أخبار عاجلةمحلياتمرئيات

خلال وقفة إسنادية معهما.. الشيخ كمال خطيب يدعو لإطلاق سراح محمد جبارين ورفع القيود عن أحمد خليفة (فيديو)

نُظّمت اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام المحكمة المركزية في حيفا، بمشاركة العشرات من الناشطين، وذلك تزامنا مع انعقاد جلسة محاكمة الناشطيْن محمد طاهر جبارين وأحمد خليفة من مدينة أم الفحم.

ورفع المشاركون لافتات كتبت عليها شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين دون قيود، بينها “لا للملاحقة السياسية”، و”وقف الحرب واجب إنساني”، و”الحرية والعدالة لمحمد وأحمد”، و”تكميم الافواه مرفوض”.

وردد المشاركون في الوقفة هتافات مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين، وعدم فرض قيود عليهما.

الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، قال لـ “موطني 48” خلال إسناده للناشطين جبارين وخليفة: “اعتقل الاخوان محمد طاهر جبارين وأحمد خليفة على خلفية محاولة التعبير عن مشاعر يعيشها كل فلسطيني في ظل ما حصل وما زال يحصل في قطاع غزة، لكنها حكومة نتنياهو-بن غفير- سموتريتش تجعل شعبنا يعيش في حكم عسكري، حتى لو لم يكن معلنا. الحكم العسكري معناه أن تنخرس وعليك أن لا تعبر عن مشاعرك، عليك ان لا تتضامن لا مع أهلك ولا حتى مع نفسك في مثل هذا الموضوع. أن يتم استمرار الاخوين جبارين وخليفة مدة 7 أشهر تقريبا، ليس له إلا معنى واحدا وهو محاولة فرض حالة من الخوف والرعب على أبناء شعبنا من ان يعبروا حتى عن آرائهم”.

وأضاف: “لذلك فإن مناصرة الأخ محمد جبارين والدعوة لإطلاق سراحه، والمطالبة برفع القيود عن الأستاذ احمد خليفة هذا أقل الواجب. نحن نعيش في واقعنا الفلسطيني منذ 7 أكتوبر وضعا استثنائيا وغير مسبوق منذ النكبة، ونحن على أبواب النكبة في 15 أيار القريب، الأمر الذي يجعل شعبنا في الداخل يصر على أن يظل يرفع صوته ويعبر عن قناعته بحق أبناء شعبنا في غزة أولا بانتهاء الحرب وانهاء هذا الشلال من الدم الذي لا يزال ينزف منذ السابع من أكتوبر الماضي وإلى الآن”.

وحول ما يتعرض له الأسرى في السجون الإسرائيلية، قال الشيخ كمال: “الكل يعلم انّ ما يجري في السجون هي حالة هستيرية يمارسها الآن من اؤتمن على الشرطة ومصلحة السجون وهو بن غفير، وهو يمارس سياسة انتقام وليس اقل من ذلك، لذلك اجعل نفسي غير متفائل بإمكانية حدوث اختراق بالسجون فيما يخص أسرانا، ويبدو أنّ القادم أصعب”.

وقال الشيخ طاهر علي -والد المعتقل محمد جبارين- في حديث معه: “بدايةً نتمنى الإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين، إذ أننا نأمل أن تصل هذه الصرخة التي أطلقناها اليوم وهي صرخة في واد مظلم بسبب الظروف التي نعيشها في ظل حكومة نتنياهو”.

وأضاف أن “محمد اعتُقل على قضية تعبير عن الرأي، فقد فوجئنا بأننا في دولة تكمم الأفواه لهذا الحد، إذ أن محمد شارك في مظاهرة سلمية داخل أم الفحم ولم تصل إلى خارج المدينة أو إعاقة حركة السير على شارع وادي عارة الرئيسي. اعتقلوا محمد قبل 7 أشهر مع 11 آخرين، وحتى اللحظة لا يزال داخل الأسر، على الرغم من إطلاق سراح جميع الذين اعتُقلوا. هذا الاعتقال سياسي منذ البداية وملاحقة سياسية لمحمد”.

وأشار جبارين إلى أن “ابني محمد رزق بطفله البكر قبل اعتقاله بفترة قصيرة، والآن ابن محمد أصبح يخطو خطواته الأولى ولله الحمد، ويردد بعض الكلمات، أهمها كلمة بابا التي عملنا على أن ينطقها الطفل وذلك لأن الوالد في السجن وهذا من باب التعاطف والتربية المرتبطة بحب الوالدين”.

وختم جبارين حديثه بالقول إنه “لا شك أن اعتقال ابننا لنا كعائلة ولي تحديدًا كجد مؤلم جدًا، كنت أتمنى أن يكون الطفل بحضن والده وليس بحضن الجد، إذ أن محمد يعاني في السجن وتتم معاملته كمدان وليس كمتهم، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته”.

وقدمت النيابة العامة إلى المحكمة في حيفا، يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، لائحة اتهام بحق الناشط محمد طاهر جبارين والمحامي أحمد خليفة من مدينة أم الفحم، وذلك بعد اعتقالهما يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي من متنزه الباطن في مدينة أم الفحم بعد اقتحام الشرطة وقمعها مسيرة رافضة للحرب على قطاع غزة.

وأحالت المحكمة المحامي أحمد خليفة للحبس المنزلي قبل نحو شهرين، ولا يزال في الحبس المنزلي دون تخفيف القيود المفروضة عليه. ولا يزال الناشط محمد طاهر جبارين في الحبس الفعلي منذ لحظة اعتقاله قبل أكثر من 7 أشهر دون تحويله إلى الحبس المنزلي أو إطلاق سراحه، فيما يعاني جبارين من ظروف صعبة داخل السجن، كما صرح داخل المحكمة خلال الجلسات السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى