محمد البلتاجي؟! الم تتعرض الكثير من الطاهرات في سجونك للتحرش الجنسي الذي وصل في بعض الحالات الى خطيئة الاغتصاب لا لسبب الا لان هؤلاء الطاهرات أزواج او بنات او أنصار هؤلاء الاباء الاحرار ؟! الم تواصل حتى الان سجن أسامة محمد محمد مرسي؟، وان تواصل تلفيق التهم الدونيّة له لا لسبب الا لأنه ابن الرئيس الشهيد محمد محمد مرسي؟! اين انت من هند يا سيسي شقي مصر؟! وأين انت من اخلاقها العروبية؟! ام أنك بلا اخلاق عروبية ولا مصرية ولا إسلامية؟! ثم تأمل يا سيسي شقي مصر رد فعل هند عندما علمت ان بعض سفهاء مكة قد اعتدى على زينب الانثى العزلاء، لدرجة انها نزفت دمًا، لقد دفع ذلك الاعتداء الاثيم هند ان تخرج مسرعة الى موقع الاعتداء وان تصرخ في وجه أهل مكة قائلة: (أمعركة مع انثى عزلاء؟! أين كانت شجاعتكم يوم بدر؟)، وانا بدوري أقول لك يا سيسي شقي مصر: (أمعركة مع عشرة الاف انثى عزلاء في ميدان رابعة العدوية؟) يوم ان سولت لك نفسك ان تقتحم ذاك الميدان وان تدوس على تلك الالاف من النساء بدباباتك وأحذية عسكرك؟ّ! أين كانت شجاعتك يوم ان سقطت مصر اليوم تحت سطوة الصهيونية والصليبية والمجوسية والوثنية وتحت سطوة ابن سلمان وابن زايد؟! يا لعارك في الدارين يا سيسي شقي مصر ان تعجز عن التحلي بشهامة امرأة واحدة تدعى هند!! اعجزت ان تكون كهند وانت الذي تظن نفسك قد بت الحاكم بأمره الواحد الأوحد الوحيد الخالد في مصر!! كم انت تافه مكشوف العورة يا سيسي شقي مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى