أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

مسؤولون أتراك: جمال خاشقجي لا يزال في القنصلية السعودية باسطنبول ـ (فيديو)

قال مسؤولون كبار في الحكومة التركية لوكالة “رويترز” اليوم الأربعاء، إن الكاتب السعودي البارز جمال خاشقجي لا يزال في القنصلية السعودية باسطنبول.

وكان شخصان مقربان من خاشقجي عبرا عن قلقهما بشأنه بعدما لم يغادر القنصلية عقب اجتماع هناك مساء أمس الثلاثاء.

وقال شخصان مقربان من خاشقجي، الذي غادر السعودية إلى الولايات المتحدة العام الماضي خشية العقاب بسبب آرائه، إنهما يشعران بالقلق بشأنه بعدما لم يخرج من القنصلية السعودية في اسطنبول يوم الثلاثاء.

وعززت السلطات التركية الإجراءات الأمنية حول القنصلية السعودية.

وقالت خطيبة خاشقجي التركية وصديق مقرب منه اتصلت بهما رويترز إنه لم يخرج من القنصلية بعدما دخلها لتوثيق طلاقه حتى يتسنى له الزواج مرة أخرى.

وذكرت الخطيبة التي طلبت عدم الكشف عن اسمها أنها انتظرت خارج القنصلية من الساعة الواحدة ظهرا (1000 بتوقيت جرينتش) واتصلت بالشرطة عندما لم يظهر مرة أخرى.

وقالت من أمام القنصلية اليوم الأربعاء حيث قضت 12 ساعة أمس “أين جمال؟ هذا هو السؤال الذي نحتاج إجابه له: أين جمال؟”.

وتعتصم خطيبته خديجة أ. (36 عاما) ترافقها صديقة، امام القنصلية منذ صباح الاربعاء، آملة في الحصول على معلومات عن الرجل الذي ستقترن به عما قريب.

وقالت لوكالة فرانس برس “لم أتلق أي خبر عنه منذ الساعة 13,00 (10 ت غ) امس. اريد ان اعرف مكانه”.

واضافت “اريد ان اراه يخرج سليما معافى”.

ودعت وزير الخارجية التركي الى الاتصال بالسفير السعودي لدى تركيا للاستعلام عن مصير خاشقجي، الصحافي المحنك الذي بات ينتقد الحكم السعودي في الاشهر الاخيرة، فيما كان يعتبر مقربا من السلطات سابقا.

واوضحت خطيبته ان خاشقجي توجه الى القنصلية لاجراء معاملات ادارية تمهيدا لزواجهما، لكنه لم يخرج منها.

واضافت “كان يريد الحصول على وثيقة سعودية تفيد انه ليس متزوجا”.

وردا على طلب من رويترز للتعقيب قالت القنصلية السعودية إنها سترد إذا كان هناك أي تعليق. ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن على طلب للحصول على تعقيب أمس الثلاثاء.

وكان خاشقجي وجها مألوفا لسنوات في البرامج الحوارية السياسية في الفضائيات العربية وقد يعقد غيابه العلاقات المتوترة بالفعل بين الرياض وأنقرة.

وتوترت علاقات تركيا مع السعودية ودول خليجية أخرى منذ يونيو حزيران 2007 حينما ساندت أنقرة قطر في نزاع إقليمي.

وتتعاون تركيا أيضا مع إيران، خصم السعودية الإقليمي، لمحاولة الحد من الأعمال القتالية في شمال سوريا وتبادل قائدا الجيشين الإيراني والتركي الزيارات العام الماضي.

وقال مسؤول في واشنطن عندما سُئل أمس عما إذا كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد طلبت معلومات من السعوديين والأتراك “اطلعنا على تلك التقارير ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات في الوقت الحالي”.

كان خاشقجي، وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة سعودية، يعيش في واشنطن منذ أكثر من عام بعد أن قال إن السلطات أمرته بالتوقف عن الكتابة على تويتر.

وخلال عمله الصحفي أجرى مقابلات مع زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن عدة مرات في أفغانستان والسودان ورأس مرتين تحرير صحيفة الوطن.

وعمل مستشارا للأمير تركي الفيصل الذي كان رئيسا للمخابرات السعودية وسفيرا للمملكة في الولايات المتحدة وبريطانيا كما كان مقربا من الملياردير والمستثمر السعودي الأمير الوليد بن طلال.

وخلال العام الماضي كتب مقالات بشكل منتظم في صحيفة واشنطن بوست تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وحملة على المعارضين والإعلام والنشطاء والتي شملت إلقاء القبض على عشرات النشطاء ورجال الدين والمفكرين.

وكتب خاشقجي في سبتمبر أيلول 2017 يقول “لقد تركت بيتي وأسرتي وعملي، وأنا أرفع صوتي.

“فعل غير ذلك خيانة لمن يقبعون في السجن. يمكنني الكلام بينما الكثيرون لا يقدرون”.

وعبر علي الشهابي رئيس المؤسسة العربية في واشنطن والذي يؤيد عادة السياسات السعودية، عن قلقه إزاء هذه التقارير على تويتر.

وكتب “لم نتفق أنا وجمال بشأن الكثير من الأمور لكن اختفاءه بهذا الشكل أمر مروع”.

وقال محمد سلطان، وهو نشط مصري أمريكي يقابل خاشقجي بانتظام في واشنطن، لرويترز إن خاشقجي كان في الولايات المتحدة بتأشيرة إقامة مؤقتة وإنه قدم طلبا للحصول على إقامة دائم

وكانت جمعية “بيت الإعلاميين العرب في تركيا” أعلنت الثلاثاء، فقدان الاتصال بالإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، بعد توجهه لمقر قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، للقيام ببعض الإجراءات الرسمية، وهو ما أكدته خطيبته. وذكر بيان صادر عن الجمعية المذكورة، الثلاثاء، أن خاشقجي الكاتب بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، توجه إلى قنصلية بلاده في تمام الواحدة ظهر الثلاثاء، وأنه لم يخرج منها منذ دخولها. وأعربت الجمعية في بيانها عن قلقها البالغ حيال ذلك، مضيفة “عدم التوصل لأية أخبار عن خاشقجي الموجود منذ فترة بإسطنبول كمواطن سعودي حر، أمر يثير قلقاً عميقاً لدى الإعلام التركي والعربي حول انتهاكات حقوق الإنسان التي نمت بالمملكة العربية السعودية خلال الآونة الأخيرة”. بدورها، أوضحت خطيبة خاشقجي التي كانت تنتظره أمام مقر القنصلية، أنها وخطيبها توجها، يوم الجمعة الماضية، إلى القنصلية للحصول على بعض الأوراق، لكن العاملين بها طلبوا منه القدوم الأسبوع التالي لاستكمال الأوراق. وأوضحت أن الكاتب السعودي سافر إلى لندن مساء ذلك اليوم الذي رجعا فيه من القنصلية، وعاد يوم الإثنين. وتابعت قائلة: “وبعد العودة إلى إسطنبول اتصل بالقنصلية لمعرفة آخر التطورات بخصوص الأوراق المطلوبة، فطُلب منه القدوم الثلاثاء”، وبالفعل توجهنا إلى مقر القنصلية في الواحدة ظهر أمس. واستطردت قائلة: “وقبل الدخول أعطاني هواتفه، وقال لي سأدخل لاستلام الأوراق وأخرج، وإن حدث شيء اتصلي بياسين آقطاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، وبجميعة بيت الإعلاميين العرب في تركيا”. وأوضحت أن خاشقجي “دخل مقر القنصلية، وبعد عدة ساعات من انتظاره لم يخرج فأبلغت ياسين آقطاي، ومن بعده جمعية بيت الإعلاميين العرب، وحتى الآن لا أخبار عنه، ولا يوجد أي تطور”. ولفتت إلى أن “أحد العاملين في القنصلية خرج إلي وزعم أنه (خاشقجي) خرج طالباً مني عدم الانتظار أمام الباب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى