أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

باحثة إسرائيلية: العلاقات الإسرائيلية المغربية آخذة بالتنامي

أظهرت ورقة بحثية نشرها المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية “ميتفيم”، أمس الأحد، أن “العلاقات التاريخية التي تجمع بين المغرب وإسرائيل آخذة بالتنامي”. وقالت معدة الدراسة عينات ليفي، إن “التعاون الحالي بين إسرائيل والمغرب واسع نسبيًا في نطاقه والمصالح الكامنة فيه قوية ودائمة”.
ولفتت النظر إلى أن “الركائز الأساسية للتعاون هي أولا وقبل كل شيء العلاقة اليهودية المغربية التي دامت أكثر من ألفي عام”. واستطردت: “رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية مشتركة، فالمغرب يحافظ على اليهود لديه، ويستضيف إسرائيليين كثرا في كل عام”.
وأوضحت: “يعيش اليوم نحو مليون يهودي مغربي في إسرائيل، ويقوم عشرات الآلاف من الإسرائيليين بزيارة المغرب كل عام للسياحة، أو التجارة، أو زيارة العائلة. كما هو الحال في علاقات إسرائيل مع الدول العربية والإسلامية الأخرى”.
وأضافت: “التعاون الأمني، الذي تبلور في أوائل الستينات يستمر حتى يومنا هذا، هذان الأمران يخلقان حسًا حقيقيًا للشراكة ويغذيان الثقة المتبادلة العميقة بين الطرفين”. ونوهت الباحثة الإسرائيلية، إلى أنه قد تم منذ عام 1963 إقامة ممثلية لجهاز “الموساد” الإسرائيلي في المغرب.
وقد قللت الباحثة “من الانفراج الحقيقي في العلاقات الدبلوماسية المعلنة”، مبينة: “لا تزال بعيدة عن تحقيق إمكاناتها، وهي محدودة تحت السقف الزجاجي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويتأثر بأنشطة حركات المقاطعة في المغرب”.
وادعت أن العلاقات الإسرائيلية المغربية بدأت في نهاية الخمسينيات، في ضوء الحاجة إلى تنظيم هجرة اليهود الذي تم تعزيزه أثناء غرق سفينة المهاجرين غير الشرعيين ايغوز في كانون الثاني/ يناير 1961.
وأكدت الباحثة الإسرائيلية، أن “هناك علاقات ثنائية مشتركة عديدة ومفاجئة بين المغرب وإسرائيل، فالسياحة بينهما تتمثل بزيارة قرابة 45 ألف إسرائيلي سنويًا إلى المغرب، فيما يصل عدد المغاربة الذين يزورون إسرائيل سنويًا إلى 35 ألفًا”.
أما في مجال الزراعة، فتقول الدراسة إن “هناك تعاون، ولو بشكل مقلص، فالمغرب يوفر لإسرائيل منتجات زراعية مثل أسماك السردين والزيوت، فيما تصدر الأخيرة للمغرب العلوم المعرفية والتكنولوجية الزراعية مثل منظومات الري المعروفة باسم التفتوف”. وتابعت: “هناك صفحة إسرائيلية على فيسبوك موجهة للمزارعين المغاربة، وأقام المزارعون الإسرائيليون في المغرب حمامات زراعية خاصة بإنتاج التمور والزيوت واللوز والحمضيات”.
وعن التعاون في المجالات الثقافية والفنية، توضح الدراسة أن “الجانبين ينظمان مهرجانات سينمائية وموسيقية وثقافية، ويجريان أبحاثًا دراسية”. وأشارت إلى أنه في يونيو 2018 وصل إسرائيل ثلاثة وفود مغربية وبعض ممثلي المجتمع المدني، ممن يديرون حوارات مع نظرائهم الإسرائيليين، وقامت وفود إسرائيلية بزيارة المغرب في السنوات الأخيرة للمشاركة في عدة فعاليات، مثل قمة المناخ الدولية في مراكش في نوفمبر 2016، وبطولة الجودو في مارس بأغادير، واجتماع البرلمانيين لدول البحر المتوسط في الرباط في أكتوبر 2017″.
وازدادت الثقة بين إسرائيل والمغرب أكثر في العام 1976، حين استضاف الملك الحسن الثاني ولأول مرة رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين، الذي جاء لبحث إمكانية أن يساعد المغرب في تعزيز الحوار بين إسرائيل ومصر.
وبعد مرور عام، استضاف المغرب اجتماعًا سريًا بين وزيري خارجية إسرائيل ومصر، مما مهد الطريق للقيام بزيارة السادات الشهيرة إلى إسرائيل. وفي أوائل التسعينيات، مكَّنت اتفاقات أوسلو العلاقات بين البلدين، ففي أيلول/ سبتمبر 1993 زار رابين وبيرس المغرب في طريق عودتهما من حفل توقيع إعلان المبادئ مع منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، من أجل تعزيز إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والمغرب.
وارتفعت درجة التعاون بين المغرب وإسرائيل وبدأت فترة من السلام الاقتصادي بين البلدين، عبر تعيين سيرج بردوغو، زعيم الجالية اليهودية، وزيرًا للسياحة، وزيارة وفد من مديري تسع شركات مغربية كبيرة إلى إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى