أخبار عاجلةمحليات

طمرة: وقفة احتجاجية غاضبة تنديدًا بجرائم القتل وتواطؤ الشرطة.. ودعوات لوحدة مجتمعية لمواجهة العنف

شارك عدد من النشطاء والأهالي في مدينة طمرة، مساء اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية أمام مركز الشرطة، تنديدًا بجريمتي القتل اللتين راح ضحيتهما محمد وفيق حجازي ونجوان سليمان خلال أقل من شهر، وذلك بدعوة من بلدية طمرة واللجنة الشعبية عقب اجتماع طارئ عُقد إثر جريمة القتل التي وقعت ليل الخميس – الجمعة.

ورفع المشاركون شعارات تندد بتقاعس الشرطة الإسرائيلية وتواطؤها مع الجريمة المنظمة، كُتب على بعضها: “نحن بشر من دم لا من حجر”، ” يا شرطي اسمع اسمع حق أولادي راح يرجع”، و*”واجبكم وعملكم تحمونا مش تقتلونا”، و”الدم العربي مش رخيص”*.

وجاءت الوقفة بعد اجتماع طارئ في بلدية طمرة بمشاركة لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية والحراك النسائي الطمراوي، ناقش خلاله الحضور تداعيات الجريمة الأخيرة، التي وقعت بعد أن اقتحم جناة منزل الضحية حجازي وأطلقوا النار عليه، ما أدى إلى استشهاده وإصابة زوجته بجروح خطيرة.

وخلال الاجتماع، شدد رئيس بلدية طمرة موسى أبو رامي على أن مواجهة العنف والجريمة تتطلب وحدة حقيقية بين مختلف الأطر الاجتماعية والسياسية في المدينة، مؤكداً أن “الخلافات الداخلية لا تساوي شيئًا أمام حجم المأساة التي يعيشها المجتمع العربي”.

ودعا أبو رامي إلى مشاركة واسعة في الوقفة ومراسم التشييع، لتكون صرخة موحدة ضد العنف والجريمة، مؤكدًا أن طمرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ”شلال الدم المستمر”.

كما تقرر توسيع لجنة الإصلاح المحلية لتضم شخصيات اجتماعية ومهنية من مختلف القطاعات، وتفعيل المؤسسات التربوية لتنظيم حملات توعية في المدارس، على أن يتم تخصيص ساعتين دراسيتين الأحد المقبل للحديث عن مخاطر الجريمة والعنف.

إضافة إلى ذلك، تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة لإعداد برنامج أسبوعي للتوعية والتواصل مع الشرطة، بهدف تقديم تقرير رسمي حول الجرائم الأخيرة ومطالب الأهالي.

وفي بيانها، استنكرت اللجنة الشعبية الجريمة المروعة، معتبرة أنها “تضاف إلى سلسلة الجرائم الدامية التي تعصف بمجتمعنا، وتؤكد تقصير الشرطة وتواطؤها أمام شلال الدم”.

وأكد البيان أن دماء الضحايا لن تذهب هدرًا، داعيًا إلى مشاركة جماهيرية في جنازة الضحية حجازي ومظاهرة مساء اليوم أمام مركز الشرطة، “لتكون صرخة مدوّية من طمرة ضد الجريمة والعنف وتخاذل الشرطة”.

وتأتي هذه الوقفة في ظل تصاعد غير مسبوق في جرائم القتل داخل المجتمع العربي، حيث يرى النشطاء أن الوحدة المجتمعية والتحرك الشعبي هما الطريق الوحيد لمواجهة العنف ووضع حد لنزيف الدم المستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى