أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

الهيئة العليا بالقدس: حرائق الأقصى لا تزال مستمرة وبصور متعددة

قالت الهيئة الإسلامية العليا في القدس إن الحرائق في القس المحتلة وفي المسجد الأقصى المبارك لا تزال متلاحقة ومستمرة وبصور متعددة.

جاء ذلك في بيان للهيئة في الذكرى الـ 49 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، وقعه رئيس الهيئة الشيخ عكرمة صبري تحت عنوان: “الأقصى للمسلمين وحدهم، والحرائق لا تزال مستمرة”.

وكان حريقا هائلا وقع في المسجد الأقصى المبارك صباح يوم الخميس في 21/8/1969م، على يد المجرم “مايكل دنيس روهن” ومجرمين آخرين لم يتم الكشف عنهم.

وأوضح البيان أن الحرائق بحق الأقصى مستمرة، من بينها: اقتحامات عنصرية غوغائية للأقصى من الجماعات والأحزاب اليهودية، وبدعم مباشر من الحكومة اليمينية ومن الجيش الإسرائيلي بملابسه العسكرية أيضا، وحفريات تهدد أساسات المسجد القبلي الأمامي من المسجد الأقصى، بالإضافة إلى التصريحات المحمومة في هذه الأيام من مسؤولين إسرائيليين في الحكومة اليمينية المتطرفة ومن أعضاء الكنيست المتهورين، والتي تكشف عن أطماع اليهود بالأقصى، وتدعي زورا وبهتانا بأن الأقصى مقام على أنقاض هيكل سليمان المزعوم.

وأكدت الهيئة على أن “مساحة المسجد الأقصى المبارك، كما هو معلوم، مائة وأربعة وأربعون دونما، يشمل المسجد القبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمصاطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والبوابات الخارجية، وكل ما يحيط بالأقصى من الأسوار والجدران الخارجية بما في ذلك حائط البراق”.

وأضافت: “هذا المسجد المبارك هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي من الله عز وجل، وهو يمثل جزءا من إيمان مليار وثمانمائة مليون مسلم في العالم، ولا علاقة لغير المسلمين بهذا المسجد لا سابقا ولا لاحقا، كما لا نقر ولا نعترف بأي حق لليهود فيه”.

ورفضت الاعتداءات التي يقوم بها اليهود من اقتحامات متوالية لساحات الأقصى التي هي جزء منه، وأكدت أن “هذه الاقتحامات لن تعطيهم ولن تكسبهم أي حق فيه”.

كما استنكرت الحفريات والأنفاق التي تجريها دائرة الآثار الإسرائيلية أسفل الأقصى وفي محيطه، مما أدى إلى سقوط بعض الحجارة من حائط البراق، وتصدع عدد من المباني التاريخية في محيط الأقصى.

وثمّنت القرارات التي أصدرتها منظمة اليونيسكو مؤخرا ومنها: أن الأقصى خاص للمسلمين ولا علاقة لليهود به، وأنّ القدس محتلة، وأنّ إجراءات سلطات الاحتلال بحق المدينة باطلة وغير قانونية، مع الإشارة إلى أن مدينة القدس تم وضعها على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في ظل الاحتلال منذ عام 1981م.

وشددت على أنه “سيبقى المسلمون متمسكين بالأقصى الذي هو جزء من إيمانهم وعقيدتهم، وسيستمرون في الدفاع عنه، ولا تنازل عن ذرة تراب منه، وسيبقى صوت الأذان مرتفعا فوق مآذن الأقصى ومساجد فلسطين الأخرى”.

وقالت: “إن الأقصى أسمى من أن يخضع لقرارات المحاكم والحكومات، وهو غير قابل للمفاوضات ولا المقايضات ولا التنازلات، كما أن الأقصى غير خاضع للبيوعات”.

ودعت حكومات العالم العربي والإسلامي أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القدس والأقصى، وأن يتداركوا الموقف قبل فوات الأوان، كما حثت على شد الرحال إلى الأقصى المبارك في الأوقات والأيام جميعها وبشكل مستمر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى