“الصلح” في حيفا ترفع جلستها في ملف اعتقال رجا اغبارية حتى الأحد القادم

طه اغبارية
رفعت محكمة الصلح في مدينة حيفا، عصر اليوم الثلاثاء، مداولاتها في طلب النيابة العامة الإسرائيلية، اعتقال القيادي رجا اغبارية، حتى نهاية الاجراءات القانونية إلى يوم الأحد القادم (7/10/2018).
واعتقل اغبارية بتاريخ 11/9/2018، من منزله في مدينة أم الفحم، ووجهت له النيابة العامة، لائحة اتهام، زعمت فيها “تحريضه على العنف والإرهاب” عبر منشورات في موقع التواصل “فيسبوك”، وإدلائه بتصريحات “تحريضية” في مناسبات مختلفة.
وامتدت مداولات المحكمة اليوم على مدار 4 ساعات، واستمعت خلالها القاضية إلى مسوغّات النيابة العامة في طلبها اعتقال اغبارية حتى نهاية الاجراءات، كما فنّد طاقم الدفاع مزاعم وادعاءات النيابة.
ويترافع عن اغبارية طاقم موسع من الدفاع، يتكون من محامين في مركز “عدالة” ومؤسسة “ميزان”، إضافة إلى المحاميين أحمد خليفة وحسين أبو حسين.
وقال أحمد خليفة لـ “موطني 48″، إن طاقم الدفاع قام خلال الجلسة بالرد على مزاعم النيابة وطلبها، ولفت إلى أن اغبارية لا يشكل خطورة على الجمهور، بحسب مزاعم النيابة، في حال تمت محاكمته وهو خارج السجن.
وأشار إلى أن ما عرضته النيابة كأدلة في الملف، واهية وتستند إلى فبركات مغالطات في الترجمة، مشدّدا على أن الملف يشبه إلى حد بعيد ملف اعتقال الشيخ رائد صلاح، وهو يندرج في إطار الملاحقات السياسية للقيادات والنشطاء في الداخل الفلسطيني.
وقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، وكان حاضرا للتضامن مع اغبارية، إن استمرار الاعتقال يؤكد لما لا يدع مجالا للشك أنها ملاحقة سياسية، مضيفا في حديثه لـ “موطني 48”: “تريد المؤسسة الإسرائيلية إسكات كل صوت وتكميم كل صوت يقول إن الاحتلال ظالم، وهو ظالم فعلا، فكيف يطارد الإنسان على قناعته، هذا أمر لم نسمع عنه إلا في الدول المتخلفة والانظمة الشمولية، وهو يصدر الآن عن دولة تزعم أنها ديموقراطية وتنادي بالحريات، كل التحية والإسناد لأخينا الأستاذ رجا اغبارية، ونؤكد للمؤسسة الإسرائيلية أن أسرانا لا يمكن أن يغيروا قناعاتهم ولا قناعات أبناء شعبنا، هذه طريقنا وسنمضي عليها حتى ينال الأخ رجا والشيخ رائد والأخ يحيى السوطري وكافة أسرانا في السجون الإسرائيلية حريتهم”.
تجدر الإشارة إلى أنه قبيل انعقاد جلسة المحكمة اليوم، نظمت وقفة تضامنية مع الأستاذ رجا اغبارية خارج مبنى المحاكم، دعت إليها لجنة المتابعة العليا، وشارك فيها العشرات من النشطاء وقيادات الداخل الفلسطيني من مختلف القوى والأحزاب.