أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

هل تتعرض تركيا لمحاولة انقلاب اقتصادي؟

أجمع خبراء ومحللون اقتصاديون أن التراجع المتواصل لسعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، مرتبط بدوافع سياسية إقليمية ودولية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، خاصة مع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 24 حزيران/ يونيو المقبل.

ورجح خبراء أن يكون الهدف الأكبر لصفقة استحواذ الإمارات على خامس أكبر بنك خاص في تركيا (المملوك لروسيا) ذا طابع سياسي في المقام الأول منبثقا من دوافع سياسية إماراتية لمحاولة اختراق الاقتصاد التركي.

وفاق تراجع سعر صرف الليرة التركية كافة التوقعات الاقتصادية، بعد فقدانها أكثر من 20% خلال الأشهر الخمسة الماضية، وانخفاضها صباح اليوم الأربعاء لمستوى قياسي جديد ووصولها إلى 4.92 للدولار الواحد.

وفي المقابل، أعلن بنك “الإمارات دبي الوطني” إبرام اتفاقية نهائية مع “سبير بنك” الروسي لشراء كامل حصته البالغة 99.85 بالمائة في “دينيز بنك” التركي، مقابل 14.6 مليار ليرة (3.2 مليار دولار).

و”دينيز بنك”، الذي يتخذ من تركيا مقراً له، هو خامس أكبر بنك خاص في تركيا، ويبلغ حجم موجوداته 169.4 مليار ليرة تركية (37 مليار دولار) كما في 31 مارس/آذار 2018، ويزاول عملياته التشغيلية من خلال شبكة تضم 751 فرعاً، منها 708 فروع تقع في تركيا و43 في مناطق أخرى (النمسا وألمانيا والبحرين وموسكو وقبرص).

ويعزز من تغليب الدوافع السياسية لصفقة الاستحواذ الإماراتي على البنك التركي، ما كشفه مصدر مقرب من الاستخبارات التركية لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن أن حكومة الإمارات تعاونت مع المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وما كشفته أيضا الوثائق المسربة من الحساب المخترق لسفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، بشأن جدول أعمال مفصل لاجتماع بين مسؤولين من الحكومة الإماراتية على رأسهم ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وبين مديري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، تتضمن بحث قضايا من بينها التطورات على الساحة التركية وتبعات النظام الرئاسي في تركيا بقيادة أردوغان.

والسؤال الذي يطرح نفسه، هو أنه في ظل حالة الغموض الذي يلف الانهيار المتواصل لليرة التركية، وصفقة شراء “دينيز بنك”.. هل تتعرض تركيا لمحاولة انقلاب اقتصادي قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد فشل محاولة الانقلاب العسكري في 15 تموز/ يوليو 2016؟

وقالت عضو مجلس إدارة “دينيز بنك” دينيز أولكي أريبوغان، في تغريده عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، هذه حرب، متسائلة عن أساليب الحكومة الدفاعية لمواجهة هذه الحرب.
وأضافت: “من السذاجة أن يتم ربط ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة بأسباب اقتصادية”، مؤكدة أن هناك تلاعبا سياسيا للتأثير السلبي على سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى