بدعوة من “أحفاد الصِّدِّيق”.. حملة “مكارم 7” تنثر عبق الإيمان في عرّابة
بحمد الله وفضله، أسدل الستار على فعاليات الحملة الدعوية السنوية “مكارم 7” التي نظّمتها دعوة أحفاد الصِّدِّيق– عرّابة، والتي شهدت حضورًا جماهيريًا واسعًا وتفاعلًا لافتًا، عكست عمق الرسالة الدعوية وروح الإيمان المتجددة.
افتُتِحت الحملة يوم الثلاثاء 13/05/2025 بمحاضرة ألقاها فضيلة الشيخ محمد ماضي في مسجد أبو بكر الصِّدِّيق بحي وادي العين، تحت عنوان “كالجسد الواحد”، تناول فيها معاني التراحم والتكاتف في المجتمع المسلم.
وفي يوم الخميس 15/05/2025، استضاف بيت الأستاذ موسى عاصلة وإخوانه بحي الخانوق محاضرة فضيلة الشيخ الدكتور محمد عايش بعنوان “الثبات في زمن الفتن”، مؤكدًا أن الثبات في زمن الزلل من أعظم القربات، ولا يُنال إلا بخشوع السجود ويقين القلب وصحبة الصالحين.
تواصلت اللقاءات يوم الجمعة 16/05/2025 بمحاضرة فضيلة الشيخ الدكتور إيهاب خليل في ساحة مسجد خالد بن الوليد بحي الخلّة، بعنوان “توفيق الله في تربية الأبناء”، حيث عرض منظومة تربوية تبدأ بالتقوى وتنتهي ببناء جيل رباني يسير على نهج الإسلام.
أما يوم الثلاثاء 20/05/2025، فاحتضنت ساحة مسجد علي بن أبي طالب بحي الكناعنة محاضرة فضيلة الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء بعنوان “لا تنسوا الفضل بينكم”، والتي أبرزت قيم التسامح والعطاء في زمن تكاثرت فيه الشحناء وقلّ فيه الفضل.
وفي يوم الخميس 22/05/2025، ألقى فضيلة الشيخ حسين محمدي محاضرة بعنوان “شباب في زمن الفتوة” في بيت السيد عطا نمارنة (أبو وسيم) بحي الغربية، مؤكّدًا دور الشباب المحوري في نهضة الأمة، مستشهدًا بقصص الصحابة والتابعين.
واختُتمت الحملة يوم الجمعة 23/05/2025 بلقاء إيماني مهيب مع فضيلة الشيخ كمال الخطيب في ساحة مسجد عثمان بن عفان بحي الحريقة، بعنوان “لحظة صدق مع الله”، تناول فيه موضوع التوبة وأهمية العشر الأوائل من ذي الحجة، مؤكدًا أن “التوبة بابها مفتوح مهما اشتد سواد الليل”، مشددًا أن النصر مع الصبر، والفرج قريب بإذن الله.
وقد شمل هذا اللقاء تلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت الشيخ سامي نصار، وكلمة شكر ألقاها الدكتور واصف نعامنة – مسؤول دعوة أحفاد الصديق، عبّر فيها عن امتنانه للمشايخ والداعيات، والمضيفين الكرام، وأصحاب المصالح التجارية الذين تبرعوا بالجوائز والقسائم الشرائية، وكذلك الأخوات الداعيات اللواتي أحيين لقاءات النساء.
تخلّلت الحملة أيضًا سحوبات وجوائز قيّمة قدّمها أصحاب المصالح التجارية، مما أضفى أجواءً من الفرح والتفاعل بين الحضور.
وفي موازاة اللقاءات العامة، نظّمت “حفيدات عائشة” سلسلة دروس إيمانية نسائية أقيمت في بيوت الأحياء، من الأحد إلى الخميس بعد صلاة العصر، بمشاركة نخبة من الداعيات، فكانت هذه اللقاءات روضة من رياض الجنة، أشرقت فيها الأرواح وتجدّدت العزائم.
أثبتت “مكارم 7” أنها ليست مجرد حملة دعوية، بل نهضة إيمانية متجددة، وموسمًا من مواسم الطمأنينة والسكينة في زمن الغفلة.
وفي الختام، تتقدّم دعوة أحفاد الصِّدِّيق– عرّابة بخالص الشكر والتقدير لكل من أسهم في إنجاح الحملة المباركة، من مشايخ وداعيات، ومضيفين، وداعمين، ومنظّمين، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع، ويجعلها في موازين حسناتهم.
