أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةمحليات

“الشعبية” في كفر قاسم تقر برنامج إحياء الذكرى 61 لمجزرة كفر قاسم

أقرت اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى الـ61 لمجزرة كفر قاسم في جلستها، أمس الأحد، برامج الفعاليات والنشاطات إحياءً لذكرى المجزرة الرهيبة التي راح ضحيتها 49 شهيدا من الرجال والنساء والأطفال، قتلهم أفراد حرس الحدود الإسرائيلي بدم بارد في مساء التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1956.
وجاء في بيان صادر عن اللجنة الشعبية، اليوم الاثنين أنه “منذ ذلك التاريخ وكفر قاسم تصر على إحياء الذكرى الأليمة كل عام، حيث تحملت الأجيال الشابة في السنوات العشرين التالية للمجزرة العنت والملاحقة والسجون، متحدين عنجهية الحكم العسكري وصلفه وجبروته، في سبيل الحفاظ على شعلة ذكرى المجزرة متوقدة وحاضرة في ذاكرة الأجيال، فانتصر اللحم على الفولاذ، وسطرت أجيال كفر قاسم أعظم مشاهد الصمود والتحدي، حتى أصبحت كفر قاسم نموذجا يُحتذى به في إحياء ذكرى شهدائها بالشكل والصورة اللتين تليقان بالشهادة والشهداء”.
كما جاء في البيان “في كل عام وفي نفس الموعد، تلتحم الآلاف من جماهيرنا الفلسطينية في الداخل على ثرى كفر قاسم الذي روته دماء الشهداء المظلومين، يشاركهم العشرات من اليهود الذين كان لهم حضورهم على امتداد عمر ذكرى المجزرة، ومعهم كل الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، في إحياء مقدس لذكرى الشهداء، والذي يكرر الإدانة لدولة إسرائيل على جريمتها النكراء والوحشية في حق الأبرياء، من الرجال والنساء والأطفال، الذين سقطوا غدرا برصاصها الحاقد من جهة، ورفضها الممنهج للاعتراف بمسؤوليتها الأخلاقية والقانونية والسياسية عن المجزرة التي ما تزال دماء ضحاياها طرية وما زال جرحها ينزف، رغم مرور واحد وستين عاما”.
وأضافت اللجنة الشعبية أن “ذكرى مجزرة كفر قاسم هذا العام تحمل أبعادا عميقة لتزامنها مع أحداث جسام تقع في إسرائيل ومن حولنا وفي العالم، تشير كلها إلى أن المجازر والمذابح والإبادة الجماعية والقتل على الهوية والتي جاءت كلها لتحقيق أغراض سياسية، أصبحت السمة الغالبة على المجتمعات في القرن الواحد والعشرين (قرن حقوق الإنسان والشرعيات الدولية)، تشارك فيها أغلب الدول والمنظمات سواء انتمت لدول متقدمة أو متخلفة، وسواء نفذت جرائم الإبادة والمجازر مباشرة أو بالوكالة”.
وتطرق البيان إلى ظاهرة العنف في الداخل الفلسطيني وقال: “إن الذكرى الـ61 لمجزرة كفر قاسم تأتي في ظل عاصفة هوجاء من العنف التي تجتاح مجتمعنا العربي في الداخل، حصدت حتى هذه اللحظة نحوا من 1250 قتيلا بأيد عربية منذ العام 2000، الأمر الذي يضعنا أمام تحديات حقيقية على جبهتين. الأولى، الإسرائيلية التي ما تزال تصر على التعامل الأمني مع جماهيرنا العربية حيث أوقعت نحوا من ستين شهيدا منذ العام 2000 وحتى الآن، قُتلوا برصاص أجهزة الشرطة والأمن لكونهم عربا فقط. والثاني، تهاوي حصوننا العربية الداخلية تحت وطأة العنف والجريمة المنظمة والتي تدع مجتمعنا العربي هشا وضعيفا لا يقوى على مواجهة التحديات الخارجية”.
وأقرت اللجنة الشعبية مجموعة قرارات إحياء للذكرى على مستويين، الأول، إطلاق فعاليات في المدارس والمؤسسات على مدى أسبوع تنتهي بيوم الذكرى، تشمل زيارات للطلاب لبانوراما المجزرة، ومحاضرات للطلاب في مختلف المدارس، وندوات في المركز الجماهيري، وفعاليات مدرسية تشرف عليها إدارات المدارس وهيئاتها التدريسية، إضافة إلى إعداد أفلام وثائقية قصيرة تعرض لشهادات الجرحى والناجين الذين سُجِّلت شهاداتهم في الذكرى الـ40 للمجزرة عام 1996، ونشر الأعلام واليافطات السوداء في الشوارع والمفترقات الرئيسية، وتوزيع المنشورات وغيرها من النشاطات. الثاني، إقرار برنامج يوم الذكرى نفسه بمراحله المختلفة: المسيرة الصباحية من مركز المدينة إلى صرح الشهداء (النصب التذكاري)، فقرات صرح الشهداء، ثم العودة إلى مقبرة الشهداء وإقرار فعالياتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى