أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةالقدس والأقصى

الاحتلال يُخطط لفصل “الولجة” عن القدس المحتلة

اتهم مسؤول شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، عدنان الحسيني، سلطات الاحتلال بـ”التخطيط لعزل” قرية الولجة الفلسطينية (جنوبي القدس المحتلة) عن محيطها، وفصلها عن القدس والمناطق الفلسطينية.
وأشار الحسيني في تصريحات صحفية له، أمس السبت، إلى وجود “مخطط استيطاني إسرائيلي يستهدف قرية الولجة، جنوبي القدس، عبر تحويلها لكنتونات ومعازل”.
وصرّح بأنه “باستكمال إغلاق القرية من جهة ما تعرف بعين جويزة، يكون الاحتلال قد حصر دخول وخروج السكان من وإلى القرية من جهة مستوطنة هار جيلو”.
وأوضح أن “المخططات الإسرائيلية الحالية في قرية الولجة، تهدف لمواصلة الضغط على الأهالي وتعكير صفو حياتهم، الذي كان قد بدأ منذ أن وضع الاحتلال حاجزًا عسكريًّا على مدخل البلدة”.
وأقامت سلطات الاحتلال حاجزًا عسكريًّا بالقرب من مستوطنة “هار جيلو”، بحيث أصبح المنفذ الوحيد الذي يصل إلى الولجة من الجهة الغربية.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال قد بدأت بالفعل عزل الولجة عن مدينة القدس من الجهة الغربية الجنوبية وعن مدينة بيت لحم، عبر الحاجز العسكري المذكور، “بعد عملية العزل للمدينتين من الجهة الجنوبية بواسطة مستوطنة هارحوما- جبل أبو غنيم”.
وأردف الوزير الفلسطيني: “حكومة الاحتلال ماضية في سياستها الاستيطانية وسياسة التوسع والتطهير العرقي لأبناء الشعب الفلسطيني والعزل والإغلاق، وهي تعمل على إغلاق أي نافدة يمكن من خلالها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وتابع: “تم إخطار أكثر من 200 منزل فلسطيني بالهدم، بالتزامن مع المخططات الاستيطانية الإسرائيلية التي كانت مجمدة في السنوات الماضية، وإخراجها إلى حيز التنفيذ من حكومة الاحتلال، وفي ظل عدم وجود أي ضغوطات أميركية ودولية وعربية لوقف الاستيطان”.
وتتبع قرية الولجة تاريخيًّا لمحافظة القدس، ويعتمد سكانها الذين يحمل الكثير منهم بطاقة الهوية “الزرقاء” (الإسرائيلية) ويدفعون ضريبة “الأرنونا”، بشكل أساسي على الزراعة، وهي مقسمة إلى مناطق مصنفة حسب اتفاقية أوسلو بـ “A،B،C”، وكانت مساحتها تبلغ نحو 17 ألفًا و500 دونم؛ لم يتبق منها سوى 3 آلاف دونم، وتخطط سلطات الاحتلال لابتلاع ألف دونم منها لأهداف استيطانية، وإقامة حدائق “وطنية”، وهدم جميع المنازل المقامة فيها.
واستطاع محامي الولجة، استصدار أمر قضائي بإيقاف مؤقت للهدم إلى حين الموافقة على المخطط الهيكلي للقرية، الذي يجرى إعداده لتقديمه إلى المحكمة الإسرائيلية للنظر فيه في شهر تشرين ثانٍ/ نوفمبر المقبل.
ووفقًا للمخطط الإسرائيلي، فإن جدار الفصل العنصري سيحيط بالولجة من جميع الجهات؛ باستثناء مخرج واحد باتجاه مدينة بيت جالا، وسيفصل بين القرية وأراضي سكانها البالغة مساحتها قرابة ثلاثة آلاف دونم، ويخطط الاحتلال للاستيلاء على هذه الأراضي وتحويلها إلى “متنزه ميتروبوليني” جديد يتبع لبلدية الاحتلال في القدس.
كما سيعزل الجدار الولجة عن نبع عين حنية، الذي سيحوله الاحتلال إلى مركز جذب متنزهين إلى المتنزه الجديد، وجرت فيه أعمال تطوير، وكان سكان الولجة والمنطقة يستخدمون هذا النبع للترفيه والسباحة.
وتقع قرية الولجة إلى الجنوب الغربي من القدس المحتلة، على مقربة من مدينتي بيت جالا وبيت لحم، وعرفت في الماضي بأراضيها الزراعيّة الخصبة، وعيون الماء فيها، وفيها أقدم شجرة زيتون في فلسطين، أما اليوم فالقرية محاطة بجدار الضم والتوسع العنصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى