سورية: توغل إسرائيلي في ريف القنيطرة وأسر شاب وتنفيذ اعتداءات

توغلت دورية للجيش الإسرائيلي، الإثنين، في قرية الصمدانية الغربية بريف محافظة القنيطرة جنوبي سورية، سبقها اقتحام إسرائيلي آخر لقرية طرنجة بالمنطقة نفسها، تخللها أسر شاب واعتداءات على أهالي البلدة.
وأورد إعلام سوري، أن “دورية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤلفة من ثلاث سيارات، تتوغل في قرية الصمدانية الغربية بريف القنيطرة”؛ من دون تفاصيل.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن “قوة إسرائيلية نفذت توغلا محدودا في قرية الصمدانية الغربية بريف القنيطرة الأوسط، حيث دخلت المنطقة بدورية مكونة من ثلاث سيارات عسكرية”.
وأضاف أن “هذا التوغل جاء بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي (الإسرائيلي) في أجواء المنطقة، مما زاد من حدة التوتر على الحدود السورية الإسرائيلية”.
وأورد المرصد، أن “القوات الإسرائيلية اعتقلت شابا من أبناء قرية طرنجة بريف القنيطرة، واقتادته إلى جهة مجهولة، عقب اقتحام القرية صباح اليوم بقوة تضم نحو 100 عنصر، مدعومين بـ20 عربة عسكرية، ترافقهم طائرات استطلاع حلقت بكثافة في أجواء المنطقة”.
ونفذت القوة الإسرائيلية حملة مداهمات وتفتيش استهدفت عددا من منازل المدنيين، تخللتها اعتداءات على الأهالي، قبل أن تنسحب بعد ساعات من انتشارها داخل القرية؛ بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقبل ساعات، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اعتقال من ادعى إنه “تاجر أسلحة” جنوبي سورية.
وذكر في تغريدة عبر منصة “إكس”، أنه “خلال الليلة الماضية أنهت قوات من اللواء 226، بقيادة الفرقة 210 عملية لاعتقال تاجر أسلحة عمل في منطقة طرنجة بجنوب سورية”، مضيفا أنه “وبناء على مؤشرات استخبارية ومتابعة مسبقة، تم اعتقال تاجر الأسلحة والتحقيق معه، حيث ضبطت القوات وسائل قتالية عثر عليها في المنطقة”.
وأضاف أن “القوات الفرقة 210 تواصل انتشارها في المنطقة، والعمل على منع تموضع عناصر ’إرهابية’ في جنوب سورية بهدف حماية سكان دولة إسرائيل، ولا سيما في منطقة الجولان (السوري المحتل)”.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، السبت، بتوغل جنود إسرائيليين في مدن وقرى بالقنيطرة، ونصبهم حواجز لتفتيش المارة، قبل انسحابهم.
وأدانت دمشق مرارا الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وأكدت التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974.
وتوغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل الأراضي السورية، وشن غارات جوية أسفرت عن استشهاد مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.



