أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةشؤون إسرائيليةمحليات

يوسي بيلن “اليساري المعتدل” ينضم لجوقة المحرضين على الشيخ رائد صلاح

طه اغبارية

قال يوسي بيلين، (سياسي إسرائيلي من اليسار الصهيوني، وعضو كنيست سابق، ورئيس حزب ميرتس سابقا) إن الشيخ رائد صلاح، هو أحد أكبر اعداء المؤسسة الإسرائيلية، ويؤجج اجواء التحريض ضدها ويوظف شعار “الأقصى في خطر” تأليبا للجماهير العربية ضد المؤسسة الإسرائيلية.

وكتب بيلين مقالا مطولا هذا الأسبوع في صحيفة “يسرائيل هيوم” هذا الأسبوع، استعرض فيه مسيرة الشيخ رائد صلاح منذ كان رئيسا لبلدية أم الفحم، حتى تفرع لرئاسة الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا.

وزعم أن الشيخ رائد صلاح يمارس التحريض على الكيان الإسرائيلي ولا يعترف به ويناهض دخول الكنيست ويدعو إلى إقامة دولة إسلامية على أرض فلسطين عاصمتها القدس.

وأجرى بيلين مقارنة بين الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية والجناح الشمالي، بعد الانشقاق أواخر التسعينات، مشيرا إلى أن الجناح الجنوبي برئاسة الراحل الشيخ عبد الله نمر درويش اختار الانخراط في الحياة السياسية الإسرائيلية ودخل الكنيست واعترف الشيخ عبد بدولة إسرائيل وانخرط في مؤسساتها، بينها، بحسب بيلين، تنكر الشيخ رائد صلاح والجناح الشمالي للكنيست لأنهم، بحسب وصفه، يعتقدون أن وجود العرب فيه سيصور المؤسسة الإسرائيلية بأنها ديموقراطية.

وقال يوسي بيلين إن شعار “الأقصى في خطر” الذي رفعه الشيخ رائد صلاح والحركة الإسلامية الشمالية، نجح في استقطاب الجماهير، رغم، بحسب زعمه، أن الشعار ليس صحيحا مع اعترافه ان ممارسات المنظمات اليهودية المتطرفة في القدس والأقصى ساهمت في جذب المتعاطفين مع الشعار وجعل الشيخ رائد صلاح محل اعجاب واستقطاب لقطاعات واسعة في العالمين العربي والإسلامي.

وينضم يوسي بيلين بكتاباته إلى العديد من المحرضين من الساسة الإسرائليين على الشيخ رائد صلاح والحركة الإسلامية المحظورة الإسرائيلية، حيث هدّد الوزير يسرائيل كاتس مؤخرا بطرد الشيخ رائد ونفيه إلى غزة!
هذا واعتبر يوسي بيلين أن الشيخ رائد صلاح، كان أكبر المنتصرين والفائزين من تداعيات الأحداث وقعت في الاقصى وتراجع الاحتلال الاسرائيلي عن اجراءاته هناك بتاريخ 27/7/2017.

هذا وزعم بيلين ان تصريحات الشيخ رائد صلاح التحريضية ودوره في تأجيج الناس، ساهم في جعل نتنياهو وليبرمان يفكران في ضم أم الفحم إلى السلطة الفلسطينية، زاعما أن معظم الداخل الفلسطيني لا يؤيد مواقف صلاح!!

وكان بيلين قد كتب مقالا ثانيا في صحيفة “يسرائيل هيوم” بتاريخ 8/8/2017 حرَض فيه كذلك على الشيخ رائد صلاح، وقد عقّب الشيخ رائد على المقال عبر صفحته على “فيسبوك” وكتب تحت “غلطان بالنمرة يا يوسي بيلين”: “ها هو يوسي بيلين ، الذي واصلت وصفه بعض الأبواق العربية أنه حمامة سلام إسرائيلية ناصعة البياض !! وهو الذي شغل منصب (وزير) خلال حكومات المعراخ !! يصحو من سبات عميق ويقول من ضمن مقالة له في صحيفة (إسرائيل اليوم الصادرة بتاريخ 8/8/2017 ) : “لقد دفعنا في الأزمة الأخيرة – يقصد البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية – الثمن وهو غياب طرف فلسطيني نتحدث معه في القدس، وعندما أَغلق ارئيل شارون في حينه بيت الشرق ، فهو لم يدرك أن البديل قد يكون رائد صلاح الذي لا يجب علينا التحدث معه) وعليه أقول : أنت غلطان بالنمرة يا مار يوسي بيلين، لن يأتي اليوم الذي قد اتشرَّف فيه أن أتحدث معك ومع طابور من أمثالك، صرِّح كما تشاء ، أنتم عما قريب زائلون عن المسجد الأقصى، بعز عزيز أو بذل ذليل. إن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب” .

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى