ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل ودعوات لتنفيذ فوري لبنوده

أثار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل، الموقَّع في شرم الشيخ برعاية مصرية وقطرية وتركية، موجة ترحيب دولية واسعة، وسط دعوات إلى التنفيذ الفوري لبنوده ورفع القيود عن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، واصفًا إياه بأنه “اختراق دبلوماسي حاسم بعد حرب مدمّرة استمرت عامين”، ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنوده وضمان تدفق المساعدات إلى المدنيين دون عوائق.
وفي أول ردٍّ أوروبي، عبّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن “ارتياح عميق للتوصل إلى الاتفاق”، مشيرًا إلى أن “الجهود الدبلوماسية المكثفة للولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا كانت حاسمة في تحقيق هذا الاختراق”.
وأضاف ستارمر أن تنفيذ البنود “دون تأخير” ورفع القيود الإنسانية يمثلان “اختبارًا حقيقيًا لجدّية الأطراف في إنهاء الحرب وتمهيد الطريق نحو سلام دائم”.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن موافقة إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية بشأن غزة تُمثل تقدما مهما وفرصة حقيقية لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن.
ووصفت الاتفاق بأنه “إنجاز دبلوماسي كبير”، مضيفة أن “الاتحاد الأوروبي سيبذل قصارى جهده لدعم تنفيذه”.
ورحب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بالاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن روما مستعدة لإرسال قوات إذا كانت هناك حاجة إلى قوات حفظ سلام.
وقال تاياني على منصة إكس “السلام قريب، وإيطاليا التي دعمت دوما الخطة الأمريكية مستعدة للقيام بدورها في تعزيز وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية جديدة والمشاركة في إعادة إعمار غزة. كما أننا على استعداد لإرسال قوات إذا ما تم إنشاء قوة حفظ سلام دولية لإعادة توحيد فلسطين”.
ورحّب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بالاتفاق، مؤكدًا دعم بلاده “لأي جهد دولي يعزز الاستقرار الإقليمي ويخفف المعاناة عن سكان غزة”. وقال في بيان رسمي إن كندا “تشجع الطرفين على الالتزام بخطة السلام التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبارها خطوة أولى نحو تسوية شاملة ودائمة”.


