أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلات

تَحقق الحُلم .. عائلة فلسطينية تحصل على منزلٍ جديد

عمت الفرحة، عائلة فلسطينية تسكن وسط قطاع غزة، ذاع خبرها من شدة ألمها، أثقل الفقر والمرض كاهلها وأنهك عزيمتها، أبكت من شاهدها، عائلة متعففة مستورة ناشدت أهل الخير، فلبوا وزادوا من رصيدهم عند ربهم.

جمعية “قوافل الخير” أضافت بصمة جديدة على مشاريعها الخيرية الكبيرة التي تستهدف فيها العائلات الفقيرة، فكان لعائلة عاطف القرعان (أبو رامي) نصيب من الخير والعطاء.

منزل متهالك

أبو رامي، مواطن فلسطيني يبلغ من العمر 57 عاما، كان يسكن برفقة عائلته في منزل متهالك مساحته 80 مترا في منطقة الزوايدة وسط القطاع، وكان يعمل في مهنة صيد الأسماك واعتزل العمل بسبب المرض وضعف السمع، متزوج ولديه من الأبناء 9، منهم 6 اناث و3 ذكور، ألقى المرض بظلاله عليهم وأثقل حياتهم وزادها بؤسا.

اطلعت جمعية “قوافل الخير” على وضع العائلة حيث وجدتها في حالة يرثى لها، وأخذت على عاتقها إعادة البسمة والفرحة الى وجوه أفرادها.

بدأت الجمعية بالعمل كـ”خلية نحل”، طرقت أبواب أهل العطاء فوجدت منهم الخير، وسارعت بالجد والاجتهاد والعمل على تحقيق أمنية العائلة بمنزل يأويها حر الصيف وبرد الشتاء ويستر عورتها ويوفر لها حياة كريمة، كمثلها من العائلات الفلسطينية.

البناء والتنفيذ

بعد تبرع أهل الخير، باشرت الجمعية بوضع الخطط والتنفيذ (وفق الإجراءات القانونية) وبدأت بهدم الجدران التي تآكلت بفعل الفقر، وبناء القواعد لينبت منزل جديد يحمل في طياته معاني الفرحة والسرور.

وقررت الجمعية بناء المنزل من طابقين على مساحة 110 أمتار، نظرا لعدد أفراد الأسرة وقسمت العمل الى 5 مراحل وصولا الى التشطيب النهائي وفق المعايير والمواصفات المطلوبة.

المراحل الخمس، ما كانت لتتم لولا المتابعة الفورية والميدانية من قبل طواقم الجمعية ومهندسيها الذين تابعوا مشروع البناء بكامل مراحله ومستوياته.

وقال أحمد عبد العال رئيس مجلس الإدارة:” نفتتح اليوم منزل عائلة القرعان لننهي معاناة عائلة استمرت لثلاثة عقود، عاشت فيها العائلة الم السنين وقسوتها، اليوم نبدل حزن العائلة بالفرح، وبفضل الله ثم اهل الخير، تتحول أيام الألم لأيام امل وهناء”.

وتابع:” اليوم تستطيع العائلة ان تعيش في بيت صحي وجميل دون ان تعاني من برد الشتاء وحر الصيف، اننا في جمعة قوافل الخير اذ نشكر كل من ساهم في انهاء معاناة هذه العائلة لندعوهم للمزيد من الخير لمساعدة عائلات كثيرة مستورة في قطاع غزة تعيش ظروفا قاسية، ندعوهم لتبديل احزان هذه العائلات لأفراح”.

وأشار الى أن الجمعية عملت على توثيق مراحل البناء منذ البداية حتى النهاية ونشرها، وتزويدها للمتبرعين لكي يشعروا بقيمة تبرعهم وعظيم السعادة والفرحة التي أدخلوها على أفراد العائلة.

وعلق منصور ريان مدير دائرة المشاريع، على كواليس العمل في بناء المنزل، بالقول:” في هذا اليوم الجميل يوم افتتاح منزل عائلة القرعان نبارك لهذه العائلة هذا المنزل الجديد الجميل، هذا المشروع الذي بدأنا فيه قبل شهرين بهدم المنزل القديم المتهالك الذي لا يصلح للعيش الآدمي، بدأنا عملية الهدم ثم بناء القواعد والأعمدة والسقف الأول والثاني ثم التشطيب الكامل الذي شمل البلاط والقصارة والدهان والشبابيك والشايش حتى تمكنا من الخروج بمنزل صحي وآمن بشكل كامل”.

وتابع “نقول لأهل الخير، أموالكم تحولت الى ابتسامة وفرحة، اموالكم تحولت الى منازل تأوي الفقراء والمحتاجين، تأويهم حر الصيف وبرد الشتاء، انتم تصنعون الفرحة بتبرعاتكم”.

يوم الفرحة

جاء يوم الفرحة، يوم تناثرت فيه الابتسامات ووزعت الحلوى وتعالت الزغاريد، يوم الخميس 20/12/2018، حيث افتتحت “قوافل الخير” المنزل وسلمت مفاتيحه الى من صبر واحتسب (عائلة أبو رامي القرعان).

بدوره أثنى رئيس بلدية الزوايدة د. أيمن أبو سويرح الجهود التي تبذلها جمعية قوافل الخير، في انهاء معاناة الأسر الفقيرة والمحتاجة، مشيداً بإنجازها لعدد من البيوت في منطقة الزوايدة .

وفي كلمة له خلال الافتتاح، قال أ. علي المغربي:” من شاهد عائلة أبو رامي القرعان في السابق ومن شاهدها اليوم يرى الفرق الكبير، لقد أدخلنا الفرحة على قلوبهم بدعم أهل العطاء الخيرين، أنتم يا عائلة أبو رامي، حق لكم أن تعيشوا بكرامة وحق لكم أن تفرحوا وتبتسموا”.

وتابع “حققنا للعائلة الحلم الكبير، بفضل الله عز وجل ثم بفضل أهل الانسانية، الذين لم يترددوا للحظة في تقديم يد العون، بعد مشاهدتهم دموع فتيات العائلة المكلومة، اليوم نرسم البسمة والسعادة على وجوه عائلة فلسطينية جديدة، وسنواصل الطريق نحو عائلات محتاجة أخرى بعون الله”.

وشكر المغربي كل من ساهم وقدم وتبرع بالخير لكل عائلة فقيرة ومحتاجة في قطاع غزة، مشددا على أن هناك الكثير من العائلات المماثلة لعائلة القرعان بحاجة الى الدعم والمساعدة، داعيا الخيريين الى مزيد من المساهمات التي تثقل ميزانهم حسنات عند ربهم جل وعلا.

وفي ختام الحفل، شكرت العائلة المتعففة جمعية قوافل الخير والمساهمين في بناء المنزل وقالت ” أطلقنا صيحتنا، ووجدنا أن الدنيا بخير وكنا جسد بلا روح والحمد لله صار عنا بيت، رديتوا إلنا البسمة”.

وتنفذ جمعية قوافل الخير منذ انطلاقتها في هذا العمل الخيري سلسلة مشاريع تستهدف العائلات المحتاجة في قطاع غزة أهمها مشروع “الترميم والبناء” التي تمكنت من خلاله بناء وترميم أكثر من 300 منزل لعائلات فقيرة ومحتاجة بدهم أهل الخير والعطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى