أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

وفاة معمر من طمرة عاصر فترة الحكم العثماني

توفي اليوم الثلاثاء في مدينة طمرة الجليلة، المعمر الحاج محمد موسى تركي عواد (أبو حميد) عن عمر يناهز الـ 106 اعوام.

ولم يلعن بعد موعد جنازة المرحوم.

ويشار ان الحاج المرحوم عاصر فترة الحكم العثماني، والانتداب البريطاني، وكان شاهدا على ذكرى النكبة.

وفي مقابلة صحيفة أجريت مع أبو حميد، المولود عام 1913 قبل سنوات تحدث عن فترة التعلم في الكتّاب وقال: في العام 1918 وبعد خروج الأتراك كان عدد سكان مدينة طمرة 1000 مواطن، فقد عاد والده موسى التركي، الذي حارب إلى جانب الأتراك لأكثر من أربعة عشر عامًا، بينما هو (محمد) كان لا يزال طفلاً في السادسة من عمره، قام والده بإرساله للتعلم في بيت الشيخ عبد المرزوق مريح وهو خطيب الجامع في القرية آنذاك، كان ينطلق مع رفاقه يحملون كل منهم صاعا من القمح، وهم حفاة تنخزهم الحجارة والأشواك وآثار الصبار المتناثرة في المكان، يسلمون الدفعة اليومية للأستاذ ويختارون مكانهم على الحصيرة المفروشة أرضا، وذكر بأنه في تلك الفترة كانت تتعلم معهم فقط طفلتين هما هدى محيي الدين وبلقيس أحمد الحاج، اللتان كانتا تجلسان على مقعدين في زاوية المكان، وهما الوحيدتان اللتان كانتا تجيدان القراءة في تلك الفترة، حيثُ تعلم هؤلاء جزءًا كبيرًا من القرآن الكريم قراءة وكتابة.

وتزوج محمد موسى عواد عام 1935، من تركية عبد الرحيم تركي عواد، ابنة عمه التي تصغره بسنتين، بدأ محمد عواد (أبو حميد) عمله في الريفنري عام 1939، بعد أن توسط له أحد أقاربه في بلد الشيخ، فقد استلم وظيفته هو وزميله محمد سليمان وحسن أبو سليمان مريح وهما أيضًا من طمرة، وقال: ‘لم تكن قد شُقت شوارع في طمرة، لهذا كنا نتوجه أحيانا مشيا على الأقدام إلى منطقة الريفنيري في حيفا، وأحيانا كنا نقف على منطقة ‘بير الطيرة’ في مدخل طمرة ننتظر باصا قادما من سخنين أو من منطقة الشمال، وكان الباص يصل إلى منطقة ‘السعادة’ وهي منطقة ‘تشيكبوست’ حاليا وتقع شرقي مدينة حيفا كانت تعود لـ’بلد الشيخ’ التي تم تهجيرها عام 1948، وإنشاء بلدة يهودية مكانها وهي ‘تل حنان’، كما كان يسكن المنطقة سكان أغراب في بلدة اسمها ‘هواسة’ قريبة من منطقة حيفا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى