أخبار وتقاريرعرب ودولي

بريطانيا: دعم المجتمع الدولي ضروري لإعادة إعمار غزة

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الخميس، إن دعم المجتمع الدولي ضروري لإعادة إعمار غزة.

جاء ذلك خلال إطلاعه أعضاء مجلس العموم البريطاني (الغرفة الأولى للبرلمان) على تفاصيل وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

وأشار لامي، إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أشهر من الانتظار.

ووجه الشكر لكل من عمل على إطلاق سراح الأسرى.

وأضاف لامي، أن المدنيين في غزة كانوا ينتظرون وقف إطلاق النار لفترة طويلة.

وقال: “اليوم، يريد المدنيون في غزة بفارغ الصبر أن يروا ما يعنيه هذا الاتفاق بالنسبة لهم. أقول لهم: نحن معكم في هذه اللحظة عندما تبدؤون في إعادة بناء حياتكم”.

ولفت لامي، إلى أن العذاب الذي عاشته غزة منذ 15 شهرا لا يقاس.

وتابع: “الغزاويون علقوا في جحيم على الأرض”.

وأردف: “قتل أكثر من 46 ألف شخص. وانتهت حياة الأطفال. ودمرت المدارس والمستشفيات والمنازل. وأجبر الجوع والمرض أكثر من مليوني شخص على الفرار من منازلهم، ما أدى إلى عزل شمال غزة عن بقية المنطقة، هناك جيل جريح من وحشية الحرب”.

وذكّر لامي، بأن الطفلة هند رجب، البالغة من العمر 5 أعوام، قُتلت في غزة مع عائلتها والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين جاؤوا لإنقاذها.

وأشار إلى أن عمال الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك 3 بريطانيين، بالإضافة إلى صحفيين، قتلوا في الهجمات الإسرائيلية.

وحول مراحل الاتفاق بين إسرائيل وحماس، أوضح لامي، أنه سيتم في الأسابيع الستة الأولى اتخاذ خطوات مثل إطلاق سراح بعض الأسرى، وبدء إسرائيل بالانسحاب نحو حدود غزة والسماح لـ600 شاحنة مساعدات بدخول غزة.

وأكمل: “في الأسابيع الستة الثانية، ستنفذ إسرائيل بشكل كامل الانسحاب من المنطقة، وإطلاق سراح الأسرى المتبقين”.

وذكر لامي، أن القيود الاقتصادية المفروضة على غزة سيتم رفعها في المرحلة الثالثة.

وأكد أنه “يجب السماح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم. إنهم بحاجة إلى إعادة بناء منازلهم وحياتهم ومجتمعهم. لا يمكنهم القيام بذلك بمفردهم. إنهم بحاجة إلى الشعور بالأمان. إنهم بحاجة إلى الأموال التي سيرسلها المجتمع الدولي إليهم”.

وقال: “عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين قتلوا في غزة أكثر من أي حرب في التاريخ”.

وردا على وجهات النظر التي لا تقبل بحل الدولتين، قال لامي، إن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد للحل”.

ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، توصل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.

وأوضح رئيس الوزراء القطري أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد من الأسرى من الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى