أخبار رئيسيةالضفة وغزةالقدس والأقصىشؤون إسرائيلية

الأسير القسامي حسن سلامة يوجه رسالة عتاب وانتقاد بخصوص “إدارة ملف الأسرى”

نقلا عن وكاله أمد للاعلام
وجه القيادي القسامي الأسير حسن سلامة رسالة العيد إلى المقاومة القسامية، بدأ عاتبا غاضبا من طريقة “إدارة ملف الأسرى” لدى حركة حماس وكتائب القسام، و”أمد للاعلام” ينشرها كما وصلت اليه عبر البريد:

كل عام وأنتم بألف خير .. حفظكم الله ورعاكم وسدد على الحق خطاكم..

جاء العيد الذي لا أعرف كم هو رقمه ولكنه يحمل رقما على الأكيد كما هي أرقامنا نحن الأسرى؛ فيها نعّرف رقم الأسير ورقم اخر يحمل عدد سنوات الأسر لكل منا، وأنا الان تجاوز رقمي الواحد والعشرون وهذا العيد …. ضعوا الرقم الذي تريدونه لأنه سيأتي اخر وفي كل عيد نعيش أحلام أنه العيد الأخير لنا في الأسر ولماذا لا وقد أكرمنا الله بمقاومة مرغت أنف العدو واحتجزت جنوده وصرخت بأعلى صوتها إن ما لدينا سيفاجئكم وسيذهل عدوكم .. وبدأنا نضرب أخماسا في أسداس وكل منا كأسرى خمن عدد المأسورين منا من بالغ وحتى أصحاب المنطق العقلاني أصبحوا على يقين أن ما تملكه كتائب القسام لا يقل عن اثنين شاؤول أو هدار والباقين الذين ليس لهم ذكر أو قيمة عند العدو كالأثيوبيين والعربيين ..
إذا ورغم ذلك وبعد ذلك وكل هؤلاء في أيدي المقاومة، إذا لماذا ما زلنا نحن في السجون ولماذا هذه الرسالة ما زالت تكتب من داخل السجن .. قيل لأن العدو يماطل ولأن العدو يتهرب من دفع الثمن والعدو غير جاهز وغير جدي ولا يريد صفقة، وأين الجديد في ذلك !!؟؟ ومتى كان العدو على استعداد لدفع الثمن وإخراج القتلة كما يقول ويدّعي من داخل السجون !! وهذا العدو المعروف بخبثه ومكره وهم الذين لا يعطون لا نقيرا ولا قطميرا إلا ما دمت عليهم قائما ..فهل أنت ما زلت قائما عليهم!! هل مارست ضغطا عليهم !! هل جيشت شعبهم عليهم !! هل بعد ثلاث سنوات من حرب العصف المأكول وخطف الجنود خرجت مسيرات تطالب حكومتهم بدفع الثمن !! وكلنا يعلم جيدا أن لا صفقة تتم بدون ضغط جماهيري، وقد قال ذلك القاصي والداني والتجارب خير برهان اخرها صفقة وفاء الأحرار التي استمرت خمس سنوات وما تمت إلا بعد أن وصل ضغط المجهور إلى حد أصبحت الحكومة لا تستطيع تحمله، وكان ضغطا تراكميا بدأ من الشهر الأول حتى أجبرهم صاغرين على دفع الثمن وهم الذين أعلنوا منذ البداية الرفض التام لمجرد فتح الملف، فكيف وهذا الملف اليوم أقوى وظروفه وملابساته أكبر من الملف السابق؟؟!! .
ثم نجد أنفسنا بعد ثلاث سنوات من الصمت التام والمطبق أمام تجاهل واستهتار من هذه الحكومة وتلاعب ،، ولماذا لا وهي التي أعطيت من الراحة التامة الأمر الذي يجعلها ألا تفكر نهائيا في دفع الثمن وأي ثمن ستدفعه مقابل أموات، هكذا قالت لشعبها وشعبها يصدقها رغم أنها كاذبة لأنه لا يوجد رواية أخرى ودليل واضح يفضحها ويعري ويكشف كذبها .. لماذا وما السبب هذا هو المحير والذي قد احتار فيه الجميع ..!!؟؟
نحن كأسرى لأننا نثق بمقاومتنا لازمنا الصمت الذي استمر حتى الان ثلاث سنوات، وما سألنا وما تدخلنا ورفضنا حتى مجرد النقاش حتى لا يستفيد العدو ويستخدمنا ورقة ضغط، ومارس هذا العدو خلال هذه السنوات العجاف علينا كل أساليبه العنصرية، وصبّ علينا غضبه ورفع سيف العقوبات في وجهنا وهي كثيرة ومتنوعة كان اخرها منعنا من الزيارة، وأصبحنا الورقة الضعيفة التي يمارس عليها الضغط ووقعنا فريسة المزايدات السياسية فيما بينهم والصمت المطبق من قبلكم والنتيجة التي توقعناها بعد ثلاث سنوات العدو يتلاعب وغير جدي ويستقيل وسيطهم احتجاجا على حكومته، وتأكيدا أن هذه الحكومة المرتاحة البعيدة عن أي ضغط جماهيري غير جادة، وهنا لو تصورنا أن هذه الحكومة وخلال هذه السنوات الثلاث وبحسن إدارتنا للملف وبتفعيل ورقة الضغط الجماهيري لكانت جماهيرهم الان تجلس في خيم الاعتصام أمام بيت رئيس وزرائهم بالله عليكم هل سيكون رده وجوابه كما هو الان ..!! الجواب متروك لكم ..!!
بالله عليكم من كان عنده من الخير الكثير كما أعلن أنه سيفاجئ الجميع يبحث عن ثمن معلومات وهو الذي سيدفعهم “الطاق طاقين” كما يقال بالعامية.. ومن كان يملك الخير الكثير كما يقول ألا يستطيع بإدارة هذا الملف أن يرقصهم “الخمسة بلدي” كما يقال بالعامية ..!! ألا يستطيع أن يناور بأسير بشكل واضح وجلي كشاليط حي لا لبس في ذلك فيتستفيد من ضغط الجمهور ويطلب ما يريد من اجل معلومة عن الاخرين وهناك بدل المقترح ألف مقترح وألف فكرة لم تستخدم ولم تفعّل لماذا الله أعلم ..!!؟؟
رسالتي هذه التي هي رسالة العيد ما قصدت منها أبدا أن تكون ضاغطة على المقاومة، وأنا منهم وحريص عليهم ويفوق حرصي على نفسي التي ما أهمتني، وأنا أكتب هذه الرسالة وأعلم أنها ستحمل لي المتاعب ولكنها متاعب مقدور عليها .. المهم ألا يفهمني إخواني المجاهدين بطريقة خاطئة وليأخذوا من رسالتي هذه الجانب الإيجابي، وليكن مثلي كمثل أي محلل سياسي يناقش ويطرح وجهة نظر قد تكون صائبة ..
أتمنى من الله العلي القدير أن يوفق إخواننا المقاومين في كتائب القسام لما فيه الخير والسداد وأن يكتب لنا خلاصا قريبا وعاجلا يكونوا هم سببه فهم أهل ثقتنا ورغم كل هذه السنوات في هذه السجون بما فيها من الالام ما زلنا نحبكم ونعشقكم ونتوق ليوم الخلاص الذي سيعيدنا لكم نشارككم جهادكم في ساحات الوغى لعل الله يرزقنا شهادة تمنيناها وما زلنا نتمناها يشفي بها صدورنا من عدونا ويغفر بها ذنوبنا ويدخلنا جنته..
كل عام وأنتم بألف خير وعيدكم مبارك .. حفظكم الله ورعاكم وحفظ غزة العزة والكرامة .
الأسير حسن سلامة
أحد قادة القسام في السجون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى