أخبار رئيسيةالضفة وغزة

لليوم الثاني: الاحتلال يواصل اقتحام بلدة المغير ويشن حملة اعتقالات وتخريب وتجريف للأراضي بزعم تنفيذ عملية إطلاق نار

يواصل الجيش الإسرائيلي، الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، عمليته العسكرية في بلدة المغير شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، والتي تشمل اقتحام منازل وتجريف أراضٍ ونهب أموال ومصاغات ذهبية، وفق ما أفاد رئيس بلدية المغير أمين أبو عليا.

وأعلن جيش الاحتلال مساء الجمعة، أنه اعتقل فلسطينيا بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار قرب بلدة المغير بالأمس، والتي أسفرت عن إصابة مستوطن بالقرب من مستوطنة “ملاخي هشالوم”.

وادعى في بيان له، أن الشاب “في الثلاثينيات من عمره من قرية المغير، قدم خلال التحقيق معه في الشاباك معطيات تربطه مباشرة بالعملية. كما تم خلال أعمال التفتيش ضبط المسدس الذي يشتبه أنه استخدم في تنفيذ العملية، ولا يزال التحقيق مع المعتقل مستمرا”.

وأشار جيش الاحتلال إلى أن قواته تواصل عملياتها داخل القرية ضد ما أسماها “أهداف تحريضية وإجرامية ونشاطات تخريبية معادية”.

وقال أبو عليا إن قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية إلى داخل البلدة وتقوم باقتحام المنازل الفلسطينية وتفتيشها وتخريب محتوياتها، لافتًا إلى أن الجيش أعاد اقتحام منازل عدة مرات، في ظل بلاغات من السكان عن تعرضهم لسرقات شملت مبالغ مالية ومصاغات ذهبية.

وأوضح أن الجيش اعتقل ما لا يقل عن سبعة فلسطينيين ويواصل التنكيل بآخرين، في حين يفرض منع التجول داخل البلدة؛ فيما تداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر قيام جنود الاحتلال بتدمير ممتلكات الفلسطينيين في البلدة.

وأضاف أبو عليا أن جرافات عسكرية وأخرى تابعة للمستوطنين تعمل منذ يوم أمس على تجريف أراضي البلدة وشق طرق استيطانية للسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني.

واعتبر أن “ما يجري مخطط مدروس مسبقًا، فالجرافات العسكرية بدأت بتجريف الأراضي واقتلاع الأشجار قبل دخول الجيش الإسرائيلي للبلدة”. كما حذّر من تحريض واسع يتعرض له أهالي المغير من قبل المستوطنين وقادتهم، بالتزامن مع هجمات ينفذها مستوطنون تحت حماية الجيش. وأكد أن القوات الإسرائيلية تحكم حصارًا مشددًا على البلدة وتمنع الدخول أو الخروج منها.

وكان الجيش الإسرائيلي قد ادعى، الخميس، أن فلسطينيًا أطلق النار على مستوطنين قرب بؤرة استيطانية قريبة من البلدة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك. وأضاف أن مستوطنًا أصيب بجروح “طفيفة”، مشيرًا إلى أن قواته تقوم بتمشيط المنطقة وتطويق المغير وقرى أخرى.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر عمليات الجيش في البلدة، بينها مقطع لجندي إسرائيلي وهو يحطم مركبة فلسطينية بإلقاء الحجارة عليها، إلى جانب مقاطع لعمليات اعتقال وتنكيل وتجريف واقتلاع أشجار.

من جهته، قال كاظم الحج محمد، وهو ناشط في مواجهة الاستيطان من سكان البلدة، إن قوات إسرائيلية اقتحمت منزله ليلًا وعاثت فيه تخريبًا لنحو ساعة ونصف، قبل أن تقلب محتوياته وتنسحب. وأضاف أن القوات تقوم باستجواب الفلسطينيين ميدانيًا وتتنقل من بيت إلى آخر، واصفًا الوضع في المغير بأنه “خطير”، ومحذرًا من أن الجيش يواصل تعزيز قواته داخل البلدة.

وفجر الخميس، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات في مدن وبلدات ومخيمات بالضفة الغربية أسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين، بحسب مصادر محلية.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ أكثر من 22 شهرًا، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1,015 فلسطينيًا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18,500 شخص، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى