أخبار رئيسيةالقدس والأقصىومضات

مع استمرار إغلاق “الشيخ جراح”.. عشرات المستوطنين يقتحمون “الأقصى”

أفادت مصادر رسمية فلسطينية، اليوم الأحد، بمشاركة 145 مستوطنا إسرائيليا في اقتحام المسجد الأقصى، مشيرة إلى استمرار إغلاق حي الشيخ جراح وتقييد حركة الفلسطينيين بمناسبة عيد الشعلة اليهودي.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن “115 مستعمرا و30 طالبا يهوديا اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية”.

ويأتي عيد الشعلة أو عيد “لاغ باعومر” بعد 33 يوما من عيد الفصح اليهودي، ويتخلل الليلة التي تسبقه إٍقاد شعلات تقليدية إحياءً لما يقولون إنه ذكرى ثورة الشعب اليهودي على الرومان عام 132 الميلادي.

وأضافت وفا أن “شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، منعت عددا من المواطنين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين”.

وذكرت أن الاقتحامات تزامنت مع “تجهز آلاف المستعمرين لاقتحام حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مساء الأحد، من أجل الاحتفال بما يسمونه “عيد الشعلة”، والذي يتعمدون إحياءه داخل ومحيط مغارة يدّعون أن بداخلها قبر شمعون الصديق”.

وأشارت إلى أن حي الشيخ جراح “يشهد إغلاقا كاملا من صباح اليوم الأحد ويمنع التنقل داخل شوارع الحي، لتسهيل حركة المستعمرين بعد الاستيلاء على الأرض المفتوحة في الحي وتجريفها تمهيدا لإقامة الاحتفال الاستيطاني التهويدي”.

وأوضحت أن “الأهالي يشعرون بخوف شديد، خاصة أنهم مسجونون داخل منازلهم وسط تواجد المئات من عناصر شرطة الاحتلال، وتعرضهم لاستفزازات المستعمرين واعتداءاتهم، والخشية على منازلهم من المستعمرين القادمين للحي، خاصة أنهم يحملون أسلحة”.

وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في بيان الجمعة قيودا على حركة التنقل في القدس وحي الشيخ جراح بشكل خاص من مساء السبت وحتى فجر الاثنين.

وأضافت أنه “سيعمل المئات من أفراد الشرطة في المنطقة من منتصف الليل وحتى مساء الأحد، للحفاظ على الأمن والنظام (…) وسيتم نشر أفراد الشرطة بقوات متزايدة في وسط المدينة وأحيائها، وكذلك في منطقة البلدة القديمة”.

ووفق محافظة القدس يخضع حي الشيخ جراح “لحصار مشدد” مشيرة إلى “تواجد شرطي ونصب السواتر والمتاريس الحديدية ومنع المركبات والمشاة من السير بها وسط استباحة كاملة من قبل المستوطنين المحتفلين بعيد الشعلة”.

وأضافت على صفحتها بفيسوك أن “المستعمرين ينتشرون في حي الشيخ جراح بالقدس ويؤدون طقوس الاحتفال بما يسمى عيد الشعلة العبري (…) ويشعلون النيران ويتراقصون”.

ومنذ بدء الحرب المدمرة على غزة تخضع القدس لإجراء أمنية مشددة، من ضمنها نشر القوات الأمنية وإقامة الحواجز العسكرية، وتقييد الوصول إلى المسجد الأقصى.

وبالتزامن مع الحرب على غزة صعد مستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين بالضفة بما يها القدس، كما وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته ما أدى إجمالا إلى مقتل 518 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال نحو 8875 وفق معطيات رسمية فلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى