الأمم المتحدة تحقق في تقارير عن تعذيب واعتداءات جنسية ضد معتقلين فلسطينيين

خضعت إسرائيل، الثلاثاء والأربعاء، للاستجواب أمام لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة في جنيف، على خلفية تقارير حقوقية تتهمها بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق معتقلين فلسطينيين، بينهم نساء ورجال من قطاع غزة، تعرّض بعضهم للاغتصاب والعنف الجنسي أثناء احتجازهم.
وقال مقرر اللجنة، بيتر فيديل كيسينغ، إن اللجنة “شعرت بالفزع الشديد” إزاء ما ورد في عدد كبير من التقارير التي توثّق “تعذيبًا وإساءة معاملة ممنهجة وواسعة النطاق”، تشمل فئات ضعيفة من الفلسطينيين بينهم أطفال.
وأورد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان شهادة أسيرة فلسطينية (42 عامًا) أفادت بتعرّضها لأشكال متعددة من التعذيب والعنف الجنسي خلال احتجازها، بينها الاغتصاب المتكرر والتصوير القسري وهي عارية، إلى جانب الصعق بالكهرباء والضرب المبرح. ووثّق المركز كذلك شهادة أسير يبلغ 18 عامًا، قال إنه تعرّض لاعتداء جنسي باستخدام أدوات، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات “ليست حوادث فردية، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى إذلال المعتقلين ومحو كرامتهم الإنسانية”.
وأشارت لجنة مناهضة التعذيب إلى أن التعذيب “أصبح أداة متعمدة ومتفشية في منظومة الاعتقال والسجون”، مؤكدة أنها تلقت تقارير من منظمات أممية ودولية ومحلية تفيد بأن التعذيب وسوء المعاملة تصاعدا منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وبلغت “مستويات غير مسبوقة”.
في المقابل، نفى السفير الإسرائيلي في جنيف، دانييل ميرون، الاتهامات واعتبرها “معلومات مضللة”، مؤكدًا التزام بلاده بالقانون الدولي و”القيم الأخلاقية”.
ومن المقرر أن تصدر لجنة مناهضة التعذيب نتائج مراجعتها لملف إسرائيل في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ضمن دورتها الثالثة والثمانين التي تشمل أيضًا مراجعة ملفات كل من ألبانيا والأرجنتين والبحرين.



