غارات إسرائيلية على النبطية جنوب لبنان تقتل امرأة وتُصيب 20 آخرين
قُتلت امرأة وأُصيب 20 شخصًا آخرين، اليوم الجمعة، في سلسلة غارات شنّها الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قضاء النبطية جنوبي لبنان، وفق ما أفادت به وزارة الصحة اللبنانية ووسائل إعلام رسمية.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في مدينة النبطية، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة. كما سُجّلت سبع إصابات إضافية جراء غارات متزامنة استهدفت مناطق حرجية مجاورة، باستخدام صواريخ ارتجاجية أحدثت دويًا هائلًا.
في وقت سابق، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة على منطقة كفرتبنيت ومواقع أخرى في قضاء النبطية، وسط تصعيد ملحوظ في وتيرة الهجمات الجوية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه استهدف “موقعًا يُستخدم لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لحزب الله” في منطقة الشقيف، مدعيًا أن الموقع كان ضمن مشروع تحت الأرض تم تعطيله سابقًا، لكن رُصدت محاولات لإعادة تأهيله خلال الأيام الماضية.
وفي سياق متصل، قُتل شخصان، أمس الخميس، في قصف إسرائيلي استهدف جرافة ودراجة نارية في بلدتي شقرا وبرعشيت، جنوبي لبنان. وأعلنت وزارة الصحة لاحقًا وفاة أحد المصابين متأثرًا بجراحه.
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه قتل عنصرين من “حزب الله”، أحدهما قيادي في وحدة “الرضوان”، والثاني في وحدة المراقبة، في غارتين منفصلتين جنوب لبنان.
يُذكر أن التصعيد الحالي يأتي بعد وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، والذي تم خرقه من قبل إسرائيل نحو 3 آلاف مرة، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 215 شخصًا وإصابة أكثر من 500 آخرين، بحسب بيانات رسمية.
ورغم انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، ما زال يحتل خمس تلال لبنانية، فيما أكّد حزب الله، على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، أن “المقاومة جاهزة للرد في حال تقاعست الدولة اللبنانية عن تحرير الأرض”.
