أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

الشيخ كمال خطيب: نتشرف في الدفاع عن أمواتنا في “طاسو” كما تشرفنا ببناء المدارس ومشاريع الخير المختلفة في داخلنا الفلسطيني

طه اغبارية
اختتمت ظهر اليوم السبت، نشاطات يوم العمل التطوعي في مقبرة “طاسو” بمدينة يافا، بمؤتمر صحفي، تحدث فيه رئيس لجنة المتابعة، السيد محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب، ورئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة، المحامي محمد دريعي، وأداره الإعلامي توفيق محمد، عضو لجنة المتابعة ومركّز الفعالية.

ودعت إلى اليوم التطوعي، لجنة المتابعة العليا والهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا، واشتمل على أعمال صيانة وتنظيف وبناء مدافن وتقليم أشجار وتعبيد مسارات المشي داخل المقبرة.

وعمل في المعسكر التطوعي، العشرات من مختلف البلدات العربية في النقب والمثلث والجليل والمدن الساحلية.

وفي تفاصيل المؤتمر الصحافي، نهاية اليوم التطوعي، رحّب الإعلامي توفيق محمد، عضو لجنة المتابعة ومركز الفعالية، بالحضور والسواعد التي شمّرت للعمل من اجل صيانة المقبرة والحفاظ عليها في وجه مخططات السلطة الاسرائيلية ومشاريعها للسيطرة والمصادرة.

يافا: مؤتمر صحفي عقب يوم العمل التطوعي في مقبرة طاسو

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Saturday, December 15, 2018

ثم تحدث رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، وثمّن جهود المشاركين في اليوم التطوعي، مشيرا إلى أن “شهودنا في مواجهة رواية الصهيونية، هم هؤلاء الراقدون هنا تحت التراب، فهم عناويننا واوتادنا في وطننا”. كما قال.

وأضاف: “حين حاولوا نزع الشرعية عن قرية العراقب، كانت مقبرة العراقيب شاهدة بأمواتها على الحق الحصري بالملكية لأهلها” ودعا بالمناسبة إلى إسناد شيخ العراقيب، الشيخ صياح الطوري، الأسبوع القادم في مهرجان التضامن معه، قبيل دخوله إلى السجن لقضاء محكومية ظالمة.

ولفت إلى أهمية الحفاظ على ملكية ارض المقبرة في عهدة الهيئة الإسلامية ورفض كل محاولات السلطات لتحويل الملكية إلى بلدية تل أبيب، وقال “اليوم وضعنا علامات للقبور كما وضعنا أيضا علامات الملكية التي لا يمكن ان تتزعزع على الـ 81 دونما كاملة، هي مساحة المقبرة”.

وشكر بركة أهل الخير ممن جادوا بتبرعاتهم لانجاح يوم العمل في “طاسو”، وقال إنه بصدد طرح اقتراح للعمل في المرحلة القادمة في قرية صفورية المهجرة، مقبرتها ومسجدها، حيث يتعرض عين الماء التاريخي في القرية لاعتداء سافر من قبل السلطات.

ثم تحدث محامي محمد دريعي، رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا، وحيا فيها المشاركين، وتطرق إلى المسار القانوني والشعبي، الذي خاضته الهيئة الاسلامية وأهالي يافا من اجل الحفاظ على المقبرة ومنع اقتطاع مساحات منها لصالح شركات اسرائيلية عبر صفقات مشبوهة، كما أكد رفض اهالي يافا لمبدأ نقل ملكية 40 دونما كانت محل نزاع مع السلطات إلى بلدية تل أبيب حتى لو كانت الإدارة ستبقى بيد أهالي يافا.

وقال: “يريدون اعطاءنا حق الإدارة وطبعا هذا مرفوض قطعا، ولن نقبل أن يمر، وسنقاوم ذلك في كل السبل المتاحة شرعا وقانونا”.

وندّد بالأصوات التي تصدر في يافا وغيرها والتي تعتقد ان نقل الملكية للبلدية فيه مصلحة، وقال “هذا عار وعيب، ويجب ان تسكت هذه الأصوات وسنسكتها بكل الوسائل المتاحة شرعا وقانونا”.

أكد ان العمل في طاسو وفي كل المقدسات والأوقاف، هو مشروع اسلامي وطني من الدرجة الأولى للحفاظ على الأرض والمقدسات.

وحيا دريعي الحراك اليافاوي الواعي في السنوات الأخيرة لما يحاق به من مخاطر، وقال: “ها نحن اليوم نقطف ثمار هذا الوعي بالعمل والحفاظ على مقابرنا ومقدساتنا والتصدي لكل محاولات المصادرة والتضييق”.

وكانت الكلمة الختامية في المؤتمر الصحافي، للشيخ كمال خطيب، القائد الإسلامي ورئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، وحيّا في مستهلها أبناء المشروع الإسلامي الذين تداعوا من مختلف البلدات العربية من أجل العمل في طاسو، وقال: “لم تعرفكم طاسو فقط، بل عرفتكم مقبرة القسّام في حيفا، والكزخانة في يافا، والطنورة وبئر السبع وطبريا وغيرها”.

وأضاف: “مهم ان يعلم أبناء شعبنا أنكم لستم اختصاص تنظيف مقابر، صحيح اننا نتشرف بذلك، ولكننا كما ندافع عن الأموات ويدافعون عنا في تثبيت الهوية والرواية لهذه الأرض، كذلك أقمنا المشافي والمدارس والمراكز الطبية وغيرها من مشاريع الخير في ربوع أرضنا الطيبة، وحين حظروا الـ 30 مؤسسة التي كانت تنبض بالخير والعطاء، فعلوا ذلك لأنهم يعرفون طبيعة ما قمتم وتقومون به،، ولكن اذا حظروا حالة حركية تنظيمية لن يحظروا روحا ولا عقيدة ولا هوية لن يستطيعوا فعل ذلك ابدا، لذلك هذا الوجود اليوم للتأكيد على اننا سنظل نمضي على هذا الطريق”.

وتطرق إلى تطاول مسؤولة من الوسط العربي أمس الجمعة في المظاهرة القطرية ضد العنف، على المساجد واتهامها بانها تغذي العنف أو لا تستخدم في تخفيف حدة العنف، وقال: “لم أشارك بالأمس في مظاهرة مواجهة العنف، حين تحدثت مسؤولة في الوسط العربي بلهجة مسيئة عن المساجد، هذا التطاول غير مقبول ويدل على جهل برسالة المسجد، ولو قدّر الله وكنت هناك بالأمس، لكنت تكلمت بالعربية الحقيقية وأسمعت هذه المسؤولية ما فيه رد على مغالطاتها وتطاولها، صحيح نحن نحترم التعددية في شعبنا، ولكن أن يتم التطاول على أهل المساجد فهذا مرفوض وحيطان أهل المساجد ليست قصيرة عن الرد”.

وندد خطيب بجريمة القتل التي وقعت مساء أمس في يافا، ودعا إلى وقفة جادة في مواجهة العنف في المجتمع العربي وقال: “إن معالجة العنف تتم عبر ترسيخ الهوية والتربية والبناء واعداد جيل مسلح بالعقيدة والقيم والأخلاق، هذه هو صمام الأمان لشعبنا، دون أن نتنازل عن استمرار اتهامنا للمؤسسة الإسرائيلية في أنها تغض الطرف عما يحدث لنا من عنف بل يسرها ما يحدث”.
وفي الختام دعا الله راجيا أن يتقبل من المشاركين في هذا اليوم عملهم وأن يجزيهم خير الجزاء وأن يكون على الحوض مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم القيامة.

#صور من فعاليات يوم العمل التطوعي في مقبرة “طاسو” بيافا(تصوير: موطني 48)

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Saturday, December 15, 2018


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى