أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

الشيخ كمال خطيب يؤكد على الرفض المطلق لـ “صفقة القرن” ويدعو إلى وحدة فلسطينية حقيقة

ساهر غزاوي
أكّد الشيخ كمال خطيب، القيادي الإسلامي في الداخل الفلسطيني ورئيس لجنة الحريات، على رفض الشعب الفلسطيني المطلق لما يسمى بـ “صفقة القرن” واعتبر كل من شارك ويشارك فيها متآمر وخائن ويطعن في الظهر والصدر في قضية شعبنا الفلسطيني، كما ودعا إلى وحدة فلسطينية حقيقة لتكون صمام الأمان أمام مثل هذه المبادرات المشبوهة.
وقال الشيخ كمال خطيب خلال كلمة متلفزة بٌثت على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” متحدثاً عمّا يسمى “صفقة القرن”، و”الورشة الاقتصادية” في البحرين، والتي عقدت على مدار يومي الثلاثاء الأربعاء: “ما تسمى “صفقة القرن” والورشة الاقتصادية، والتي يجري التداول فيها هذه الأيام، هذه الصفقة التي يرعاها الرئيس الأمريكي ترامب وثالوثه، كوشنير وغرينبلات وفريدمان، وهم يهود من الصهاينة الأمريكيين، خططوا للصفقة في محاولة لطي صفحة قضية شعبنا الفلسطيني التي لن تنطوي إن شاء الله”.
وذكّر الشيخ خطيب خلال حديثه أنه في العام 1917 كان “هناك ما يسمى “وعد بلفور” وكان يومها وعد القرن المتمثل بإعطاء اليهود حقا في فلسطين بزعم أنهم شعب بلا أرض وفلسطين أرض بلا شعب. نعم هكذا زعموا وظنوا أنه مع قيام الدولة العبرية في العام 1948 ستطوى صفحة شعبنا، لكنها الصفحة التي مر عليهاّ قرن ولم تطوى ولن تنطوى”.
وتابع: “جاء القرن الذي من خلاله أراد ترامب أن يطرح “صفقة القرن” ليطوي صفحة شعبنا الفلسطيني وأنا أقول له كذلك سيمضي القرن وقرون ولن تنطوي هذه الصفحة ما دام في هذه الأرض شعب له تاريخ وله امتداد وله دين ورسالة وهوية، شعبنا الفلسطيني امتداد للعرب الذين هم أصحاب هذه الأرض وهم سكانها وبُناتها ولا يمكن لهذا الحق أن يضيع”.
وقال: “ترامب وشلته يستغلون طُغمة من العملاء العرب يتآمرون معهم لتصفية القضة الفلسطينية مستغلين هؤلاء الذين يقومون الآن بمحاولة خنق كل صوت ينبعث من شعوبنا الخيرة الرافضة لهؤلاء العملاء من الزعماء والطواغيت ليمرروا صفقتهم هذه، مستغلين ما يجري داخل شعبنا الفلسطيني من انقسام وفرقة، ظانين أنها الفرصة المواتية من أجل أن تنطوي هذه الصفحة، لكنني أقول لهم باسمنا هنا أبناء الداخل الفلسطيني، هذا الجزء من الشعب الفلسطيني والذي هو امتداد لأبناء الضفة الغربية وغزة والقدس والشتات، نحن الشعب الفلسطيني كله نرفض هذه الصفقة وسنقاوم هذه الصفقة ولن نقبل هذه الصفقة”.
وأكّد الشيخ كمال خطيب على أن “شعبنا الفلسطيني الذي يعتز بهذه الهوية وهذا الانتماء لا يمكن أبدا أن يسمح بأن يكون الثمن للقدس عاصمته وحق العودة ليس 28 مليار دولار-قيل إنها خصصت للشعب الفلسطيني-ولا 50 مليار دولار ثمن الصفقة ولا مئات المليارات، شعبنا لا يساوم على حقه ولا يباع ويشترى”.
وأشار إلى أنه “ما يجري في هذه المرحلة يُراد من خلاله فعلا أن يستغل الظرف في الإقليم والمنطقة من أجل طي صفحة شعبنا لنسمع كوشنير صهر ترامب يقول إن “صفقة القرن” هي حالة مقاربة بين القمة العربية في بيروت في العام 2002 وبين الرؤية الإسرائيلية”، مستدركا حديثه بالقول: “من قال أصلا إن المبادرة العربية كانت مقبولة على شعبنا، إذن هي صفقة من أجل مصلحة إسرائيل ليس إلا”.
“لذلك أؤكد على رفضنا لهذه الصفقة وأؤكد أيضا على أن كل من شارك ويشارك فيها، هو متآمر وخائن ويطعن في الظهر والصدر في قضية شعبنا الفلسطيني”.
وحيّا القيادي الإسلامي في الداخل الفلسطيني ورئيس لجنة الحريات، الشعب الفلسطيني بكل مركباته وتوجهاته وفصائله على رفضه المطلق لهذه الصفقة، ودعا إلى أن يستمر هذا الرفض ليتوج بحالة وحدة حقيقية فلسطينية بحيث تكون صمام الأمان أمام هذه المبادرات.
وربط الشيخ خطيب بين “صفقة القرن” والقول الشعبي الشهير “الجنازة حامية والميت كلب” وقال: “هؤلاء تحدثوا كثيرا عن هذه الصفقة منذ أشهر كثيرة، واليوم وقد جاءت الوفود والاعلام لتكون التنجية كما قال المثل الشعبي “الجنازة حامية والميت كلب”، الصفقة حامية والاعلام قوي والباشا الذي يريد أن يصنع من هذه الصفقة شيئا ليس إلا ترامب”.
وأضاف: “أقول ما قاله الله عز وجل (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون)، لن تنفع هذه الأموال ولا المليارات ولن يشترى شعبنا ولن يعلف أبدا، شعبنا يعتبر أن عيشه في هذه الأرض يجب أن يكون عيش الأحرار وإلا كما قال المثل “تموت الحرة ولا تأكل بثدييها” شعبنا لن يأكل بكرامته ولن يبيع حقه ولن يفرط فيه”.
وختم الشيخ كمال خطيب كلمته بالقول: “يا شعبنا الفلسطيني، يا كل العرب، يا كل الأحرار في هذه الدنيا، لتنتبهوا لترامب وثالوثه الدنس، لتنتبهوا إلى أنه لا يريد إلا أن يحقق مصالح إسرائيل. أما شعبنا فحقه لن يضيع، كيف يضيع وقد قيل “لن يضيع حق ووراءه مطالب”، فالثبات الثبات يا شعبنا، التراص التراص يا شعبنا، الصمود الصمود يا شعبنا، ويقيننا أن “صفقة القرن” هذه لن تمر إن شاء الله”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى