أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

تُستأنف شهادته في الخامس من الشهر القادم… الشيخ رائد صلاح ينتصر للثوابت الإسلامية ويواجه لائحة اتهامه الاسرائيلية

طه اغبارية، ساهر غزاوي

ردّ الشيخ رائد صلاح، على لائحة الاتهام التي توجّهها إليه النيابة العامة الإسرائيلية، وأدلى في محكمة الصلح بحيفا، صباح اليوم الأربعاء، وحتى ساعات المساء، بإفادته الأولى في الملف المدار ضده في المحاكم الإسرائيلية، وقد رفعت جلسة المحكمة على أن تستأنف شهادة الشيخ رائد في جلسة أخرى للمحكمة بتاريخ 5/2/2019.

ورافق الشيخ رائد صلاح، في جلسة المحكمة العشرات من قيادات الداخل الفلسطيني والنشطاء، وامتدت شهادته على مدار 6 ساعات منذ صباح اليوم.
وكذّب الشيخ رائد صلاح، رواية الشرطة الإسرائيلية حول ارتقاء 3 شبان ( محمد حامد جبارين، محمد احمد مفضي جبارين، محمد احمد موسى جبارين) من مدينة أم الفحم، في المسجد الأقصى بتاريخ 14/7/2017، وهي الواقعة التي تستند إليها النيابة العامة الإسرائيلية في التهم التي تنسبها للشيخ رائد في ملف اعتقاله.

وأكد الشيخ رائد في إفادته أمام المحكمة أن الشرطة الإسرائيلية في العديد من الأحداث وفي الصلب منها أحداث “هبة القدس والأقصى” قتلت الشبان العرب ثم أصدرت روايات كاذبة لتبرير جرائمها.

وفي مستهل الافادة، عرّف الشيخ رائد بنفسه والمناصب التي شغلها في حياته، وكان من بينها رئيس بلدية أم الفحم لثلاث دورات، ورئيسا للجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، ورئيس الحركة الإسلامية قبل حظرها اسرائيليا عام 2015.

وتحدث عن واقع الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني وسياسات الظلم والعنصرية الإسرائيلية ونتائجها التي تمثلت بمصادرة الأراضي وهدم البيوت العربية وتعاطي الشرطة الإسرائيلية مع العرب بعقلية سياسية وأمنية.

ورفض الشيخ رائد، ترجمات النيابة العامة الإسرائيلية التي استندت إليها في لائحة اتهامه ومنها ترجمة كلمة “رباط”، وأوضح بالأدلة الشرعية من القرآن والسنة معنى الرباط في الاسلام، وأنه حين حيا المرابطين في الأقصى في أعقاب نصب الاحتلال الاسرائيلي للبوابات الإلكترونية هناك، كان يقصد تحيتهم على الصلاة والتواجد في المسجد الأقصى والوقوف بوجه البوابات الإلكترونية التي أدت إلى توتر الاوضاع في المسجد الأقصى.

وزاد الشيخ رائد قائلا: “التهم الموجهة إلي في هذا الملف باطلة، وتمثل تحريضا علي وعلى كل مجتمعنا وعلى ثوابتنا الفلسطينية العروبية الاسلامية، كل عاقل يعي أم فيه محاكمة للقران والسنة، كل مراقب للملف ولما سبقه يرى فيه نتيجة لسلسة التحريض الرسمي ضدي وضد قياداتنا وضد جماهيرنا من قبل القيادات الرسمية الاسرائيلية”.

وأضاف: “كلي قناعة ان إطالة الفترة في هذا هدفها جذب الاعلام الى ملف مصطنع وصرفه عن قضايا الفساد التي طالت في حينه نتنياهو ودرعي ولا تزال حتى هذا اليوم، كذلك اؤكد أن الهدف من هذا الملف هو محاولة تحميلي فشل السياسة الاسرائيلية وقراراتها الغبية في علاج ازمة البوابات الالكترونية، ولي حيث طويل سيمتد لساعات حول كل بند منها، انتصارا للحق”.

من جانبه قال المحامي خالد زبارقة، بعد جلسة المحكمة لـ “موطني 48”: “اليوم افتتحنا شهادة الشيخ رائد في الملف، حيث بدأ بالرد على التهم التي نسبت له، وكان رد الشيخ على جزء من لائحة الاتهام، وكان كلامه في غاية الأهمية، ورد بشكل واضح وبدون تلعثم منتصرا للمفاهيم الدينية الاسلامية التعبدية التي تتعلق بالحق الاسلامي في المسجد الأقصى المبارك”.

وأضاف: “لقد انتصر الشيخ رائد بكل شجاعة لكل هذه المفاهيم، قلنا في السابق إن النيابة تحاول في هذا الملف تجريم المفاهيم الدينية الاسلامية بكل ما يتعلق بالرباط والمرابطين والحركة الاسلامية والأسس الاسلامية والمفهوم الديني لكلمة شهيد والتضحية في الاسلام، وكأنه يراد لنا كمسلمين أن نتنازل عن هذه القيم والثوابت وان نبتعد عنها حوفا من اجراءات لاحتلال”.

وتابع زبارقة: “استمعنا اليوم إلى الشيخ رائد بعد عام ونصف من الاعتقال، وهذه هي المرة الأولى التي نسمعه فيها، حيث منع في السابق من الحديث إلى وسائل الإعلام وصرّح عدة مرات في أنه كان يمنع من الحديث للإعلام في كل جلسة، ثم بعد ذلك كان أحد شروط تسريحه للحبس المنزلي بمنعه من الحديث مع الجمهور أو وسائل الإعلام، ارادوا أن يسكتوه، لكنه اليوم أعطى شهادة مفصلة لكل المفاهيم وأراد أن يسجل شهادة للتاريخ وقال إنها انتصارا للحقيقة”.

المحامي خالد زبارقة: الشيخ رائد صلاح انتصر بكل شجاعة للمفاهيم الدينية الاسلامية

#شاهدالمحامي خالد زبارقة: الشيخ رائد صلاح انتصر بكل شجاعة للمفاهيم الدينية الاسلامية التعبدية التي تتعلق بالحق الاسلامي في المسجد الأقصى المبارك.

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Wednesday, January 23, 2019

الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، قال لـ “موطني 48”: “لقد كان الشيخ رائد صلاح في شهادته اليوم، واثقا في كل كلمة، ويرفض التهم الموجهة إليه وإلى مفاهيمنا الإسلامية ومعاني القرآن الكريم، ولعل المتابع لترجمات النيابة العامة الإسرائيلية يضحك من غبائها مثل عدم قدرتها على التمييز بين كلمة “شهادة” فيما يخص “الاستشهاد” وكلمة “شهادة” فيما يخص الشهادة التي تعطى في التحصيل العلمي وقد كان هذا ما قصده الشيخ رائد عندما تحدث أمام طلاب مؤسسة “حراء” لتحفيظ القرآن الكريم، قبل حظرها”.

الشيخ رائد يدافع عن قناعته وقناعاتنا مهما كان الثمن

الشيخ كمال خطيب: الشيخ رائد صلاح يدافع عن قناعته وقناعاتنا مهما كان الثمن، ونحن معه ومن خلفه إن شاء الله تعالى

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Wednesday, January 23, 2019

وأضاف: “قلنا منذ البداية أن هناك نية مبيتة من الجهات الإسرائيلية لإدانة الشيخ رائد، لكنه ظهر اليوم واثقا دون تردد في التأكيد على الثوابت الإسلامية، وأكد أن حظر الحركة الإسلامية لا يعني أبدا حظر قيم الإسلام ومعانيه في حياتنا وقلوبنا، حظروا الحركة نعم، لكنهم، كما قال الشيخ رائد، لن يحظروا القناعات والقيم مهما كان الثمن، وبالتالي فإن الشيخ رائد يدافع عن قناعته وقناعاتنا مهما كان الثمن، ونحن معه ومن خلفه إن شاء الله تعالى”.

#صورالإنتصار للثوابت.. جلسة في ملف اعتقال الشيخ رائد صلاح في حيفا (23/1/2019)

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Wednesday, January 23, 2019

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى