الخميس: مهرجان قطري في أم الفحم تضامنا مع الشيخ رائد صلاح
طه اغبارية
دعت لجنة المتابعة العليا، ولجنة الحريات، واللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، أبناء الداخل الفلسطيني، إلى المشاركة الحاشدة، يوم الخميس القادم 21/9/2017 (السابعة مساء) في المهرجان التضامني مع الشيخ رائد صلاح، والمعتقل لدى المؤسسة الإسرائيلية بزعم “تحريضه على الإرهاب والعضوية في منظمة محظورة.
ويقام المهرجان في مدينة أم الفحم، في القاعة الرياضية (مبنى قسم الهندسة سابقا بجانب المدرسة الثانوية) ويتحدث فيه ممثلون عن مختلف القوى والأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني.
وفي حديث لـ “موطني 48″ مع الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، حول رسالة هذا المهرجان قال: ” لقد أقرت لجنة المتابعة في اجتماعها الأخير بتاريخ 14/9/2017، فعاليات مختلفة في الداخل الفلسطيني وهي: المهرجان التضامني مع الشيخ رائد صلاح، وسيكون مساء الخميس القريب 21/9/2017، كما تم اقرار إقامة مهرجان قطري لإحياء الذكرى الـ 60 لمجزرة صندلة عصر السبت القادم 23/9/2017 في قرية صندلة، كذلك أقرت المتابعة إقامة مهرجان استقبال للأسير محمد خلف من قرية جت، وسيكون يوم الثلاثاء الموافق 26/9/2017، إلى جانب اقرار فعاليات احياء ذكرى هبة القدس والأقصى، وستكون بتاريخ 1/10/2017 في مدينة سخنين”.
وأضاف الشيخ كمال: “فيما يخص مهرجان التضامن مع الشيخ رائد فيأتي ذلك أولا لأن الشيخ رائد صلاح هو عضو في لجنة المتابعة العليا، وهو قامة وشخصية فلسطينية حاضرة في كل زوايا مجتمعنا الفلسطيني ومشاريعه، واعتقاله على خلفية حظر الحركة الاسلامية واستمرار ملاحقة كل من انتمى اليها يشير إلى تصعيد نوعي في تعاطي المؤسسة الإسرائيلية مع الداخل الفلسطيني، بالإضافة إلى ظروف الاعتقال التي يتعرض لها الشيخ رائد، والتي لا تهدف إلا إلى الاساءة والاهانة لشخص الشيخ رائد، ولكن هذا لن يكون طبعا، في ظل قناعة الشيخ رائد بقدسية قضيته وطهر ونبل الاهداف التي يسعى إليها”.
وتابع خطيب: “رسالة المهرجان هي رسالة تضامن ودعم وتأييد، للشيخ رائد صلاح، وهي رسالة رفض ومقت وغضب على المؤسسة الإسرائيلية التي باتت تحارب بكل وسائل الخسة واللؤم الكلمة والعقيدة وتحارب القرآن الكريم ومفاهيمه ومضامينه وآياته المباركة، وهذا هو ما يحاكم عليه رائد اليوم”.
ونوّه الشيخ كمال إلى أهمية المشاركة الفاعلة والحاشدة في مهرجان التضامن مع الشيخ رائد قائلا: “لا شك أن رسالة المهرجان تتفاوت بمعانيها ودلالاتها عبر مقدار وحجم الحضور الكبير والمبارك، لأن ذلك يؤكد للمؤسسة الإسرائيلية ويوصل لها رسالة واضحة مضمونة، أنكم لن تستفردوا بالشيخ رائد، وهو ينتمي إلى شعب عريض يحبه ويقدر مواقفة ولا يمكن ان يتخلى عنه، وهذا الذي يجب ان يدركه كل واحد من ابناء شعبنا الفلسطيني عموما، وأبناء المشروع الاسلامي خصوصا، الذين بالتفافهم حول قضية الشيخ رائد يلتفون حول قضية مقدسة امنوا بها وخدموها وبالنسبة لهم هي مشروع حياتهم”.
من جانبه أشار السيد احمد شريم، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، لـ “موطني 48” إلى أنه تم بحث سبل اخراج المهرجان إلى النور بين مكونات اللجنة الشعبية، وسيتضمن البرنامج كلمات عدة لممثلين عن مختلف القوى السياسي في الدخل الفلسطيني، وأكد شريم أن رسالة المهرجان “إن تخصيص هذا المهرجان للتضامن مع الشيخ رائد صلاح يأتي باعتباره رأس الملاحقين سياسيا من رموز وقيادات الداخل، فكل التهم المنسوبة إليه، حوكمت على أساسها الحركة الإسلامية وجرى حظرها، كما اعتقل الشيخ رائد صلاح على خلفيتها في السابق، فالموضوع هو استهداف وملاحقة سياسية للشيخ رائد حتى النهاية، فإسرائيل بنظرنا تشبه “دراكولا” مصاص الدماء الذي لا يتوقف عن استهداف ضحيته حتى امتصاص آخر قطرة من دمه، وهي تمارس هذا الاجرام من خلال ملاحقة الشيخ رائد واستهداف الداخل الفلسطيني في شتى الاتجاهات”.
وتوجّه شريم إلى أبناء شعبنا بأهمية المشاركة الحاشدة في المهرجان وقال: “نؤكد انه اذا ما استمر عدم التفاعل المطلوب مع مثل هذه الفعاليات التي تستهدفنا، فلن تكتفي المؤسسة الإسرائيلية بما قامت به من اعتقال للشيخ رائد والدكتور سليمان وغيرهما من أبناء شعبنا، والدور سيأتي على الجميع، فالمسألة هنا ليست مسألة فردية ولا مسألة حزبية، بل هي واجب وطني من الدرجة الأولى والتفاعل معها مهم جدا للجم تغول المؤسسة الإسرائيلية علينا، وعلينا ان نحول قضية الشيخ رائد صلاح إلى قضية وطنية تهم مختلف أبناء شعبنا من كل الاطياف والتوجهات”.