أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

حفيد الخميني يتنبأ بعدم استمرار النظام الإيراني

صرح حسن حفيد الخميني مؤسس النظام الإيراني بعد نجاح الثورة ضد الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979، بأنه لا ضمان لاستمرار بقاء النظام الإيراني.

وقال حسن الخميني، بحسب موقع “جماران” التابع لمؤسسة الخميني، إن “أساس البنية التحتية الأساسية لأي مجتمع، هو كسب رضا الشعب عن النظام، وأنه لا يوجد هناك ما يضمن أننا نحن من سيبقى في الحكم ويذهب الآخرون”.

وأضاف أن “الانهيار المستمر للمجتمع، ونشر الكراهية والنفاق باستمرار، يؤدي لإجبار الأفراد في المجتمع على أن تكون لهم شخصيات مزدوجة، وحينها سنبتعد عن الصدق وهذه تعتبر علامات سيئة للحكومة”.

ووصف الخميني ما تشهده إيران بأنه يمثل “جرس الإنذار” للنظام قائلا: “إذا رأينا أن مبادئنا ضائعة، وانشغلنا بالفروع بدلا من الأساسيات، فإنه جرس الإنذار الذي يشير إلى وجود مأزق وخطر على هذا المجتمع”.

وهذه الأيام، تشهد الساحة السياسية في إيران تصريحات مثيرة من المسؤولين الإيرانيين حول المأزق السياسي والاقتصادي الذي يمر فيه النظام الإيراني.

ومنذ يومين صرحت فائزة ابنة الزعيم الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني بالقول إن “النظام انهار معنويا وقد يتبعه انهيار لجسد النظام الإيراني، في حال توفر البديل للشعب عن النظام الحالي”، بحسب صحيفة “مستقبل” الإيرانية.

من جهته، علق محمد رضا تاجيك المستشار السياسي للرئيس الإيراني الأسبق سيد محمد خاتمي لصحيفة “اعتماد” الإيرانية، قائلا: “الوضع في إيران اليوم مشابه لوضع سفينة تايتانيك الشهيرة، وهذه السفينة أصبحت محاصرة في دوامة”.

وأضاف الأستاذ في جامعة طهران أن “المشاكل التي تعاني منها إيران (سفينة تايتانيك) هي بسبب هيكل السفينة، وقادتها، وسلوك ساكني السفينة والعوامل الخارجية كالعواصف والدوامة”.

واعتبر تاجيك الذي كان يترأس مركز الدراسات والبحوث في الرئاسة الإيرانية بعهد خاتمي، أن “إيران ليست بوضع جيد، بحيث أصبح كل فرد أو مجموعة أو مؤسسة ينفصل عن عمله ودوره الأساسي في المجتمع”.

ونشرت العديد من الصحف الإيرانية الرسمية والمقربة من الإصلاحيين، الأحد، تصريحات نجل الخميني حول مأزق النظام الإيراني وضمان بقائه، على صفحاتها الأولى، وقد أصبح هو العنوان الأهم والأبرز.

ومن بين الصحف التي نشرت هذه التصريحات: صحيفة اعتماد ملي، إيران، ستاره صبح، روزكار ما، اقتصاد ملي، وارمان أمروز.

ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن اهتمام صحف رسمية قريبة من الرئاسة الإيرانية بتصريحات حفيد الخميني وابنة رفسنجاني، يشير إلى وجود صدام حقيقي مع المرشد قد يظهر ويبرز إلى العلن في حال شهدت إيران احتجاجات ومظاهرات واسعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى