أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحلياتمقالات

أرييه مخلوف درعي!.. شتان بين اللصوص المرتشين وبين الشرفاء

حامد اغباريه

في شهر تموز من سنة 2000 أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا حكما بسجن أرييه مخلوف درعي (وزير داخلية سابقا وحاليا) مدة ثلاث سنوات، بعد إدانته بتلقي رشوة بمبلغ 95 ألف دولار أمريكاني أخضر ملوّث، إضافة إلى اتهامه بالسرقة وخيانة الأمانة وتبييض الأموال، ووصمه بالعار، ما يعني منعه من خوض العمل السياسي لسنوات طويلة.

هذا هو أرييه درعي، وزير الداخلية الحالي في حكومة نتنياهو، الذي أصدر أمس الجمعة تهديدا قبيحا ضد بلدية عرابة، ينذرها ويتوعدها بالويل الثبور وعظائم الأمر، إذا ما شاركت في استقبال الأسير عاشق الأقصى الدكتور حكمت نعامنة، ابن مدينة عرابة، والذي سيغادر سجون الظالمين صبيحة غد الأحد بحول الله تعالى.

والدكتور حكمت نعامنة أمضى في سجون الحكومة التي يخدم فيها اللص المرتشي الموصوم بالعار أرييه مخلوف درعي، 23 شهرا.

وماذا كانت “الجريمة” التي أدين بها ذلك الشاب المثقف المبتسم دائما؟ لم يسرق ولم يتلق رشوة، ولم يتاجر بالمحرمات ولا بالسلاح، وإنما كان (وما يزال) يحمل في قلبه حبا كبيرا للمسجد الأقصى المبارك، الذي تستهدفه الحكومة التي يخدم فيها اللص المرتشي الموصوم بالعار أرييه مخلوف درعي. و”ذنبه” الكبير الذي سجن بسببه أنه حمل هم قضية المسلمين الأولى، ورفد أولى القبلتين بالمصلين، ولم يتنازل عن حقه الشرعي في الدفاع عن واحدة من أطهر البقاع على وجه الأرض، تلك البقعة التي يعمل أرييه مخلوف درعي وحكومته وقواته الأمنية وسوائب مستوطنيه على تدنيسها بأنفاسهم وأجسادهم، ويخططون في الظلام لتنفيذ مشروعهم الخبيث، ببناء هيكل وهمي مزعوم مكان ثاني مسجد وضع للناس في الأرض.

هذا بكل بساطة، هو الفرق بين اللصوص المرتشين الموصومين بالعار، وبين الشرفاء الأنقياء الأتقياء الذي يضحون بحريتهم من أجل القضايا الشريفة، يا أرييه مخلوف درعي…!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى