انتصارا لهم في يوم الأسير الفلسطيني… وقفة تضامنية مع الأسرى أمام سجن “نفحة” في النقب

طه اغبارية، ساهر غزاوي

بدعوة من لجنة “الحريات والشهداء والأسرى والجرحى”، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، شارك ظهر اليوم الأربعاء، العشرات من أهالي الأسرى في الداخل والقدس المحتلة، ونشطاء وقيادات من مختلف القوى، في وقفة أمام سجن “نفحة” في النقب، على شرف “يوم الأسير الفلسطيني” الذي يحلّ اليوم، السابع عشر من نيسان، واحتفاء بإنجاز الأسرى وانتصارهم في “معركة الكرامة 2” على السّجان الإسرائيلي بانتزاع العديد من الحقوق لتحسين ظروف اعتقالهم الظالمة، وفي مقدمتها إسقاط أجهزة التشويش المسرطنة.

ورفع المتظاهرون لافتات مندّدة بالقمع الإسرائيلي للأسرى، وردّدوا الهتافات المساندة للحركة الأسيرة، وكان من بين الشعارات: “طلع الصوت من النقب اسرانا في خطر”، و “لا بنذل ولا بنلين واسرانا جوا الزنازين”، و “عهدا منا للمساجين للأحرار في الزنازين”، و “الحرية لأسرى الحرية”.

وتحدث في الوقفة، كل من: قدري أبو واصل، عضو لجنة الحريات، وطاهر سيف، القيادي في أبناء البلد، ومحمود مواسي، عضو الحريات، وصالح لطفي، عضو لجنة المتابعة، ومنير زغير، الناطق الإعلامي لأهالي أسرى القدس، والشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني.

وحيّا المتحدثون أسرى شعبنا في يوم الأسير الفلسطيني، وبعثوا لهم تحيات الإجلال والاعتزاز على صمودهم وانتصارهم في “معركة الكرامة 2″، وأكدوا أن الأسرى هم نواب الشعب الفلسطيني في التصدي للعنجهية الإسرائيلية وأنهم قدّموا أعمارهم من أجل القضية وإحقاق الحقوق الفلسطينية.

من جانبه، قال الشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب “الوفاء والإصلاح”: “في هذا اليوم السابع عشر من نيسان، يوم الأسير الفلسطيني، نقف أمام سجون الظلم والإرهاب والاحتلال، وما أكثرها في زمن المؤسسة الإسرائيلية حيث تضم الآلاف من أبناء شعبنا، بسبب عنصرية المؤسسة الإسرائيلية وظلمها وانتهاكها لحقوق أسرانا وسائر حقوق شعبنا الفلسطيني العظيم”.

وأضاف: “إن المعركة الأساسية، هي العمل على إطلاق سراحهم وتحررهم، وأن كل مفاوضات وصفقات لا تحرر الاسرى هي باطلة، وكل مفاوضات لا تعيد اللاجئين ولا تعيد كافة الحقوق للشعب الفلسطيني، فهي باطلة”.

وأضاف أبو ليل: “نقول لأسرانا الأبطال أنتم تاج رأس شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية والإسلامية، ونعتذر منكم لأننا ما أدّيناكم حقكم، ووقفتنا هذه وكل الفعاليات المساندة لكم، هي جهد المقل، في أن نقف أمام هذه السجون الظالمة، صحيح أنكم تعانون من ظلم المحتل، ولكن نعرف أيضا أنكم أهل الصبر والصمود، لم تتنازلوا عن ثوابت شعبنا الفلسطيني، ولن يهدأ لنا بال حتى نراكم بيننا أحرارا”.
ثم ألقت كريمة الأسير فهمي المشاهرة، من القدس، قصيدة بالمناسبة، خاطبت فيها والدها وباقي الأسرى، وأن فجر حريتهم لا بد أن يشرق.