أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

النقب: مصادر العشرات من الإبل لمزارعين من بير هداج

اقتحمت القوات الإسرائيلية بير هداج في منطقة النقب، أمس الأحد، ودخلت إلى حيز القرية ومناطق الرعي التابعة للعرب في النقب وصادرت الإبل الخاصة بأهلها.
وقالت مصادر محلية في النقب إن الوحدات الخضراء التابعة للصندوق القومي لإسرائيل “كيرن كييمت ليسرائيل” ووحدات “يوآف” الذراع التنفيذي لـ”سلطة تطوير النقب” صادرت العشرات من الإبل التي تعود لمزارعين عرب من قرية بير هداج في منطقة النقب.
وأعرب أهالي قرية بير هداج عن امتعاضهم لما يتعرضون من السياسات العنصرية الإسرائيلية التي تمارس بحقهم وقال رئيس اللجنة المحلية في قرية بير هداج، سليم الدنفيري إن “السلطات الإسرائيلية لا تكف أذاها عن عرب النقب، وتحاول الضغط على أهالي بير هداج بشكل مستمر وبكل الطرق، واختطفت أمس إبل أهل بير هداج بدون أي سبب منطقي”.
وتابع أن “القوات الإسرائيلية نكلت بإبلنا أمام أعيننا وقامت بملاحقتها وإخافتها وإصابة عدد منها، وادعت السلطات أن الإبل كانت موجودة في منطقة غير مخصصة للرعي، وصادرتها من داخل القرية”.
وأشار الدنفيري إلى أن “السلطات الإسرائيلية تلاحق أهالي بئر هداج بشكل يومي، تهدم البيوت وتحرث الأراضي، ولا يعجبها احتجاجنا ومطالبتنا بحقوقنا. نطالب كل من يهمه الأمر الالتفاف حول قضية بير هداج ودعم نضال أهلها “.
وتتعرض قرية بير هدّاج الزراعية، المعترف فيها بشكل منقوص من قبل السلطات الإسرائيلية، لسياسة التمييز والهدم ومحاولات الاقتلاع بشكل يومي، ومنذ عدة سنوات تقوم السلطات بالتضييق على الأهالي في بير هداج، من خلال أوامر الهدم التي توزع باستمرار، وهدم الحظائر ومحاصرة مواشيهم ومطاردتها في مراعيها، لضرب الاقتصاد المحلي ومصدر رزق الناس هناك، حيث تعتبر هذه القرية من إحدى البلدات العربية القليلة التي ما زالت تحافظ على الطابع الزراعي.
وتحاول السلطات الإسرائيلية فرض الأمر الواقع على الأهالي في قرية بير هداج وإجبارهم على قبول صفقات التنازل عن أرضهم بشروط ما تسمى “سلطة تطوير وتوطين البدو”، وفرض طابع معيشي وسكني جديد على أهالي القرية وسلبها الطابع الزراعي، في ظل تهديد بالإخلاء والتهجير لأربعين منزلا في البلدة بأمر من المحكمة الإسرائيلية، فيما يدير أهلها معركة قضائية لانتزاع ما يستطيعون من حقوق إنسانية مشروعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى